قصيدة رثاء للمغدورة ليليان علاو الضناوي / عبد الله ضراب الجزائري
صُعِقَ الفؤادُ مُفجَّعًا يَتَوجَّعُ … فَجَوَى الصّلابةِ في الفجائعِ يَجْزَعُ
صَدَعَ الأثيرُ بقتلها فتصدَّعتْ … منَّا الجوانحُ فالمآقي تدمَعُ
يُغني التَّصبُّرُ في المصائب، إنَّما … عَزَّ التّصبُّرُ فالمصيبة أشنَعُ
ليليانُ تُغدَرُ من قريبٍ ناقمٍ … وصدى الجريمة للنُّفوسِ يُلوِّعُ
هتكَ الرّصاصُ سلامَها وصفاءَها … وفؤادَ وَدٍّ بالمكارم يَسطعُ
أترى أحسّت بالمواجع والأسى … وبكتْ ونادت من يُجيرُ ويمنعُ؟
أترى تبسّم ثغرُها لفراقِها … قوما قساة بالجهالة رُكِّعُوا؟
أترى اطمأنَّ فؤادُها لمصيرها … قد كان قلباً في العبادة يَخشعُ؟
أم عاجَلَتها بالمنيَّة طلقةً … جعلتْ عروقَ فؤادها تتقطَّعُ؟
يا قبرُ ارفقْ بالجمال وبالنَّدى … وخلالَ برٍّ في الخلائق تُرفعُ
ارفقْ بجسمٍ كالجواهرِ طاهرٍ … قد كان يُحفظ ُفي الحياة ويُمنعُ
ارفقْ بنفسٍ حرَّة وأبِيَّةٍ … بالزَّيغِ والشُّبهاتِ لا تتزعزَعُ
ليليانُ سيحي في النّعيم وخيِّمي … أنتِ الشّهيدة والمكارمُ تنفعُ
واللهُ يرحمُ كلَّ نفس أخبتتْ … لله في جيلٍ يخون ويخدعُ
حسِبَ الرُّجولةَ في الجَلافةِ والجَفا … يقسو فيردي الغانياتِ ويقمَعُ
******************************************************************************************
التعليقات مغلقة.