لماذا هذه القمة الهزيلة والاصرار على الانتخابات في العراق ؟ / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – السبت 21/8/2021 م …
اسم الرئيس الفرنسي ماكيرون وحده يكفي بان قمة الكاظمي لامعنى لها لان هذا الرجل اشبه بلاعب السيرك الفاشل ودخل حلبة السيرك متاخرا ولابد وان يكون بتنسيق مع الولايات المتحدة وهو ما لمسناه بموقف البلدين ازاء لبنان وهي محاولة من واشنطن لتقديم باريس بصفة المنقذ نظرا لكراهية الشعوب حتى “اسم امريكا ” التي تناست او شغلتها هزيمة ” افغانستان ” كما يبدوا ان تاريخ فرنسا الاستعماري الاسود في افريقيا والشام و ما اعقب مؤتمر لوزان من مؤامرة وزعت بموجبه باريس مناطق من سورية بعد طرد المستعمرين الفرنسيين لا يقل سوءا عن تاريخ ” العم سام”.
كل هذا يجعلنا ندين دعوته وحضوره مؤتمرا في العراق يلح على عقده الكاظمي في عراق يعاني من وضع اقتصادي متردي كما دعا الكاظمي اليابان الى حضور “اللملوم” وهو الاسم المناسب بدلا من قمة وقمم كمراقب .
مثلما يلح على اجراء الانتخابات بحجة الفراغ السياسي رغم معرفة النتائج مسبقا ومن الا فضل مقاطعتها لانها لن تعود على الشعب بالخير ولن تحل مشاكل العراق المتفاقمة بوجود هؤلاء المتمسكين في السلطة وتقاسم الغنائم من الذين لم يوفروا ابسط الخدمات للعراقيين طيلة 18 عاما بل انهم كانوا وراء استغلال عقود الكهرباء والماء وكل الخدمات المغيبة لاكثر من عقد ونصف من السنين من اجل ” اللغف” وتصفير الميزانية .
ما الهدف او القيمة من قمة باسم دول الجوار تغيب عنها جارة مهمة للعراق ” سورية” بامر من الماكر ماكيرون الذي يتحكم بها فضلا عن دول بعيدة عن الجوار العراقي بل ان بعضها متامر بامتياز على العراق وشعبه وان قوات تابعة لدولة جارة هي الاخرى ترابط على ارض العراق بصورة غير شرعية ” رغما على انف جميع الموجودين في السلطة ” دعاها الكاظمي الى القمة .؟؟
الرئيس ماكيرون هو الذي يتحكم ويحدد من يحضر ومن لا يحضر اما ” الكاظمي” فهو يجهل ليس التاريخ وحده بل وحتى ما ينسبون له من تخصص ” اعلامي” وهي صفة بعيدة عنه اصلا وكاتب هذه السطور يعرف قدراته وامكاناته الاعلامية منذ اللقاء الذي تم بينهما في لندن قبل غزو العراق واحتلال بعام او عامين وطلب المساعدة في حينها”.
اما في التاريخ فمعلوماته صفر على الشمال لانه يجهل تاريخ فرنسا الاجرامي ولا يعرف شيئا حتى عن تاريخ مسلة حمورابي كما يجهل عندما استعمرت الجزائر واجرت تجارب نووية على البشر خلال تلك الفترة في الصحراء الجزائرية وان الجزائر لازالت تلاحقها على معرفة الاماكن التي طمرت فيها النفايات النووية مثلما طالبتها باستعادة جثامين وجمامجم شهداء احتفظت بهم فرنسا بعد قتلهم في رفوف متاحفها نكاية بهم.
واستعاد الرئيس الجزائري بعضا من تلك الجثامين بعد عقود من السنين في حفل مهيب حضره الرئيس الجزائري وكبار المسؤولين تكريما لتضحياتهم ورافق ذلك بنشيد تقول كلماته :
اتظن انك طمست هويتي
ومحوت تاريخي ومعتقداتي؟
عبثا تحاول .. لا فناء لثائر
انا كالقيامة ذات يوم ات.
ماكيرون هو الذي يحدد من يحظر لملوم بغداد ومن اخر الحيل والاكاذيب تعهداته التي اطلقها بعد زيارتين الى لبنان واتضح انه هو الاخر ” ينافس مسليمة بل يفوقه”.
كان العراقيون اولى بالاموال التي تصرف على مثل هذه ” الخزعبلات ” وان يحترم حكام العراق الشعب لان في ذلك اهانة لكل عراقي وطني شريف وهو يرى عينات تتامر على العراق وشعبه تشارك في هذا ” اللملوم” الذين يسعى من ورائه الكاظمي ان تتناول صحف ماجورة اسمه باعتباره اصبح قائد العراق بلا منازع علما انه هو وغيره في السلطة مجرد ادوات للاجنبي سواء كان وراء المحيطات او بجوار العراق.
التعليقات مغلقة.