أين المال العربي عن دعم القدس / أسعد العزّوني

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الجمعة 6/8/2021 م …




تفوّق الصهاينة علينا عربا ومسلمين ،بأن قدموا الفعل على القول ،ولذلك نجح مشروعهم الصهيوني في فلسطين وسجل وجودا عمره 73 عاما،مع إنه مشروع ضلالي قام على أساطير  وهرطقات صهيونية ،وجدت من بقايا التيه اليهودي في صحراء جزيرة العرب من يدعمها ويتبناها ،ويتعهد بمستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية التلمودية وهي فكرة على الورق ،يحار فيها مؤسس الحركة الصهيونية العلماني اليهودي ثيودور هيرتزل،مقابل أن تدعمهم بريطانيا وتمكنهم من حكم جزيرة العرب ،والتخلص من حكامها الأصليين من عشائر وقبائل عربية،في حين إننا عربا ومسلمين نتعامل مع قضايانا الإستراتيجية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس ،من خلال تلويث الأثير ونثر الشعارات الكاذبة:بالروج بالدم نفديك يا فلسطين.

نقول هذا الكلام في معرض الحديث عن حملة  دولية لدعم  القدس أسسها مؤخرا ويديرها المناضل د.جودت منّاع ،لدعم القدس وما حولها على وجه الخصوص ،ومن أجل إفشال خطط ومشاريع الصهاينة ومن لف لفيهم في المنطقة من أصحاب الدين الإبراهيمي الماسوني،والذين وضعوا كافة امكانيات “مزارعهم “في خدمة مستدمرة إسرائيل ودعمها ،وبعضهم دفع مؤخرا لها 13 مليار دولار منها عشرة مليارات لدعم إقتصادها ،وثلاثة مليارات لإعادة بناء ما هدّمته صواريخ المقاومة في معركة سيف القدس الأخيرة.

في لقائه بالأمس على قناة تلال نيوز البحرينية ،قال د.منّاع أن الهدف من وراء هذا المشروع الذي سيتم تسجيله في بريطانيا ،هو دعم القدس ومحيطها لتثبيت الأهالي في أراضيهم وبيوتهم ،متسائلا وهو محق:أين دور الأثرياء الفلسطينيين والعرب عن هذا المشروع؟ولماذا لا يقلدون الأثرياء اليهود في دعم مشاريع التوطين الإستدماري في فلسطين؟

القدس  في خطر محدق،ومع ذلك فإن مدعي العروبة والإسلام يدعمون وبسخاء مستدمرة الخزر ،ويستثمرون في المستدمرات الصهيونية،وكان المحاور الأستاذ محمد العرادي محاورا نبيها  حرص على تسليط الأضواء على كافة جوانب هذا المشروع ،وقد أبدع في إدارة الحوار والتركيز على نقاط تكشف عمق المشروع،كما إن المناضل د.منّاع تمكن من طرح المشروع بطريقة شيّقة ووضع الإصبع على الجرح،والإثنان  الأستاذ محمد حسن العرادي ود.منّاع عزفا جيدا على الوتر ،وقدما صورة متكاملة عن المشروع وواقعه ،وأظهر العرادي وعيا قوميا ظاهرا من خلال إدارته للحوار،وكان د.منّاع يقظا حول ما يجري في القدس ومحيطها على وجه الخصوص،وكذلك ما يجري في فلسطين بشكل عام.

آن الأوان للأثرياء الفلسطينيين والعرب والمسلمين أن يتنبهوا لواقعهم ويقلدوا  أثرياء اليهود ،ويقدموا الدعم الوفير لصمود الشعب الفلسطيني وتثبيته في أرضه ،بدلا من شراكتهم النجسة مع مستدمرة الخزر،ودعم مشاريعها لضمان إستمراريتها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.