السفينة الإسرائيلية الفارغة حصان طروادة جديد للعدوان على إيران / أسعد العزّوني

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الثلاثاء 3/8/2021 م …




بات واضحا أن توريط إيران في إستهداف السفينة الإسرائيلية التجارية الفارغة في خليج عمان،إنما هو حصان طروادة جديد يستهدف شن هجوم دولي على إيران ،لأنها تعيق التوقيع على الحل الإستسلامي في فلسطين،بعد تنفيذ سلسلة من الخطوات الجانبية،وهاهم الآن يغذون الخطى لشن عدوان دولي على لبنان لإستئصال حزب الله من الجنوب،بتمويل إماراتي سعودي طبعا،وكذلك ضمان عدم تواجد عسكري إيراني في سوريا ،وهذا ما تسعى إليه روسيا أيضا ،وترغب فقط بوجود إقتصادي إيراني يدعم النظام ،ويخفف عن كاهل موسكو.

مطلوب أيضا قبل الهجوم الشامل على إيران ، تدجين حركة حماس في غزة،لحرمان إيران من الورقة الفلسطينية،وفي الطريق مواجهة مسلحة موجعة بين حماس ومستدمرة إسرائيل ،يتبعها مفاوضات مباشرة بين الطرفين ،تفضي إلى شراكة بين دحلان وحماس في غزة ،بناء على الإتفاق المبرم بين المستدمرة وإسماعيل هنية في إستانبول وهو في طريقه إلى المغرب بعد توقيعه المجاني على إتفاق وقف النار مع المستدمرة،وتعود بنا الأيام إلى توريط منظمة التحرير بالإعتداء على السفير الإسرائيلي في لندن عام 1982،من قبل الجاسوس أبو نضال.

أما بالنسبة للعراق والمليشيات الإيرانية فيه ،فإن بعث فرع الإستخبارات السرية الإسرائيلية الملقب ب داعش مجددا في العراق ،دليل على الرغبة الملحة لدى الحلف الصهيو-عربي لإنتزاع العراق من إيران ،مع إن العربان هم الذين حرّضوا بوش الصغير على إحتلال العراق ،وتسليمه لإيران بحكم أن الطبيعة تكره الفراغ،ولذلك فإننا نتوقع وهذا ما يجري فعلا إسالة الدماء العراقية مجددا ،لتحقيق هذا الهدف،ولم يكن مستهجنا زج أور في المشروع الإبراهيمي.

نأتي إلى الهدف الأم وهو إيران،فإن المخطط النهائي لها يقضي بزعزعتها من الداخل من خلال إثارة الأقليات الداخلية وتمويلها سعوديا وإماراتيا ،وها نحن نرى الإرهاصات ،ويتقدمهم بطبيعة الحال العرب الأهواز الذين يتحركون وفق التوجيهات الخارجية،ويخطط الأعداء لتسليم السلطة في إيران للمعارضة الإيرانية المأجورة في باريس “مجاهدي خلق”،التي زار وفد يمثلها مستدمرة الخزر قبل أيام للترتيب لإنتقال السلطة المتخيل ،وربما الإتفاق على موعد اعادة العلاقات الإيرانية –الإسرائيلية،كي تعود إيران مجددا كما كانت قبل الشاه المقبور بئر نفط وبنكا مركزيا لمستدمرة إسرائيل.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.