الكويت في مرمى العبث الإماراتي – السعودي…اللهم سلّم / أسعد العزّوني
أسعد العزّوني ( الأردن ) – الأربعاء 28/7/2021 م …
ليس تحليلا سياسيا أو تخرصات وتكهنات بعيدة عن الواقع وربما تلبي طموح صاحبها وتنعش خياله،ولكنها حقائق إستمدت من هرطقات أدوات المتأسرلين المطبعين ولي عهد أبو ظبي مبز وولي عهد السعودية مبس،اللذان ينظران إلى الكويت من منظار الحسد والحقد ،ويرون في سلمها الداخلي نارا تحرقهما ،وتحرض شعبيهما عليهما،ولذلك نراهما يتحدثان بصراحة وخاصة أذناب مبز ،عن إستهداف الكويت بعد تونس للعبث الذي يتقنه مبز ،ونجح من خلاله في إشعال الأوضاع في تونس.
هناك سبب قوي آخر جعل من كل من مبز ومبس يستهدفان الكويت،وهو رفضها للتطبيع قيادة وحكومة ومجلس نواب وشعب للتطبيع ،ولا نحسب المتساقطين من المتهودين أن لهم تأثيرا في المعادلة الكويتية ،لأنهم من سقط المتاع حتى لو تسلحوا بالإعلام وإستغلوا ظهورهم المشبوه أسوا إستغلال،وظهروا مع الصهيوني إيدي كوهين ،وأعني بذلك المتهودة فجر السعيد ،التي إستمرأت الغناء خارج سرب الشرف الكويتي الأصيل.
حقد هؤلاء على الكويت ليس وليد اليوم ،بل هو حقد قديم ويعلق الأمر بموقف السعودية من التطور والنهضة والحرية والإنفتاح المدروس ،من قبل حكام الكويت ،الذين جعلوا من بلدهم منارة علم وحرية وديمقراطية ،شهد لها الجميع، ولا يجب أن ينكر السعوديون أن حكام الكويت السابقون قد أنقذوا الملك عبد العزيز من الإنهيار أمام القبائل،وفعلت ذلك قطر أيضا ،ولكن طعنات الغدر لم تتوقف،فقد تآمروا على الكويت بتوريطها مع العراق ،بهدف إضعافها وقبولها الحماية من قبلهم ولكن ذلك لم يحدث،وعادت الكويت أقوى مما كانت عليه في السابق،وقاموا لذات الغرض بحصار قطر،لكنهم فشلوا في تطويعها أيضا.
أما ولي عهد أبو ظبي مبز ،فدخل على الخط مؤخرا “شسع نعل”في حذاء المقاول ترمب،وتعهد بتخريب منطقة الخليج أولا بتطبيعه التهويدي ،وترويجه للماسونية من خلال تبنيه الدين الإبراهيمي الجديد،وها هو يدخل بقوة على تونس ويتحالف مع الرئيس قيس سعيّد،ويتغنى من خلال أذنابه بأن الكويت ستلي تونس في مجال العبث،ولكن الله سيحمي الكويت من عبثه ،وسيرتد حقده إلى صدره،وسوف نراه قريبا مطرودا مذموما خاليا من صولجانه الصهيوني ،الذي جعله ينسى واقعه ويتطلع للنيل من الكبارقدرا وقيمة وفعلا أمثال الكويت.
ربما نجح البعض سابقا في توريط الكويت لمحاولة النيل منها ،وها هم يحاولون مجددا بحجة التخلص من الإخوان المسلمين،وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على قصور يعتريهم في القراءة السياسية لواقع الكويت،ويقيني أن الكويتيين ورغم مرارة الواقع الصادم صيف العام 1990،قد تجاوزوا سوء الواقع ،وحصنوا أنفسهم بوحدتهم الوطنية وإلتفاهم حول قيادتهم، ويكفيهم فخرا وشرفا أنهم لم ينزلقوا إلى مهاوي التطبيع التهويدي كما فعل مبز ،ويتحرق مبس شوقا لذلك،ولكن خوفه من شعبه وإيران يمنعه من إظهار ذلك ،ويقوم بدفع المتساقطين من شعبه من كتاب وإعلاميين ورياضيين بالتطبيع العلني مع الصهاينة،تطبيقا لنظريته التي يطلق عليها “التطبيع السفلي”.
التعليقات مغلقة.