إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة سجل حالة صادمة للأردن الرسمي والشعبي من الصعب التكهن بتداعياتها المحتمة

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الثلاثاء ) 3/2/2015 م …

تناقل الأردنيون خبر إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً ، بالتعليق على وسائل الاتصال والتواصل خلال دقائق قليلة من اتضاح ذلك ، وتفاوتت التعليقات من توجيه اللعنات والشتائم للجماعة الإرهابية داعش ، ومطالبة الحكومة الأردنية بإيقاع أشد العقوبالت بكل ما ثبتت علاقته بالإرهاب وبتطبيق حكم ” الحرابة ” عليهم ، بقطع الأيدي والأرجل أمام المسجد الكبير ، ومنهم من حمّل  جماعة إخوان الأردن مسؤولية إعدام الطيار الكساسبة ، جراء التعليقات التي تورطها في التحالف الدولي لما يسمى مناهضة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ، وهو الانخراط الذي يحظى بمعارضة حزبية وشعبية أردنية واسعة على قاعدة خلفيات سياسية متباينة. 

ورأى مراقبون أن أعدام الطيار من قبل داعش وبالطريقة التي تمت بها حرقاً وهو حي ، سيهيّج  الشارع الأردني ، على اختلاف تلوناته السياسية والعشائرية ، بخاصة أن تكشف ذلك تزامن مع إعادة السفير الأردني إلى فلسطين المحتلة ، ومع دعوة  المتقاعدين العسكريين الأردنيين في بيان صدر أمس الأول بالتشارك مع قوى ونخباً سياسية وطنية أردنية ، إلى قيام جبهة وطنية وحكومة ظل ومجلس نيابي شعبي  .

لقد شكل إعدام الطيار الكساسبة حالة صادمة  للأردن الرسمي والشعبي ، ولن يمر هكذا ، فإما أن ينسحب الأردن من التحالف الدولي الأمريكي ، ومن جملة اختيارات التورط على صعيد الإقليم ، وإما أن يوغل أكثر في الحلف ويمارس مشاركة اكبرفيه  تتعدى دوره الراهن .

أما على الصعيد الشعبي فستتفاوت ردود الفعل بين مطالب بالتدخل أكثر ، وآخر يطالب بالتوقف عن التدخل الذي لا يتوقع له إلا ان يجر على الأردن مآس أوسع ، وفي آن الضرب بيد من حديد على الجماعات الإرهابية .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.