90 قتيلا بينهم 13 عسكريا امريكيا في كابول على من تقع المسؤولية؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 27/8/2021 م …




لقد تاكد ان  التفجيرات الاخيرة التي شهدها مطار كابول والتي تسببت في مقتل  90 شخصا بينهم 13 عسكريا امريكيا ان هؤلاء الذين نطلق عليهم اصحاب اللحى كانو اكثر ذكاء من قادة دولة احتلت افغانستان 20 عاما وتركته مرغمة عندما سلموا امن المطار الى القوات الامريكية لتتكفل بعمليات نقل جنودها وعملائها لانهم  اي  قادة ” طالبان ”  ينطبق عليهم  المثل “اهل مكة  ادرى بشعابها”  وبالافاعي التي تربت على يد سيئة العالم الحر التي لدغتها هذه الافاعي في افغانستان لتغادر البلد بهذه الخسارة الكبرى التي نكست الدولة بسببها  اعلام الولايات المتحدة  وجعلت رئيسها يضرب على راسه  ويخرج عن طوره دون ان يسال نفسه لا هو ولا  جميع  الذين تناوبوا على دخول البيت الابيض سؤالا وجيها وعقلانيا ” هو .

 لماذا نرسل الجنود الامريكيين” الى بقاع العالم الاخرى  لتحتل دولا وتدمر وتقتل وتسرق  وتنهب بحجج ” اشاعة الديمقراطية الكاذبة  ولا نحتفظ بهم في البلاد لحمايتها؟؟

 وهل ان الشعوب التي يلحق بها هذا الاذى تسكت ولسنا هنا بصدد ” داعش” او غير داعش لكننا نتحدث عن شعوب مبتلاة بالغزو والاحتلال الامريكي وتعاني  الويلات  مثل العراق وسورية وغيرها .

ووفق مصادر اعلامية فان الحرب التي تواصلت لعقدين من الزمن في افغانستان بمشاركة جميع حلفاء واشنطن في حلف ناتو العدواني  اسفرت عن مقتل  اكثر من 2000 امريكي بين عسكري ومتعاقد وهو رقم متواضع  ليضاف لهم 13 عسكريا اختتمت بهم واشنطن  هزيمتها  لكنها لم تتحدث عن الجرائم التي ارتكبتها قواتها وحلفائها ضد الافغان طيلة عشرين عاما  والدمار الذي لحق بالبلاد والخسائر البشرية و الاقتصادية التي تتحملها الولايات المتحدة .

داعش وفق وسائل الاعلام اعلنت مسؤوليتها عن الذي حدث وداعش صنيعة امريكية اثبتت ذلك الحرب في منطقتنا ” سورية والعراق” اي ان استخبارات  الولايات المتحدة هي  التي ربت ” داعش” حتى باعتراف كبار المسؤولين الامريكيين لغرض تنفيذ مشاريعها ومخططاتها خدمة للصهيونية العالمية.

انهم يربون الافاعي لكنهم  لايتصورون ان لدغة سوف تصيبهم  من هذه الافاعي يوما ما .

علامات استفهام مثيرة للتساؤل وعلينا ان نقف عندها منها  مثلا ان تركيا استطاعت ان ترتب امر عسكرييها وغيرهم من العاملين ضمن ناتو في افعانستان وان تنقلهم قبل ان يتازم الوضع في مطار كابل.

 صحيح ان عددهم ربما  كان قليلا لكن الوقت الذي جرت فيه عملية الاخلاء سبق التفجيرات التي تسببت في مقتل العسكريين الامريكيين.

بريطانيا هي الاخرى لم يلحق بها اذى رغم وجود قوات لها ايضا ضمن ناتو.

اردوغان قال ان  طالبان طلبت  من تركيا  الاشراف وتشغيل مطار كابول هذه القصص تذكرنا برواية عندما سيطرت داعش على الموصل وكيف سمحت وبطريقة مثيرة  للتساؤل هي الاخرى لاعضاء القنصلية التركية في الموصل بالمغادرة دون ان يمسهم سوء بعد مفاوضات جرت مع انقرة اخلت اثر لك  سبيلهم عقب احتجازهم في بداية الامر.

ان ماحصل في مطار كابول تتحمله الولايات المتحدة لان طالبان اتخذت خطوة ذكية عندما سلمت مسؤولية امن المطار الى القوات الامريكية حتى لاتتحمل اية مسؤولية ورغم ذلك يحاول البعض تحميل حركة طالبان جزءا من المسؤولية جراء التفجيرات التي  اسفرت عن مقتل 90 شخصا بينهم 13 عسكريا امريكيا.

ويبقى الغموض يلف  مستقبل الوضع في افغانستان لسببين اولهما ان الولايات المتحدة احتلت  البلاد عسكريا  20 عاما وهي ليست جمعية خيرية مدافعة عن حقوق الانسان انها دولة مستعمرة خرجت قواتها من افغانستان  بهذا العدد الهائل من الجواسيس والعملاء وهم بالالاف ولابد وانها تركت بذور شر تمسك بخيوطها وتستطيع تحريكها متى ارادت.

وتبقى تصريحات المسؤولين  في  حركة طالبان تخضع للدراسة والتمحيص حتى يجري تطبيق ذلك على الارض لان هناك فجوة واسعة بين حركة طالبان والمجتمع الدولي وحتى الشعب الافغاني عليها ردمها   بالافعال وليس بالاقوال .

وتبقى المعلومات غير متكاملة عن القتلى من غير العسكريين الامريكيين هل كانوا من  الافغان   الذين  تعاونوا  مع المحتل الامريكي طيلة عشرين عاما وكان  حضورهم الى المطار للهروب مع بقية الهاربين خشية من العقاب القادم ؟؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.