إنقلاب تونس … صلاة بغير طهارة / أسعد العزّوني
أسعد العزّوني ( الأردن ) – الأربعاء 28/7/2021 م …
لو لم تؤيد كل من الإمارات والسعودية الحركة التي قام بها الرئيس التونسي قيس سعيّد،ولم لم تزكم أنوفنا الأخبار المتدفقة عن دور ولي عهد أبو ظبي على وجه الخصوص مبز في دعم إنقلاب تونس ،لهلّلنا وكبّرنا وربما أقمنا الليالي الملاح وعقدنا الأفراح، إبتهاجا بحركة الرئيس سعيّد ضد كل من حركة النهضة والنائبة المتأسرلة عبير موسي، وريثة وكيل الموساد السابق في تونس المقبور بن علي الذي ألقته ثورة الشهيد البوعزيزي إلى أتون المنافي.
لكن التأييد المطلق والفرح الأكبر الذي أظهره مسؤولو الإمارات والسعودية، المتأسرلين اللاهثين وراء التطبيع التهويدي يقودهم كل من مبز ومبس،أجبرنا على إتخاذ موقف وجل من إنقلاب الرئيس سعيّد،وإعتباره صلاة ولكن على نجاسة،وهذه الصلاة غير مقبولة ويحاسب صاحبها لأنه قام بها وهو غير طاهر،بمعنى أن الدعم السعودي والإماراتي المشبوه لما قام به سعيّد ،قد قتل الفرحة في نفوسنا ونفوس الذين يطمحون لحكم خال من الأسرلة والتطبيع والإسلام السياسي المشبوه.
معروف ان الرئيس سعيّد يقف في خندق معاكس للتطبيع ،وأعلن موقفه جهارا نهارا وعلى الملأ وأسهم في إقرار قانون يجرّم التطبيع في تونس،ولا شك أنه عانى كثيرا من ردة فعل المتأسرلة المطبعة والمدعومة من قبل الإمارات وكيلة المتأسرل السابق في تونس النائبة عبير موسي التي كانت تشعل البرلمان التونسي بمواقفها المنبطحة،ولكننا الآن في حيرة من أمرنا ونحن نتحدث عن الرئيس قيس سعيّد ،الذي شرب حليب السباع وهزّ شبابيك وأبواب التيار المتأسرل الذي تقوده عبير موسي وحركة النهضة التي يقودها الغنوشي،ولكننا سنحكم على الظاهر ونقول إن الرئيس سعيّد قد ضعف أمام مبز ومبس إلى أن يثبت العكس.
عندما تولت حركة النهضة مقاليد الأمور في تونس،طار صاحبها الغنوشي على جناح التطبيع إلى واشنطن، وإلتقى هناك أعضاء “الإيباك” المؤيد لمستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية التلمودية الإرهابية،وخاطبهم بالقول إن تونس لا تعادي إسرائيل،وهذه رسالة غير مشفرة تشرح واقع حركة النهضة التي تمثل الإسلام السياسي ،الذي حمانا الله منه بفشل “الربيع العربي” ،الذي لو نجح لوجدنا الجميع يهرولون للإنبطاح أمام مستدمرة الخزر وتوقيع معاهدات صلح “إسلامية”مكتوبة بماء وضوء الإسلام السياسي،ولكن الله جلّ في علاه وضع حدا لهرطقاتهم،وهذا لا يعني أننا نؤيد ونقف مع من جاء نقيضا لهم.
عموما نحن بإنتظار توضيح لا لبس فيه من قبل الرئيس قيس سعيّد،حول دعم كل من الإمارات والسعودية لحركته التي كنا ننتظرها على أحر من الشوق،ولكننا أصبنا برعشة قوية جراء صدمتنا بتأييد الإمارات والسعودية له،ولذلك قلنا إننا بإنتظار توضيح من فخامة الرئيس سعيّد،حتى يكون حكمنا عليه عادلا،ولا تشوبه شائبة.
التعليقات مغلقة.