وزير أفغاني سابق يعمل بتوصيل الطعام في ألمانيا .. لماذا لا يفعل الوزراء العرب ( السابقون ) كما يفعل؟!
والتقط الصورة الصحفي الألماني جوزا مانيا شليغل، ونشرها عبر تدوينة على حسابه الشخصي بموقع تويتر، قبل أن يسرد قصة وزير الاتصالات الأفغاني السابق، عبر موقع “فولكسزيتونغ”.
موقع سكاي نيوز عربية تحدث إلى سيد أحمد شاه سادات، وزير الاتصالات الأفغاني السابق، الذي أكد بدوره حقيقة القصة المتداولة، وكشف مزيد من التفاصيل عن حياته، وخططه المستقبلية.
وبحسب القصة المتداولة، انتقل سادات إلى مدينة لايبزغ في ديسمبر عام 2020، بعد تخليه عن الحقيبة الوزارية في أفغانستان، التي تولاها بالإنابة لمدة عامين، ثم عمل بمهنة توصيل الطعام لصالح شركة ليفراندو الألمانية، بعد أن نفدت نقوده.
دافع للتغيير
يقول سادات: “أعتقد أن المناصب الحكومية هي الأمانة العامة، ويجب تنفيذها بأمانة وبذل أقصى جهد، وبمجرد ترك الوظيفة، يجب أن يعود الشخص مواطنا طبيعيا ويمارس الحياة اليومية المعتادة.
ويضيف في تصريحات خاصة لموقع سكاي نيوز عربية: “لهذا السبب يمكنك أن ترى الجميع في الغرب بإمكانه ركوب الدراجات ولكن في آسيا والعالم العربي لا يُسمح للوزراء أو لا يمكنهم ركوب الدراجات أو تولي وظائف أقل”.
ويلفت الوزير الأفغاني الأسبق إلى أن رد فعل الصحافة العالمية حول قصته سيكون بمثابة دافع لتغيير طريقة حياة الأشخاص رفيعي المستوى في مجتمعاتنا.
ويقول سادات إنه حاصل على درجتي ماجستير في الاتصالات، والهندسة الإلكترونية من جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، إلى جانب 23 عاما من الخبرة في مجال الاتصالات مع أكثر من 20 شركة، كما عمل في 13 دولة بما في ذلك المملكة العربية السعودية لصالح شركة أرامكو وشركة الاتصالات السعودية.
ويؤكد الرجل أنه جاء إلى أفغانستان خلال السنوات الأخيرة لمساعدة بلاده والعمل في تحسين قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية في أفغانستان، لكن غادر بعدما لم يستطع التوافق مع فريق الدائرة المقربة من الرئيس ومطالبهم.
وعن الأحداث الدائرة في أفغانستان اليوم، اكتفى وزير الاتصالات الأسبق بتعليق مقتضب قال فيه: “سقوط حكومة أشرف غني بهذه السرعة، لم يكن متوقعا”.
وفي ختام حديثه، كشف سيد أحمد شاه سادات أن خطته المستقبلية هي تعلم اللغة الألمانية، والعودة مرة أخرى لممارسة عمله في قطاع الاتصالات.
يشار إلى أن سادات تولى حقيبة وزارة الاتصالات بالإنابة عن 2018 وتركها عام 2020، وتقلد الوزير السابق عديد من المناصب الحكومية منها كبير المستشارين الفنيين لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بداية من عام 2005 حتى 2013.
كما شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة “أريانا تيليكوم” في لندن من عام 2016 حتى 2017، في الوقت نفسه شغل منصب نائب وزير الاتصالات السابق من عام 2016 حتى توليه الحقيبة الوزارية بالإنابة عام 2018.
التعليقات مغلقة.