بلا سياسة … مع رؤساء حكومات في عراق ما بعد الاحتلال / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 11/8/2021 م …




عندما نطبق دراسة حيثيات  علم النفس” السايكولوجيا” على عدد كبير من الموجودين في السلطة الحاكمة في العراق الان نضيف الى ذلك التمعن في اشكالهم وتعاملهم مع بعضهم البعض نلمس ان معظم هؤلاء يعانون من ” الدونية” التي يحاولون التغطية عليها بالمسميات والالقاب لانهم يشعرون بدواخلهم انهم صغارا بل مجرد اقزام  امام  عملاق يحتل البلد وهو الحاكم الناهي .

اما بعض الفلتات التي تصدر عن السنة البعض منهم فهي مجرد محاولة الايحاء للاخرين على انهم اصحاب ارادة وقرار لكن واقع الحال يؤكد عكس ذلك لان “ارادتهم مسلوبة ” وقد ارتضوا ذلك لانه ثمن بقائهم في السلطة .

ان علم النفس  العام  او ” السايكولوجيا” بمثابة  دراسة اكاديمية وتطبيقية للسلوك والادراك والعلوم الالية اي الدراسة العلمية للسلوك والعقل والتفكير والشخصية.

 ويمكن تعريفه  ايضا  بانه الدراسة العلمية لسلوك الكائنات الحية وخصوصا الانسان بهدف التوصل الى  فهم هذا السلوك وتفسيره والتنبؤ به والتحكم فيه.

 ويشمل كل مايصدر عن الانسان من سلوكيات .

الحديث والتصريحات وحركات اليدين او الجسم  اثناء الخطاب  والكلمات والمصطلحات  والالتفاتات  التي تصدر عن المتحدث يمينا اوشمالا  كلها علامات  تعكس دواخل شخصية المتحدث واذا طبقناها  نجد ان هناك من كان بمنصب كبير في السلطة الحاكمة بالعراق ” رئيس حكومة”  عندما  كان يتحدث  يريد ان يشعر الاخر  بانه ” فيلسوف  زمانه”  لكنك في حقيقة الامر  تشعر ان حديثه اقرب الى”  الغيبيات  والهلوسة التي لا معنى لها انها  مجرد مجموعة  من جمل غير متجانسة او  مترابطة  يعدها  هو نفسه بانها ” فلسفة” اكبر من حجم المتلقي  لكنها وفق  مفهوم علم النفس اشبه ب” الهلوسة”  او  بتعريف ادق  انها الغيبيات بعينها .

اما حركاته فتذكرنا  بحركات  لاعب السيرك الفاشل الذي يحاول ان يقنع الجمهور المتفرج   بحركاته لكنه لم يفلح .

رئيس حكومة اخر يحاول ان يغطي على فشله في ادارة دفة ” الدولة” المغيبة وقد استساغ لقب ” دولة رئيس الوزراء” الذي كان يطلقه البعض عليه وهو الذي حصلت في عهده فاجعة كبيرة كان يجب ان يحاسب عليها لكنه بقي دون ان يمس بسوء بقي على راس مجموعة تطلق على نفسها ” دولة القانون” لكن لم يطاله القانون.

رئيس حكومة اخر كان  المفضل  لدى ” الادارة الامريكية واجهزة استخباراتها  ” لكنه كان يبالغ في مواقفه حتى اطلق البعض عليه وصفا عراقيا مشهورا ” ايطير افياله” لكثرة اكاذيبه .

واخيرا وليس اخرا ما تم اختياره من جهاز المخابرات الى رئاسة الحكومة بتنا نسمع في وجوده مصطلحات عن قمم بمسميات عديدة منها مثلا قمة عن الشام لكنها بغياب  بلاد الشام” سورية”   ومنها  دور العراق  ووساطته بين ايران والسعودية اي محاولة اصلاح الوضع الاقليمي دون الالتفات الى الوضع العراقي الداخلي المتردي الذي يتطلب الاصلاح اولا ثم التحرك على دول الجوار .

نجار العراق لم يلتفت الى “بوابة العراق” المخلوعة ويهرول على بوابا ت دول اخرى لاصلاحها .

قلنا بلا سياسة هذه المرة  وتركنا الامر لتفسيرات ” السايكولوجيا ”  ولنا عودة الى ما حصل ويحصل في العراق مستقبلا بوجود هؤلاء منذ عام 2003 حتى الان ؟؟ ..

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.