درس افغانستان البليغ لكل عملاء واشنطن .. خونة الشعوب والاوطان / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 11/8/2021 م …




على البعض ان لايعتقد من اننا مع توجهات واهداف من” الحق الهزيمة ” بالولايات المتحدة  وحلفائها  في ” ناتو” بافغانستان وبصرف النظر عن الاراء التي تتحدث عن وجود مخطط مرتب  مريب لهذا البلد من قبل واشنطن بعد الانسحاب لانها لن تترك البلاد بعد  عشرين عاما  من هذه الخسائر البشرية والمادية  الكبيرة ان يعيش بسلام  وطمانينة بغياب ” اليانكي ” وعملائه.

  اننا من الشامتين بالولايات المتحدة وعملائها  في كل مكان  يواجهون فيه الهزيمة وعلى يد اي جهة اوطرف كان حتى لو اختلفنا معه لايماننا بان ” عدو عدوي صديقي” من هذا المنطلق لابد وان نشمت بهذه الهزيمة المدوية  على يد ” حركة طالبان” لدولة  كبرى متغطرسة ومستهترة  تسعى الى قيادة العالم ووضع الدول الاخرى وشعوبها  تحت ابطها .

والى كل الذين يراهنون على دعم ومساندة  الولايات المتحدة الامريكية والاحتماء بها على حساب اوطانهم وشعوبهم نامل ان تكون رسالة افغانستان قد وصلت الى اولئك امثال الخونة  الكرد في ” قسد” بسورية و” قادة كرد العراق” وبقية الذين يراهنون و يتعكزون على المواقف الامريكية من  العراقيين والعرب وغيرهم  من خونة الشعوب .

 عليهم جميعا ان يستوعبوا الدرس الافغاني  الحديث واكذوبة حريات الشعوب وحقوق الانسان   هذه الشعارات  الزائفة  التي يتاجر به الغرب منذ سنين .

 بعد 20 عاما خذلت واشنطن جميع من اتت بهم  بعد الغزو والاحتلال  من رؤساء ورؤساء حكومات تحت واجهة ” الانتخابات الزائفة”  منذ غزو  البلاد واحتلالها  عام 2001 وتركت افغانستان  وشعبها يواجه مستقبلا مظلما وتبخرت تلك الشعارات ” ديمقراطية” حرية الشعوب” حقوق الانسان” برلمان” الى اخر هذه المسرحيات .

 وبعد ان  دمرت واشنطن البلاد  وشتتت العباد تدعوا الولايات المتحدة الامريكية الحكومة الافغانية التي نصبتها بعد الغزو والاحتلال للدفاع عن الشعب والوطن الافغاني جراء اندلاع الصراع العسكري في البلاد بعد هزيمتها وحلفائها في ” ناتو” وترك افغانستان لحروب اهلية.

متحدث امريكي  قال  ان مسؤولية الحكومة في  كابول الدفاع عن البلاد وحماية الشعب الافغاني بعد ان تمكنت حركة طالبان من السيطرة على ست محافظات بينهما هلمند وقندوز التي تعد الاكبر في البلاد.

وباتت تكتفي واشنطن  بالقصف الجوي الذي اعتمت فيه على طائرات عملاقة من طراز ” بي 52″ وهي طائرات مخصصة للتدمير ما يعني ان الولايات المتحدة تركت افغانستان لكنها سوف تحيلها انقاضا وان من يتسلم هذه الانقاض عليه اعادة البناء التي تفوق  تكاليفه تصورات العقل فضلا عن الضحايا البشرية وتشريد الملايين حتى ان بعض الدول باتت تستقبل الالاف جراء عنفوان الحرب الاهلية التي اندلعت ما  ان غادرت القوا ت الامريكية وحلفائها غير ماسوف عليهم.

المفاوضات تتواصل في الدوحة التي  تنطلق من احدى قواعدها الامريكية ” العيديد” ” بي 52″  لقصف افغانستان بين طالبان والحكومة  الافغانية التي نصبتها الولايات المتحدة وخذلتها بعد 20 عاما  من فصول  مسرحيات الانتخابات والديمقراطيات الزائفة التي تناوبت فيها حكومات موالية للاحتلال الامريكي.

درس افغانستان الحديث الذي اصبح فيه حتى اولئك الذين خدموا الامريكيين وحلفائهم خلال 20 عاما  ليس بمامن وتخلت عنهم ايضا وحاولت ان توطنهم في دول مجاورة لافغانستان لكنها رفضت المحاولات الامريكية .

 على كل العملاء والذين يراهنون على واشنطن ان  يعيدوا النظر بحساباتهم لان مستقبلهم لن يكون افضل حالا من  العملاء في افغانستان رسالة واضحة الى الذين ارتضوا الذلة والمهانة وربطوا مصيرهم بمصير الاجنبي ان يتعلموا من دروس التاريخ.

 واذا نسوا او تناسوا دروس فيتنام التي  الحق شعبها البطل هزيمة مريرة بالامريكيين وعملائهم هاهي افغانستان بصرف النظر عن موقفنا من ” طالبان” ونهجها الديني ” الذي لانتفق عليه .

 لكنها درس بليغ  لكل من يربط مصيره بالاجنبي ظنا منه ان هذا الاجنبي سوف يهب يوما للدفاع عنه او يحميه مهما كانت هوية الاجنبي مابالكم اذا كان من النمط الامريكي المستهتروالمستخف بالشعوب.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.