حلفاء دمشق يتسابقون إليها … بعد روسيا والصين .. زيارة إيرانية
الأردن العربي – الخميس 29/7/2021 م …
وصل رئيس مجلس الشورى الإيراني “محمد باقر قاليباف” أمس إلى مطار “دمشق” الدولي في زيارة رسمية للعاصمة السورية.
واستهل “قاليباف” زيارته باجتماع مع نظيره السوري “حمودة الصباغ”، وذلك بالتزامن مع مواصلة المسؤولين الروس مشاركتهم بفعاليات الاجتماع السوري الروسي المشترك الذي افتتح أمس لمتابعة تنفيذ نتائج المؤتمر الدولي حول اللاجئين في “دمشق”.
المبعوث الخاص بالرئيس الروسي إلى “سوريا” “ألكسندر لافرينتييف” التقى أمس بالرئيس السوري “بشار الأسد” وأكّد له استعداد “موسكو” لمواصلة التعاون مع “دمشق” لتذليل العقبات والصعوبات التي تعترض عودة اللاجئين السوريين إلى البلاد وفق ما جاء في البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية حول الاجتماع.
وكان “لافرينتييف” على رأس الوفد الروسي المشارك باجتماع الهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية لمتابعة أعمال مؤتمر “اللاجئين” والذي حضره كذلك وزير الخارجية في حكومة تسيير الأعمال “فيصل المقداد”.
وبالتزامن مع الاجتماع تلقّى “المقداد” أمس اتصالاً هاتفياً من نظيره الصيني “وانغ يي” وقالت الصفحة الرسمية للخارجية السورية، أنه جاء بمناسبة الذكرى الـ 65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين “سوريا” و”الصين” حيث جدّد “يي” موقف بلاده الداعم لـ”دمشق” وقال أن “الصين” ستواصل تقديم المساعدات لـ”سوريا” لمكافحة جائحة كورونا ولإعادة الإعمار.
الوزير الصيني كان قد زار “دمشق” مؤخراً في يوم القسم الدستوري للرئيس “الأسد” في زيارة حملت دلالات واسعة حول موقف “بكين” لا سيما وأنها الأولى من نوعها لمسؤول صيني بهذا المستوى منذ اندلاع الأزمة السورية قبل 10 سنوات.
تزامن الزيارات الروسية والصينية والإيرانية إلى “دمشق” يفتح باب التساؤل حول احتمال التحضير لاتفاق ما أو موقف جديد قد يغيّر من مسار الأزمة، خاصة وأن البيانات الرسمية التي تخرج بعد اللقاءات لا تبوح بكامل أسرار الاجتماعات وما شهدته من نقاشات، ما قد يدفع للاعتقاد بوجود رابط بين مواعيد زيارات حلفاء “دمشق” ودلالات ذلك واختيارات نوعية المسؤولين رفيعي المستوى المتوافدين إلى العاصمة السورية، الأمر الذي سيبقى رهن الأيام القادمة لمعرفة حقيقته.
التعليقات مغلقة.