تبقى دول الاتحاد الاوربي خاضعة للسياسة الامريكية / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 26/8/2021 م …




لم يبق بيد بريطانيا  من اجل ارضاء الولايات المتحدة اما الابتزاز كما حصل مؤخرا عندما انتهكت مدمرة بريطانية مياه جزيرة القرم التي تعدها روسيا  مياه  اقليمية روسية بعد ان انضمت الجزيرة في استفتاء شعبي الى روسيا الاتحادية عام 2014 .

واما ممارسة الضغوط على دول مثل اسبانيا بعدم السماح للسفن الروسية الحربية بالرسو في ميناء  “سبته ” للتزود  بماء الشرب والمواد الغذائية خلافا لاتفاق موقع بين البلدين عام 2009 فضلا عن  انتهاك التنسيق البناء بين روسيا واسبانيا خلال السنوات الاخيرة.

فقد  تمكنت مجموعة سفن روسية تابعة لاسطول الشمال من التزود بمياه الشرب والمواد الغذائية في ميناء الجزائر العاصمة لتواصل سيرها في مياه البحر الابيض  المتوسط شرقا بعد ان رفضت اسبانيا ذلك.

في 23 من الشهرالحالي دخلت السفينة المضادة للغواصات كولاكوف على راس مجموعة سفن حربية روسية الى ميناء مدينة الجزائر بعد ان رفضت السلطات الاسبانية للمجموعة بالرسو في ميناء سبته .

واعربت وزارة الخارجية روسية عن استغرابها لقرار اسبانيا هذا مؤكدة ان بريطانيا التي تقف وراء هذا التحريض ضد سفن حربية روسية قدمت دعما لوجستيا للحرب ضد الارهاب في سورية.

 اي ان لندن منزعجة من المشاركة البحرية الروسية ضد  الارهاب في سورية لذلك حثت اسبانا على عدم تقديم اية تسهيلات بعد ان كانت السفن الروسية تدخل ميناء سبته بشكل روتيني منذ عام 2010 حتى عام 2016. قبل تعليق هذه الممارسة .

 وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف قالها بصراحة وبكل وضوح خلال زيارته الحالية الى فينا في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النمساوي الكسندر شارينبيرغ  عندما  وصف العلاقات الروسية مع دول الاتحاد الاوربي ب” البائسة” .

وقال ان الاتصلات بين موسكو  ودول الاتحاد تقلصت الى ادنى حد نتيجة سياسة بروكسل التي تستهدف ردع روسيا.

 واكد ان بلاده تسعى الى حوار ” براغماتي” مع الدول الاعضاء في اجواء من المساواة والاحترام المتبادل والبحث عن تفاهمات في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

لقد عرف عن معظم دول الاتحاد الاوربي ان لم يكن جميعها انها تمارس سياسة ذيلية ارضاء لواشنطن خاصة ما يتعلق ليس بروسيا وحدها بل حتى الصين وفنزويلا وايران وضد اية دولة في العالم  لاتروق  سياستها  للولايات المتحدة.

وما ان يصدر قرار  ضد هذه الدول  في واشنطن حتى نسمع صداه في اروقة الاتحاد الاوربي اما بريطانيا  فهي ” ملكية اكثر من الملك”  سواء كانت ضمن الاتحاد الاوربي او خارج الاتحاد  فنراها تبادر وتقدم الخدمات لواشنطن وتتقدم الصفوف في هذه  المجالات .

 ان تصرف اسبانيا  الاخير ازاء مجموعة السفن الروسية عندما  منعت من الرسو في ميناء ” سبته” للتزود بماء الشرب والمواد الغذائية  ياتي بايعاز من بريطانيا بالرغم من انها خارج دول الاتحاد الاوربي لكنها ضمن   المجموعة   التي تناصب روسيا العداء ما ان يطلب منها ذلك سواء من قبل ” سيئة العالم الحر” او الامبراطورية العجوز.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.