السيسي ومحمود عباس يلتقيان السبت تمهيداً لإجتماع عربي يناقش المبادرة الفرنسية
السبت 28/5/2016 م …
الأردن العربي … يلتقي الرئيس محمود عباس نظيره المصري عبدالفتاح السيسي صباح يوم غد السبت بمقر الرئاسة المصرية لبحث تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والعربية.
وقال سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، جمال الشوبكي، في تصريح صحافي مساء اليوم الجمعة، ان لقاء القمة بين الرئيسين عباس والسيسي سيبحث الأوضاع على الساحة العربية وتطورات القضية الفلسطينية، مشيرا الى ان الرئيس عباس حريص كل الحرص على اجراء مشاورات مع الرئيس السيسي فيما يخص الوضع الفلسطيني، لا سيما الجهود التي تقوم بها القيادة الفلسطينية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي من خلال دعم المبادرة الفرنسية.
واوضح الشوبكي، ان الرئيس عباس سيستعرض آخر المستجدات بشأن المبادرة الفرنسية واجتماع مجموعة الدعم الدولي الذي سيعقد يوم 3 حزيران (يونيو) القادم في باريس بمشاركة مصر، وذلك بهدف إخراج العملية السياسية من الجمود الحالي وبحث سبل انهاد الاحتلال الاسرائيلي.
كما يشارك الرئيس محمود عباس غدا السبت في الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوي وزراء الخارجية، وذلك لاطلاعهم على الأفكار الفرنسية بشأن عملية السلام ومحاولة الوصول الى موقف عربي موحد قبيل الاجتماع الدولي المقرر عقده في باريس بشأن القضية الفلسطينية في الثالث من الشهر المقبل.
وقال د. رياض المالكي، وزير الخارجية، في تصريح له مساء اليوم الجمعة “ان الرئيس عباس سيطلع وزراء الخارجية العرب غدا على الأفكار الفرنسية، وسنطلب التوافق على موقف عربي موحد بشأن كيفية التعاطي مع الأفكار الفرنسية”.
واضاف المالكي “نحن تفاعلنا مع المقترحات الفرنسية، ولهذا السبب حرص الرئيس عباس على المشاركة في الاجتماع الوزاري رغم ارتباطاته وعودته من زيارة رسمية في جنوب افريقيا، وذلك بناء على طلب الأمانة العامة للجامعة والعديد من الدول العربية لكي يساعد في بلورة تلك الأفكار التي يجب ان يتم تبنيها عربيا خلال اجتماع باريس المقرر في الثالث من الشهر القادم بمشاركة ٢٦ دولة من بينها مصر والأردن والسعودية والمغرب، اضافة الى الامانة العامة للجامعة العربية ممثلة بإمينها العام الدكتور نبيل العربي”.
واوضح “ان اجتماع وزراء الخارجية العرب هام وضروري جدا لتنسيق المواقف العربية قبيل اجتماع باريس لتبيان الموقف الفلسطيني وتبنيه من قبل الدول العربية جميعا وحمله من خلال الدول العربية المشاركة في الاجتماع لطرحه بكل وضوع امام اللجنة”، مشيرا الى ان فرنسا كانت طلبت عقد الاجتماع الاول بدون حضور فلسطين وإسرائيل”.
واشار المالكي الى “ان فلسطين شاركت مع الجامعة العربية في تحضير واعداد مشروع القرار الذي سوف يتم تبنيه من قبل وزراء الخارجية العرب غدا بحيث يكون ملزم ليس فقط للدول العربية الأربع المشاركة في اجتماع باريس وإنما ملزم لجميع الدول العربية الحاضرة وغير الحاضرة فيما يتعلق بطبيعة الموقف العربي وفيما يتعلق بالمتابعات لان اجتماع باريس في الثالث من الشهر القادم سيكون نقطة انطلاق وسوف يليه إجتماعات متواصلة، على ان تتوج بعد ذلك بعقد مؤتمر دولي ينتج عنها استئناف المفاوضات ضمن إطار متعدد أسوة بالمفاوضات التي تمت ما بين مجموعة (5+1) وايران بحيث تسمح بالتوصل الى اجتماع ينهي الاحتلال ويضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.
وقال “نحن ننظر الى اجتماع باريس المقبل كنقطة انطلاق لعملية متكاملة، وهو سيعيد الاهتمام الدولي للقضية الفلسطينية لكي تصبح على سلم أولويات المجتمع الدولي، بالاضافة الى إعادة الاهتمام من قبل هذه الدول لجهة الانخراط بشكل أساسي في العملية السّياسيّة والاهتمام بكيفية التوصل الى آلية تضمن انهاء معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وتسمح بتقديم الأفكار والمقترحات التي من شأنها ان تسهل العملية التفاوضية للوصول الى إتفاق سلام ينهي حالة الاحتلال ويسمح بإقامة الدولة الفلسطينية”.
بدوره، قال الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، انه يعلق آمالا كبيرة على إنجاح اجتماع باريس المقرر في الثالث من الشهر القادم ، خصوصا لجهة تحديد مرجعيات معروفة لعملية السلام وضمان احراز تقدم ملموس في العملية السياسية.
واوضح العربي في تصريح له عقب اجتماعه مع الرئيس محمود عباس اليوم في القاهرة اليوم الجمعة، “ان كل اللقاءات التي تجمعنا مع الرئيس عباس هامة، ولكن هذا اللقاء يأتي في وقت هام، وذلك في ضوء الاستعدادات الجارية لعقد اجتماع مجلس الجامعة العربية الاستثنائي والطارئ على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة الأوضاع في الاراضي الفلسطينية”.
واشار العربي، الى ان الاجتماع الوزاري له أهمية كونه يأتي قبيل انعقاد مؤتمر باريس في الثالث من الشهر القادم، مؤكدا “انه لدينا آمال كبيرة بأن يؤدي اجتماع باريس الى تحديد مرجعيات واضحة لعملية السلام وكذلك تحديد إطار زمني وآليات تنفيذية لكافة الاتفاقيات الموقعة”.
التعليقات مغلقة.