السفير الأمريكي الأسبق في الرياض : على السعودية الاعتراف بالهزيمة والانسحاب من اليمن
الأردن العربي – السبت 28/8/2021 م …
وجه السفير الأمريكي الأسبق في السعودية تشارلز فريمان نصيحة للرياض من خلال لقاء اجرته معه صحيفة ذا كرادل الأمريكية قائلاً أنه على السعودية الاعتراف بالهزيمة والانسحاب من اليمن، وإلا لن يدعها اليمنيون تتراجع دون أن يطالبوا بقدر أكبر من التنازل في المقابل، كما أن أمريكا لاترى جدوى بمساعدة السعوديين على مواصلة مغامراتهم في اليمن.
فريمان الذي كان يشغل منصب مساعد وزير الدفاع السابق لشؤون الأمن الدولي قال إن “القيم الأمريكية والإسرائيلية تباعدت منذ فترة طويلة. لا مصلحة لامريكا في حرب مع إيران”.
وفي الحوار الذي ترجمه “الواقع السعودي”، تحدث فريمان بعدة مواضيع وبدأ بالجمهورية اللبنانية التي وصفها بالدولة فاشلة.
وعن دول الخليج الفارسي لا سيما فيما يتعلق بالسعودية ما بعد ترامب، قال فريمان: لقد جادلت في مكان آخر بأن الأحداث في غرب آسيا وشمال إفريقيا مدفوعة الآن بالدول هناك، بدلاً من القوى العظمى الخارجية، كما في الماضي.
لقد مضى عصر الصعود الأوروبي الأمريكي العالمي. تسعى كل دولة في المنطقة، سواء كانت متحالفة مع امريكا أو ضدها، الآن إلى التكيف مع هذا الواقع من خلال تنويع علاقاتها الدولية.
يحاول البعض التوصل إلى حلول خاصة بهم للنزاعات طويلة الأمد التي كانوا قادرين على رفضها باعتبارها غير قابلة للحل ولكن يمكن تحملها عندما ساد السلام نسبياً
مع انحسار امريكا عن المنطقة، سيتعين على الدول الموجودة فيها أن تجد توازنات إقليمية خاصة بها للحفاظ على الاستقرار والتنمية. في غضون ذلك، لا أحد يأخذ التوجيه من أي قوة عظمى خارجية أو حتى يتظاهر بالإذعان لقوة واحدة.
وحول المأزق الإقليمي الحالي لـ”إسرائيل” مع ايران قال فريمان: هناك خيبة أمل متزايدة من “إسرائيل” بين اليهود الأمريكيين وغيرهم من المؤيدين السابقين لـ تل أبيب. تباعدت القيم الأمريكية والإسرائيلية منذ زمن بعيد. المصالح الإستراتيجية الأمريكية والصهيونية لم تعد متطابقة.
لا مصلحة للولايات المتحدة في حرب مع إيران، الأمر الذي لا تزال “إسرائيل” تتغاضى عنه. لا أعتقد أن إدارة بايدن، على الرغم من ارتباطها القوي المتبقي بالصهيونية، ستسمح لنفسها بالانجرار إلى صراع منخفض الحدة بين “إسرائيل” وإيران.
لقد استنفدت “إسرائيل” بشكل أساسي خياراتها العسكرية. يمكنها أن تفعل المزيد من الشيء نفسه ولكن المزيد من الشيء نفسه لن يجلب لها السلام. فقط المصالحة مع الفلسطينيين وجيران “إسرائيل” العرب يمكنهم فعل ذلك. في هذا السياق، يجب القول، إن ما يسمى بـ “اتفاقيات إبراهيم” هي تحويل، وليست طريقاً إلى السلام. على الرغم من معارضة شركاء “إسرائيل” العرب لإيران، إلا أنهم لا يرغبون في الوقوع في مرمى نيران حرب بين “إسرائيل” وإيران.
وعن إنهاء الحرب التي تقودها السعوديةو الولايات المتحدة والإمارات على اليمن قال فريمان إن على السعودية الاعتراف بالهزيمة والانسحاب. ولن يدعها (اليمنيون) تتراجع دون أن يطالبوا بقدر كبير من الإذلال في المقابل.
التعليقات مغلقة.