حلف ” ناتو العدواني ” يصبح منظمة انسانية وفق ستولنبيرغ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 14/8/2021 م …

عندما  تاتي مقولة  رفض الاستيلاء على الحكم بالقوة المسلحة من امين حلف ” ناتو” ينس ستولنبيرغ” وعدم الاعتراف بمن  يستخدم  السلاح للوصول الى السلطة  تعتبر مثل هذه التصريحات مجرد مسخرة مثيرة للاشمئزاز  من هذا الحلف الذي دعم الولايات المتحدة في غزوها افغانستان واحتلالها لمدة عشرين عاما حتى تم طردهم منها بالقوة المسلحة جراء الخسائر البشرية والمادية  التي منيت بها ” ماما امريكا وحلفائها .

لاندري هل ان الشعب الافغاني دعا الحلف وقائدته الولايات المتحدة الامريكية  لغزو البلاد ام ان واشنطن هي التي  استخدمت القوة العسكرية وسيطرت على الوضع  بعد احتلال افغانستان عام 2001 مثلما فعلت ذات الفعلة الشنيعة وتحت مبررات كاذبة عندما هاجم ” ناتو” يوغسلافيا عسكريا في  حملة عدوانية استمرت شهورا افضت الى تمزيق البلاد الى دويلات تم ضم بعضها الى حلف ناتو بالرغم من حجم مساحتها و تعداد نفوسها المتدني لكن الحلف يستغلها في حملته العدوانية  لفرض طوق على روسيا  ومحاصرتها بالقواعد العسكرية  ؟؟

وماذا عن العراق هل الشعب العراقي هو الذي طلب الغزو العسكري الامريكي  واحتلال البلاد  عام 2003 ام  ان مجموعة من السراق واللصوص الذين يحتمون بالاجنبي و ويتناوبون على السلطة للعام  الثامن عشر على التوالي في ظل ” ديمقراطية وبرلمان زائفين .

امين عام حلف ناتو ينس ستولنبيرغ  حذر من ان المجتمع الدولي لن يعترف ب” حركة  طالبان ” سلطة شرعية في افغانستان اذا استولت على الحكم بالقوة  في حين  ان واشنطن نفسها تتفاوض مع الحركة في الدوحة وهو اعتراف رسمي بها بصرف النظر عن نهجها الديني المتطرف و الخطير والذي يصفه البعض ب” الارهابي”  لكن الوفود الامريكية تجلس على طاولة مشتركة لمحاورة ممثلين عنها وتوصلوا الى اتفاقات معروفة اسفرت عن الانسحاب وترك البلاد وشعبها  يواجه المجهول .

اين تدريبات البنتاغون للقوات في حكومة كابول  واين انضمام بقية  دول حلف ناتو الى العدوان العسكري الامريكي ضد افغانستان واين الحكومات التي جرى تنصيبها في ” ظل الديمقراطية الزائفة؟؟

 امين عام حلف ناتو” العدواني  اضاف  بعض ” التوابل” على الموضوع لاعطائه نكهة حبن تباكى على ما وصفها  بالانتهاكات الخطيرة ل”حقوق الانسان” لكنه نسي ان واشنطن زعيمة ناتو وقائدته في الغزو والهزيمة من افغانستان  هي التي تسببت بهذه الماساة  واخذت تستخدم اعتى الاسلحة ولم تكتف بالاسلحة التقليدية وهاهي طائرات ” بي 52″ تدمر ما تبقى في افغانستان بحجة توفير الدعم الجوي لقوات  حكومة كابول التي وجدت في ظل الاحتلال الامريكي .

 الان اخذت  غيرة الاعترافات تصدر من مسؤولين افغان سابقين بينهم كرزاي رئيس سابق  حين قال ان الولايات المتحدة دمرت افغانستان طيلة عشرين عاما  ولم تفعل شيئا يخدم الشعب الافغاني وقتلت الكثيرين من ابنائه .

 اكد ذلك في حديث ل” ارتي. الفضائية

 ووسط الصراع الذي اندلع  اثر الانسحاب الامريكي  وسيطرة ” حركة طالبان” على مقطاعات عديدة  تم تشكيل لجان شعبية لدعم الحكومة في كابل  انها بداية حرب اهلية لن تنتهي فقد اعلن  حاكم مقاطعة “بلخ سابقا  عطو نور” زعيم ما يسمى الجمعية الاسلامية عن تصديه ل” طالبان”  

بدات بوادر الفتنة التي زرعوها قبل ان يغادروا البلاد وان واشنطن والعواصم الحليفة لها في ” ناتو” تتحمل المسؤولية كاملة لما ستؤول لها اوضاع افغانستان  وشعبها لاحقا.