معركة اعادة تطهير درعا لماذا الآن … للضرورة أحكام !؟ / هشام الهبيشان
هشام الهبيشان* ( الأردن ) – الأربعاء 4/8/2021 م …
بالبداية ، لايمكن بهذه المرحلة تحديداً انكار حقيقة أنّ ما يقوم به الجيش العربي السوري من عمليات اعادة تطهير ماتبقى من بؤر مسلحة في بعض مناطق جنوب سورية والمتصاعدة في بعض مناطق محافظة درعا ،ستكون هي الضربة الاقوى لإسقاط ووآد أي مشاريع وتحالفات جديدة باطلة تستهدف اعادة سورية إلى المربع الأول ،فـ الدولة السورية عادت لتؤكد أن حربها على الإرهاب لن تتوقف إلا باجتثاث كامل هذا الإرهاب من كافة الأراضي السورية، وهذا يشمل بالطبع كل القوات الاجنبية المحتلة للأراضي السورية ومنها وعلى رأسها بالتأكيد القوات الأمريكية .
المؤكد هنا وفي هذه المرحلة ، أنّ سورية استطاعت وبعد مرور عشرة أعوام على الحرب التي استهدفتها، أن تحرر مساحات واسعة من المناطق التي كانت تسيطر عليها المجاميع الارهابية المسلحة بمختلف بقاع الجغرافيا السورية ، وأن تستوعب كل تهديدات وحرب أمريكا وحلفائها على سوريا -كل سوريا- وهي حرب متعدّدة الوجوه والأشكال والفصول وذات أهداف عسكرية واقتصادية واجتماعية وثقافية، ومع انكسار معظم هذه الأنماط من الحرب على أبواب الصخرة السورية الصامدة، أجبر الصمود السوري بعض الشركاء في الحرب على سوريا على العودة للتهديد باستخدام ورقة مسلحي الداخل السوري وخصوصاً جنوباً، في محاولة لخلط اوراق الداخل السوري من جديد.
ختاماً ، هنا يجب التنويه إن معركة اعادة تطهير بعض مناطق درعا وما بعدها وما سيتبعها ،وخصوصاً عند الحديث عن التحرير الشامل والكامل لكامل المحافظة ، ومهما طالت مسارات عمله من شأنه إحداث تغيير جذري في الخريطة العسكرية والجغرافية السورية،وتطهير كامل الجنوب السوري ،تحديداً سيكون له تداعيات كبرى على الأرض، ومن المتوقع أن يشكل وفق نتائجه المنتظرة انعطافة كبيرة اتجاه وضع حد لأي مشاريع جديدة تستهدف خلط الأوراق من جديد على الساحة سورية عسكرياً وجغرافياً .
*كاتب سياسي- الأردن.
التعليقات مغلقة.