بطريرك لبنان ( بشارة الراعي ) يطالب بترحيل الفلسطينيين / أسعد العزّوني
أسعد العزّوني ( الأردن ) – الثلاثاء 10/8/2021 م …
كشف بطريارك لبنان الماروني الإنعزالي الإسم على غير مسمى بشارة الراعي،عن مكنونات صدره ونواياه الشريرة تجاه اللاجئين الفلسطينيين،وأعلن إصطفافه إلى جانب الصهاينة الذين قام عام 2014 بزيارتهم للتنسيق معهم، حول المطلوب منه كراعي للكنيسة المارونية الحليفة لهم في لبنان،مسجلا بذلك خروجا عن المبدأ الذي كان البابا القبطي الراحل الأنبا شنودة طيب الله ثراه،يرى في زيارة القدس المحتلة تطبيعا ،وقد أفتى بحرمتها على الأخوة الأقباط.
خلال مقابلته مع إحدى القنوات الفرنسية فجر الراعي الضال قنبلة بقوله :فليرحل الفلسطينيون ويأخذهم العالم…عودتهم مستحيلة وبقاؤهم وتوطينهم يهدد وحدة لبنان؟؟؟!!! وهو بذلك يجافي الحقيقة ويظهر جهلا كبيرا في الشأن الفلسطيني،وربما لا يعلم أن الف5لسطينيين الذين إضطروا للجوء قسرا إلى لبنان ،قاموا بالعديد من المسيرات والمظاهرات في بيروت على وجه الخصوص ،تعبيرا عن رفضهم للتوطين والتجنيس،وأعربوا عن تمسكهم بحقهم في العودة إلى بيوتهم وممتلكاتهم.
لو أن الراعي دعا إلى إعادة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى بيوتهم وممتلكاتهم بدون قيد أو شرط،وطالب بصفته الكنسية المجتمع الدولي بالضغط على مستدمرة الخزر الصهيونية التلمودية الإرهابية ،لتنفيذ ما تعهدت به للأمم المتحدة نظير قبولها عضوا فيها،وهو إلتزامها بعودة اللاجئين الفلسطينيين بدون قيد أو شرط إلى بيوتهم،لرفعنا القبعات وإنحنينا أمامه عن طيب خاطر له وبجّلنا وأظهرنا له الكثير من الإحترام،لكنه آثر الإنتماء لخراف بني إسرائيل الضالة، الذين جاء الحبيب النبي عيسى إبن البتول الشريفة العفيفة التي أحصنت فرجها السيدة مريم العذراء إبنة عمران،وطالب العالم أن يجليهم عن لبنان ،بحجة إنهم يهددون وحدة البلاد.
يبدو ان الراعي المتصهين البعيد عن مباديء الدين المسيحي دين السلام ،والرافض لوصف أن الله محبة،ونهل من التلمود عنصريته وشوفينيته،ناسيا أو متناسيا صفته الكنسية ،يبدو أنه ليس ملما بتاريخ القضية الفلسطينية ،ولا بتاريخ بلده لبنان الذي كان مع فلسطين يمثلان منارة الإشعاع الحضاري والثقافي والمعرفي،وإنهما أصل المنطقة وبوابتها إلى العالم.
هذا الراعي الضال لا يعلم ربما أن حكومة الرئيس الراحل كميل شمعون قامت عام 1952، بتجنيس المئات من اللاجئين الفلسطينيين الأثرياء في لبنان من مسيحيين ومسلمين،وإنهم اليوم من كبار رجال الإعلام والمال والإقتصاد والسياسة ،وغن كانوا لا يعلنون جنسيتهم الأصلية،حتى لا يتعول عليهم الراعي ومن هم على شاكلته من ا|لإنعزاليين المتصهينين الذين يرون في مستدمرة الخزر الصهيونية حليفتهم الواحدة في الإقليم،ويعدون أنفسهم إمتدادا لها ،مع إن يهود يرون في المسيحيين والمسلمين وبقية خلق الله أغيارا حقيرين خلقهم الله لخدمة يهود،وقال حاخام كبير عن القادة العرب المطبعين،إنهم عبارة عن دواب يجب على اليهود معاملتها برفق وتوفير إسطبلات مناسبة لها ،كي يركبوا عليها،ويبدو ان الراعي يروق له مثل ذلك الوصف.
لم يخوّل أحد في لبنان الراعي بالخوض في هذا الشأن ،وإن كان مصرا على التصهين فهذا شأنه ورغبته،ولكن تاريخ الشعوب وقضايا الأمة المصيرية لها رجالاتها الذين يخوضون بها،وعزاؤنا إن هناك رجال دين عرب مسيحيين أمثال الراحلين كبوتشي وعيّاد والرمز الأب عطا الله حنا والرمز الراهب أنطون حنانيا العكاوي الجليلي والراحل الأنبا شنودة،هؤلاء الذين نعتز بهم ونفتخر ،أما الإنعزالي الراعي ومن لف لفيفه فلا مكان لهم بيننا.
التعليقات مغلقة.