جنوب لبنان بإنتظار هجوم التحالف الدولي للتخلص من حزب الله؟؟؟!!! / أسعد العزّوني
أسعد العزّوني ( الأردن ) – الإثنين 9/8/2021 م …
ما جرى في جنوب لبنان قبل أيام ،لم يكن حدثا عشوائيا عابرا بل كان خطوة إسرائيلية إستكشافية ،لمعرفة آخر نسخ الصواريخ الإيرانية التي وصلت حزب الله من إيران ، وتعديل خطط الهجوم التي سيعتمدها التحالف الدولي الذي سيضم مستدمرة الخزر وأمريكا وبريطانيا،وهذا ما يبرر عدم خروج الأمور عن السيطرة،رغم بعض السفالات التي قام بها البعض في لبنان ،وتمثلت بخطف سيارة نقل صواريخ تابعة لحزب الله وتسليمها للجيش اللبناني،وكذلك تصريحات العديد من المسؤولين المتأسرلين في لبنان الذين وجدوها فرصة لإثبات أسرلتهم.
معروف أن لبنان منذ فترة يعيش أزمة وجود بعد رفع السعودية الغطاء السياسي والمالي عنه،رغبة منها في إجباره على التوقيع على معاهدة إستسلام لمستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية التلمودية،والتخلص من حزب الله وإبعاد إيران عنه ،إرضاء للصهاينة بعد إعلان التحالف السعودي- الصهيوني وكشف الغطاء عن ملف العلاقات السعودية الإسرائيلية التي بدأت إبان حكم الملك عبد العزيز،وتمثلت بتوقيع الملك عبد العزيز صكا لمؤسس الحركة الصهيونية والمندوب السامي البريطاني ،تنازل بموجبه عن فلسطين بحكم شرعيته الدينية “الوهابية الصهيونية”،مقابل تمكينه من حكم الجزيرة منفردا.
لم تخرج الأمور عن السيطرة من قبل الطرفين في جنوب لبنان ،وأظهر الشيخ حسن نصر الله أن حزبه يعمل لحماية الدولة اللبنانية ،وسوف لن يقوم بالتصعيد ،لكنه في حال تعرض للهجوم ،فإنه سيقوم بتنفيذ رد مناسب ومتناسب،كما قال رئيس وزراء مستدمرة الخزر بينيت إن مستدمرته لا تريد التصعيد ،لكنها لن تسمح لأحد بإطلاق الصواريخ عليها،وهي قادرة على إشعال ثلاث جبهات معا وهي جنوب لبنان وغزة وإيران ،وإنها ستقوم بتدمير كافة قواعد إيران في المنطقة،لكنه إختصر الموقف لاحقا وقال إنهم سيردون على إيران في اليمن ،وهذا تناغم إسرائيلي مع الذين يشنون حربا شعواء على اليمن .
لا نفشي سرا عندما نقول إن مستدمرة الخزر لا تستطيع مواجهة حزب الله منفردة -وهي التي تعرّت حتى من ورقة التوت أمام المقاومة الفلسطينية في معركة سيف القدس التي يعود الفضل فيها لحركة الجهاد الإسلامي،وأجهضتها حركة حماس الإخوانية بتوقيعها إتفاقا مجانيا لوقف إطلاق النار بعد محادثات سرية مع الكيان الصهيوني،أفضت إلى حكم مشترك يجمع الجاسوس دحلان وهنية لغزة-ولذلك فإن الأيام المقبلة ستشهد هجوم تحالف دولي على جنوب لبنان ربما يعقبة هجوم آخر على غزة ،يرافقهما عبث داخلي في إيران تمهيدا لغزو خارجي،تشارك فيه قوات مجاهدي خلق العميلة.
التعليقات مغلقة.