حثالات الإسلام السياسي والدعوة للإندماج مع “إسرائيل”…منصور عباس نموذجا / أسعد العزّوني

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الخميس 26/8/2021 م …




ليس إحباطا،ولا هو باليأس أو فقدان الصبر ،فالعملية محسومة من قبل الله جل في علاه قبل أكثر من 1400 عاما ،إذ بشرنا في محكم كتابه العزيز بالنهاية”ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين”آل عمران 139.صدق الله العظيم وسحقا للمنافقين والعملاء الذين حادوا عن الطريق القويم وتصهينوا وباتوا يدعون بعد إعلان إنحرافهم إلى الإندماج مع مستدمري إسرائيل الخزرية،كما أن ما يحدث من تجاوزات لحدود الله من قبل  الجواسيس المتعوب عليهم ،لا علاقة له بتطورات وإنهزامات الإقليم المتهتك أصلا منذ أكثر من قرن،بل ما نراه هو خسة ونذالة وإرتداد عن دين الله القويم ،وتنفيذ لأجندة تم رعاية بعض الجواسيس الخونة  لتنفيذها لصالح الصهاينة.

أتحدث عن حثالات الإسلام السياسي المرتدة عن الإسلام وتحديدا المتصهين  المنشق  عن الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948،تحت مسمى الحركة الإسلامية الجنوبية،الجاسوس منصور عباس الذي إرتمى بداية في حضن نتن ياهو وكان بمثابة “شسع نعل”في حذائه،ثم إنتقل بناء على تعليمات التنظيم العالمي للإخوان المسلمين إلى أحضان بينيت –لابيد،ليكون بيضة القبان إبان الإنتخابات الإسرائيلية الأخيرة، وتشكيل الحكومة بفارق صوت واحد 60-59 لصالح بينيت-لابيد.

الغريب في الأمر أن يشغل هذا المرتد موقع رئيس القائمة العربية الموحدة،دليلا على توجيه الأمر  صهيونيا ،ومن يطلع على ملفه المشبوه يجد أنه درس طب الأسنان في الجامعة العبرية في القدس المحتلة ،وتم تبنيه صهيونيا  ليتولى رئاسة لجنة الطلبة العرب في الجامعة لدورتين متتاليتين،ومن ثم إنتخابه أمينا عاما للحركة الإسلامية عام 2007،كما أصبح نائب رئيس الحركة الجنوبية عام 2010،ومن ثم نائبا في الكنيست.  

يدعو هذا الجاسوس إلى إندماج الفلسطينيين في الكيان الصهيوني ،ويصف  المعتقلين الفلسطينيين  بالمخربين رغم إلتفافه على ذلك لاحقا،ويصفه الصهاينة المشغلون له بصانع الملوك كونه أسقط نتن ياهو وكان السبب في فوز بينيت –لابيد،وقد أعلن مرارا عن الرغبة الملحة لخلق فرصة للحياة معا في فلسطين ،دليلا على جهله بالمشروع الصهيوني القائم على الإستيلاء على الأرض دون السكان،ويرغب في تشغيل أناس فاقدين للولاء والإنتماء لأرضهم وشعبهم أمثال الجاسوس منصور عباس الذي يعد ليكوديا اكثر من الليكود ومن لف لفيفه،الأمر الذي شكّل صدمة قوية حتى للمعارضة الإسرائيلية.

المريب في الأمر أن هذا الأفّاق يدّعي انه يناور بمواقفه من أجل مصالح الشعب الفلسطيني ،وهو كذّاب أشر بطبيعة الحال، ولا يحظى بالإحترام داخل صفوف الصهاينة ،شأنه شأن كافة العملاء والجواسيس،وينظر إليه المتطرفون باحتقار ،مع أنه يقول إنه ينتمي لفكر ديني محافظ مشترك بينه وبين اليمين الإسرائيلي في ملفات عديدة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.