مقال هام جدا … استحالة التعايش مع كيان الاستعمار الاستيطاني العنصري والارهابي في فلسطين / د. غازي حسين

د. غازي حسين ( فلسطين ) – السبت 28/8/2021 م …

 




هل لدينا كعرب استراتيجية شاملة ومستقبلية للتعامل مع الصراع العربي ـ الصهيوني ومشروع الشرق الاوسط الجديد واسرائيل العظمى الاقتصادية؟

هل يمكن التعايش مع التعاليم التوراتية والتلمودية ومع الإيديولوجية الصهيونية  واسرائيل العظمى الاقتصادية كقائد ومركز للشرق الاوسط الجديد؟  وهل يمكن التعايش بين العرب و”إسرائيل”؟… وهل يمكن التعايش مع الاستعمار الاستيطاني اليهودي العنصري والارهابي وهيمنة اسرائيل وامريكا؟

إن الوقائع والأحداث منذ بلورة الصهيونية كأيديولوجية وحركة سياسية عالمية منظمة عمودها الفقري الاستعمار الاستيطاني اليهودي من النيل الى الفرات والمقررات السرية للمؤتمر  الصهيوني الأول والمعروفة ببروتوكولات حكماء صهيون تثبت بجلاء استحالة التعايش مع الكيان الصهيوني الذي يعتبر التجسيد العملي للأكاذيب والأطماع التوراتية و التلمودية والصهيونية والاستعمارية والاسرائيلية.

لذلك يعتبر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، واتحاد الكتاب العرب، والاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين إن الصراع مع اسرائيل صراع وجود وليس نزاعاً على الحدود. وتتمسك الاتحادات بثوابت الشعب والامة والقانون الدولي العام والانساني وقرارات القمم العربية والاسلامية وعروبة القدس وفلسطين والجولان.

وتؤمن النخب الوطنية والقومية أنه لا توجد مصالحة أو تسوية مقبولة مع الصهيونية و الكيان الصهيوني والاستيطان اليهودي الغريب والدخيل على فلسطين والمغتصب للأرض والحقوق والمياه والثروات الفلسطينية والسورية واللبنانيةا، والذي يمارس الاستعمار الاستيطاني والحروب والمجازر والاجتلال والضم والتهويد ومصادرة الاراضي والثروات الفلسطينية والعربيةكسياسة رسمية تحت ستار إقامة “إسرائيل الكبرى” أو العظمى من النيل إلى الفرات من خلال التطبيع العربي ونيوم السعودية ومشروع الشرق الاوسط الجديد.

إن التعاليم التوراتية والتلمودية  والايديولوجية الصهيونية التي كرّستْ الاستعمار الاستيطاني والإرهاب والعنصرية والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والترحيل للفلسطينيين والعرب ولغير اليهود كجزء من الديانة اليهودية هي جوهر الايديولوجية الصهيونيةوالدولة الإسرائيلية وقوانينها وممارساتها العنصريةوالارهابية وتمردها على القانون الدولي العام والانساني وعصيانها حتى على تنفيذ القرارات الدولية.

نشأت الدولة الإسرائيلية كتجسيد للمشروع الصهيوني والاستعماري والاستيطان اليهودي العنصري في فلسطين العربية. وتحوّلت بعد حرب حزيران العدوانية إلى استعمار اسرائيلي تعمل للهيمنة على البلدان العربية والإسلامية من خلال إستخدام القوة وكسر الارادات والاحتلال ومصادرة الارض والثروات وتهويدها والتطبيع والحل الاقتصادي وسلام القوة والسلام مقابل السلام وإتفاقات ابرهام التي إبتكرها ترمب بالتعاون مع السعودية والامارات والبحرين وعمان.

تأسست “إسرائيل” كتعبير عن مشروع يهودي عنصري استعماري تبناه الغرب الاستعماري وكترجمة مادية للإيديولوجية الصهيونية ولمقررات المؤتمر الصهيوني الأول السرية والعلنية وكتجسيد  لكتاب تيودور هرتسل “دولة اليهود” على أرض الواقع، وعلى أرض فلسطين العربية.

نجحت الصهيونية والاستعمار بإقامة اسرائيل باستغلال إستلام هتلر للحكم في ألمانيا والتعاون بين ألمانيا النازيةوالصهيونية وتوقيع إتفاقية هافارا مع نظام هتلر 1934لتهجير يهود المانيا والنمسا الخزريين الى فلسطين فقط لاقامة اسرائيل لحل المسألة اليهودية في اوروبا على حساب وطن وحقوق الشعب الفلسطيني والامة العربية والاسلاميةوباستغلال النتائج التي تمخضت عن الحرب العالمية الثانية وبروز الامبريالية الأميركية.

تعاونت “إسرائيل” مع الدولتين  الاستعماريتين بريطانيا وفرنسا ومع الامبريالية الأميركية ضد الشعوب والبلدان العربية. وكانت اسرائيل واليهودية الامريكية تلح باستمرار على إدارة الرئيس بوش الابن بالإسراع في تدمير العراق وكسر إرادة الشعب الفلسطيني، والاستمرار في الحروب الصليبية على العرب والمسلمين. وبالتالي لا يمكن أن يتغير التكوين الإيديولوجي والمادي للكيان الصهيوني.

أثبتت الوقائع والأحداث والمخططات الصهيونية، ومواقف وممارسات وخطط الكيان الصهيوني أنهم يرفضون وجود الشعب العربي الفلسطيني في وطنه فلسطين، ويرفضون قبول فكرة وجود دولتين مستقلتين في فلسطين العربية. وبالتالي لا يوافقون أبداً على إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة في الحدود التي رسمها قرار التقسيم أوفي حدود ما قبل الحرب العدوانية التي أشعلتها “إسرائيل” عام 1967، وعاصمتها القدس.وتتضمن برامج معظم الأحزاب الإسرائيلية وجوب احتلال شرق الأردن (والبتراء)والجولان لتحقيق الترانسفير وإقامة مستعمرات يهوديةهناكوإستغلال نيوم(أرض مدين)والعود الى خيبرالمعمّرة والفارغة والتي تنتظر عودتهم.

أدت الهرولة في التطبيع وإقامة العلاقات الامنية والعسكرية مع “إسرائيل” وتهافت بعض بلدان الخليج وبشكل خاص السعودية وقطر والامارات والبحرين وعمان إلى إلحاق من الاستيطان والمزيد من الضرر في قضية فلسطين وثوابت الشعب والامة.

ثبت بجلاء أن الاتفاقات التي وقّعها السادات والتطبيع العربي هي اتفاقيات إذعان للقبول والاعتراف والتحالف مع كيان الاستعمار الاستيطاني العنصري والارهابي في فلسطين وبالاستعمار الاسرائيلي في الوطن العربي. وأثبتت تجارب الشعوب والأمم أن اتفاقيات الإذعان مصيرها إلى السقوط والإلغاء، ولابد من إلقائها في سلة المهملات، لأنها ألحقت وتلحق أفدح الأضرار بالشعب العربي الفلسطيني وبقضيته العادلة وبالإنسان وفلسطين وسورية ولبنان والعراق وليبيا واليمن ومصر.

أظهر الحصاد المر والمرير لاتفاقيات الإذعان في أوسلو فعالية المقاومة والانتفاضة وفشل منطق المفاوضات و المساومة والتنازلات، وأكد صحة أن الصراع صراع وجود، وأنه لا يمكن التعايش مع الاستعمار الاستيطاني اليهودي مهما طال الزمن وغلا الثمن.

أكدت الحروب والأحداث المتلاحقة والهولوكوست على الشعب الفلسطيني والنكبة المستمرين صحة رفض التسوية الامريكية التي تجسّد المخططات والاطماع الاسرائيلية لأن الامبريالية الأميركيةوالاسرائيلية تسعيان من خلالها رسم خريطة سياسية واقتصادية جديدة للوطن العربي بعد تفتيته وإعادة تركيبه على حساب الأمن والهوية والمصالح العربية تقود إلى هيمنة “إسرائيل”  العظمى الاقتصادية على  البلدان العربيةكقائد ومركز للشرق الاوسط الكبير كله وإنهاء النهضة العربية ودور العرب في العصر الحديثلصالح اسرائيل العظمى الاقتصادية كقائد ومركزتقوده اليهودية الامريكية للهيمنةعلى العالم من خلال هيمنتها على الشرق الاوسط وعلى امريكا.

أن التسوية الأميركية هي حل مؤقت امبريالي إاتيطاني عنصري يرسّخ أسباب الصراع وجذوره ويعمقها، ويفرض الاستمرار في المقاومة والانتفاضة ورفض التطبيع والاستعمارالاسرائيلي ووجوده وهيمنته على الشرق الاوسط.

فالتسويات التي وافقت عليها بعض الحكومات العربية والتنازلات التي قدمتها لمصلحة الكيان الصهيوني وإتفاقات الاذعان والتطبيع سوف تتمكن الأمة العربية من إسقاطها والتخلص من الرواسب الفاسدة التي أنتجتها عملية التسوية وأثبتت أن الدول العربية التي تبنت “السلام”، كاستراتيجية في الوقت الذي تعتمد فيه اسرائيل على القوة أو التهديد بها لكسر إرادة الشعب والأمة وإخضاع الحكومات العربية. وبالتالي ثبت بأن “إسرائيل” هي العقبة الكأداء في وجه السلام العادل والاستقرار والازدهار والتنمية والتطور والاسلام في الشرق الاوسط.

إن الاحتلال اليهودي لفلسطين العربية عمل غير مشروع، وليس لليهود الدخلاء عليها والغرباء عنها حق فيها أو في السيادة عليها، كما لا يمكن للأمر الواقع الناتج عن استخدام القوة أن يعطي المعتدي الحق في ملكية فلسطين والسيادة عليها، لأن ما بني على باطل فهو باطل مهما طال الزمن ولو كان مئات السنين، إلاَّ إذا اعترف الشعب العربي الفلسطيني والأمة العربية بالعدو الصهيوني، المغتصب للأرض والحقوق والمياه والثروات العربية وهذا من سابع المستحيلات على ارغم من توقيع إتفاق الاذعان في اوسلو.

سلكت “إسرائيل” سياسة الإبادة الجماعية والترحيل والحروب العدوانية والمجازر الجماعية والتطهير العرقي لتحقيق تهجير يهود العالم إلى فلسطين واقتلاع شعبها العربي الفلسطيني وتشريده إلى البلدان العربية المجاورة وتحقيق الاستعمار الاستيطاني اليهودي لإقامة “إسرائيل العظمى” والهيمنة على الثروات والبلدان العربية من خلال السلام الاسرائيلي اي الاستسلام لسلام القوة والتطبيع والسلام الاقتصادي والسلام مقابل السلام.

فكيف يمكن للشعب العربي الفلسطيني والامة العربية والاسلامية أن تعترف بالعدو الاسرائيلي الذي اغتصب فلسطين وصادر أراضيها ومقدساتها وأموال الشعب وأملاكه  ويرتكب الهولوكوست والنكبة المستمرين عليه؟

إن على القيادات الفلسطينية والعربية المنحرفة وعلى دعاة الاعتراف بالعدووالتطبيع والتحالف معه ألاَّ ينسوا الحقائق التالية:

*إن “إسرائيل” وليدة الصهيونية والاستعمار، وإن وعد بلفور غير قانوني وقرار التقسيم غير شرعي.

*إن الحروب العدوانية والاحتلال غير المشروع لا تضفي الشرعية على المستعمرات اليهودية في الأراضي الفلسطينية والسوريةواللبنانية المحتلة.

*إن القانون الدولي والعهود والمواثيق الدولية وبالأخص ميثاق الأمم المتحدة لا يعطي المحتل والمغتصب للأرض والحقوق والمياه حقوق السيادة على الأراضي المحتلة.

*إن الصهيونية أيديولوجية وحركة عنصرية كالنازية، وحركة استيطان استعماري عنصري، كالاستعمار الفرنسي في الجزائر ونظام الأبارتيد في جنوب أفريقيا، وإن الكيان الصهيوني أسوأ دول الاستعمار الاستيطاني وأسوأ الدول العنصرية التي ظهرت في تاريخ البشرية.

*وهو كيان إرهابي، عنصري ويجسد الاستعمار الاستيطاني قاعدة وثكنة عسكرية دائمة للدول الاستعمارية والامبريالية الأميركية واليهودية الامريكية مدججة بجميع أسلحة الدمار الشامل لمنع الوحدة العربية وعرقلة نمو وتطور وازدهار البلدان العربية ونهب مياهها وثرواتهاوتدمير منجزاتها الاقتصادية والعسكرية والعمرانية وبناها التحتية وعرقلة الاستقرار والازدهاروتطور الإنسان العربي في فلسطين والبلدان العربية المجاورة وتجويع وخنق شعوبها وتفتيت أوطانها وإغتيال نخبها.

تصدى آباؤنا وأجدادنا وأمتنا العربية والإسلامية للاستعمار والصهيونية العالمية للمحافظة على عروبة فلسطين وبيت المقدس. وقدموا مئات الآلاف من الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية أرض فلسطين العربية. ورفضوا الاعتراف بالوجود الصهيوني فيها إلى أن جاء السادات ووقع اتفاقيتي الإذعان في كمب ديفيد، وجاء عرفات ووقع اتفاق الإذعان في أوسلوووقع الملك حسين معاهدة وادي عربة. واعترفوا بموجبها بالعدو الصهيوني الدخيل على فلسطين العربية والغريب عنها. وكانت  لعبة وصناعة التسوية والاعتراف والتطبيع مميتة وقاتلة للفلسطيني ولفلسطين العربية والمقدسات العربي الإسلامية والمسيحية في القدس والخليل وبيت لحم ونابلس.

فهل تخلت “إسرائيل” عن الستيطان والتهويد والهجرة اليهودية وتهجير أكبر عدد ممكن من يهود العالم إلى فلسطين “أرض الميعاد”، المزعومة؟

هل تخلت إسرائيل عن الترانسفير، عن ترحيل الشعب العربي الفلسطيني واقتلاعه من وطنه؟.. هل تخلت “إسرائيل” عن المزاعم والخرافات والأساطير والأطماع التوراتية والتلمودية والصهيونية؟ هل تخلت إسرائيل بالرغم من الاتفاقات في كمب ديفيد وأوسلو ووادي عربة والتطبيع ومساعدة السعودية والامارات لهاعن استخدام القوة لإخضاع الدول العربية وتركيعها وترويضها وفرض الاستسلام والمشروع الصهيوني عليها؟… لماذا تصر “إسرائيل” على امتلاك السلاح النووي والكيماوي والبيولوجي وغواصات دولفين النووية وف 35؟ ولماذا تصر “إسرائيل” على تجريد الدول العربية من جميع أنواع الأسلحة وفي نفس الوقت تحافظ على تفوقها العسكري التقليدي على جميع الدول العربية؟..

رفع بعض الحكام العرب وياسر عرفات “سلام الشجعان” واستراتيجية السلام “مع العدو الإسرائيلي فلماذا لم تتخل “إسرائيل” عن إقامة “إسرائيل العظمى” ويعود اللاجئون الفلسطينييون الى ديارهم تنفيذاً للقرارات الدولية والقانون الدولي وأسوة بالتعامل الدولي.؟…

لماذا رفعت “إسرائيل استراتيجية معاداة الوحدة العربية والعروبة والإسلام في الدول الغربية؟ لماذا تعمل “إسرائيل” على تدمير وتهويد المقدسات الإسلامية ودعم المجموعات المسلحة في سورية؟

لماذا ترفض “إسرائيل” تنفيذ قرارات الامم المتحدة منذ تأسيسها وحتى اليوم؟

وتعمل على إحضار الملايين من المهاجرين اليهود وترحيل الشعب العربي الفلسطيني، ورفض حقه في العودة إلى وطنه وتوطينه في البلدان العربية المجاورة، وترفض الاعتراف بوجوده وبحقوقه الوطنية.

أن التطبيع والاعتراف بإسرائيل كارثة وطنية وقومية ودينية وقانونية وإنسانية

 

ويجمع خبراء القانون الدولي أن عدم قانونية الوجود الإسرائيلي نابعة عن سببين:

الأول    : إن الوجود الإسرائيلي (الكيان الاستيطاني) متنازع عليه من قبل الشعب العربي الفلسطيني (والأمة العربية والإسلامية) صاحب السيادة على فلسطين العربية كوقف عربي إسلامي خالد.

والثاني   : إن الاعتراف الفلسطيني يعطي الوجود الإسرائيلي الشرعية حتى في الأراضي التي احتلتها زيادة عن الحدود التي رسمها قرار التقسيم.

لذلك يعتبر التطبيع والاعتراف الفلسطيني والعربي بالعدو الإسرائيلي:

*كارثة وطنية وقومية ودينية، لأنه موافقة على اغتصاب فلسطين العربية وتهويدها وتهويد المقدسات العربية الإسلامية والمسيحية في القدس وبيت لحم والخليل.

*والاعتراف باطل لأن إقامة الكيان الصهيوني تم خلافاً لمبادئ القانون الدولي ولحق الشعب العربي الفلسطيني في تقرير المصير.

*والاعتراف باطل لأنه تكريس لمشروع امبريالي ـ صهيوني، ولأن الدولة الاستيطانية (إسرائيل) تجسيد للاستعمار الاستيطاني اليهودي على أرض الواقع.

*والاعتراف باطل لأن وعد بلفور الاستعماري غير قانوني وتقسيم فلسطين غير شرعي.

*ويعني الاعتراف التنازل عن حق العودة وتقرير المصير والسيادة العربية عليها.

إن القيادة الفلسطينية المنحرفة تؤيد الاعتراف بالعدو تلبية للطلب الأميركي للمحافظة على امتيازاتها ومناصبها ومصادر تمويلها وخاصة أموال الدول المانحة.   فالتطبيع والاعتراف والتحالف مع اسرائيل ومساعدتها ماديا والتعاون الامني والعسكري معها كما تفعل السعودية والامارات والسودان خيانة وطنية وقومية ودينية وقانونية وإنسانية.

إن السكوت على دعوات التطبيع والاعتراف والتفاوض مع العدو الإسرائيلي المغتصب للأرض والحقوق والمياه والثروات والمقدسات ودمّر المنجزات وقتل مئات الالاف من الفلسطينيين والعرب وعرقل التنمية والتطور وإغتال أهم القيادات والنخب العلمية والثقافية العربية وإغتصب الارض والمقدسات ومياه فلسطين وسورية ولبنان والاردن خيانة وطنية وقومية ودينية بحق الشعوب العربية والاسلاميةوثوابتها في الحرية والاستقلال وحق تقرير المصير والقانون الدولي العام والانساني وعروبة القدس وفلسطين والجولان .

ويقود دعاة الاعتراف بـ”إسرائيل” إلى:

ـ انتهاك الميثاق الوطني وثوابت النضال الفلسطيني وقرارات المجلس الوطني الشرعية.

ـ مخالفة قرارات مؤتمرات القمم العربية في القاهرة والخرطوم والرباط وبغداد.

ـ  تصفية قضية فلسطين وتهويدها وتهويد المقدسات فيها وتوطين اللاجئين في البلدان العربية وتحقيق المشروع الصهيوني في الوطن العربي.

ـ انتهاك فاضح للمحرمات والثوابت والحقوق الفلسطينية والعربية والإسلامية التي وضعها الشعب والأمة والعهود والمواثيق والقرارات الدولية.

إن “إسرائيل” دولة الاستعمار الاستيطاني الوحيدة المتبقية في العالم، وأكبر وأفظع دولة معاصرة تمارس الاستيطان والإرهاب والمجازروالإبادة الجماعية والعنصرية والتطهير العرقي  والاغتيالات وتدمير المنجزات وإغتصاب الارض والمياه والغازوالمقدسات وعرقلة التنمية والتطور وكسر الارادات ، وتطبيق نظرية المجال الحيوي لليهودية العالمية من النيل إلى الفرات وكقائد ومركزللشرق الاوسط، لذلك يجب الاستمرار برفض التطبيع والتعايش معها والاعتراف بها، والإصرار على كنس الاحتلال الإسرائيلي البغيض وتحرير فلسطين من عنصرية وإستعمار وإرهاب الصهيونية والكيان الصهيوني. وسيكون مصير الصهيونية في فلسطين كمصير النازية في ألمانيا، والفاشية في إيطاليا، والعنصرية في روديسيا والبرتغال، ونظام الأبارتيد في جنوب أفريقيا وكمصير الحملات الصليبية والغزاة الذين تعاقبوا على فلسطين.

 

 

 

دور اسرائيل التخريبي في الوطن العربي

د.غازي حسين

تقوم “إسرائيل” بدور الأداة والقاعدة الثابتة والثكنة العسكرية لخدمة المصالح الأميركيةوالغربية وفرض هيمنة اليهودية الامريكية على البلدان العربيةوالاسلامية.

ويعتبر الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي والإعلامي الذي تقدمه الولايات المتحدة والدول الغربية ثمناً لقاء الدور الذي تقوم به “إسرائيل” لتتقيذ الاستراتيجيات الغربية المعادية لحقوق ومصالح الشعوب والدول العربية والإسلامية.

وتعتبر “إسرائيل” نفسها القاعدة الأمامية للدول الغربية في مواجهة العروبة والإسلام وحركات التحرر والمقاومة. وتعمل في الوقت نفسه على تركيع الحكومات العربية وإجبارها على التطبيع والاستسلام لسلام القوة والسلام مقابل السلام لكي تصبح القائد والمركز ومستودع الغاز والنفط وبوابة  الاستيراد والتصدير في المنطقة والوسيط بينها وبين الدول الصناعية. وتتبجح “إسرائيل” بقوتها الغاشمة وخاصة بعد أن تخلى الحكام العرب في قمّة فاس الثانية عن الخيار العسكري واعتمدوا “استراتيجية السلام برغاية واشنطونى” لتسوية الصراع العربي الصهيوني بتمرير الحل الاسرائيلي لقضية فلسطين.

وأعلن مجرم الحرب والسفاح أرييل شارون متبجحاً”إن إسرائيل دولة عظمى في الشرق الأوسط، وفي وسعنا أن نحتل منطقة كاملة من الخرطوم إلى بغداد والجزائر”.

وتعمل “إسرائيل” باستمرار على تهديد البلدان العربية باستخدام القوة العسكرية لكسر إرادتها وإخضاعها، وعلى تدمير المنجزات وسرقة الأرض والمياه والثروات العربية، وعلى تشويه سمعة ومكانة الإنسان العربي والمسلم وتأجيج العداء والكراهية والعنصرية تجاههم في أميركا وأوروبا.

وناهضت استقلال البلدان العربية، واعترضت على استقلال الجزائر، واشتركت في حرب عدوانية مع الدولتين الاستعماريتين بريطانيا وفرنسا ضد مصروأشعلت الحرب الاهلية في لبنان بالتعاون مع عملائها في الداخل اللبناني وتقدم المساعدة والخدمات لأعداء العرب والمسلمين لكي تهيمن على الشرق الاوسط. وكانت الدولة الوحيدة في العالم التي تطلب وتلح بالطلب من إدارة الرئيس بوش الابن على تدمير العراق وتجزئة أراضيه وتفتيته واحتلاله لنهب ثرواته وخيراته لمصلحتها ومصلحة الولايات المتحدة. وحوّلت السلطة الفلسطينية ودول الخليج الى مستوطنات إسرائيلية وأوكار للتجسس والدعارة تخضع للاقتصاد والهيمنة الإسرائيلية وتستورد بضائع ومنتجات وخدمات أمنية وعسكريةإسرائيلية وتصدر لها الأيدي العاملة الرخيصة.

وتقوم جوهر السياسية الإسرائيلية على عسكرة المجتمع والاقتصاد والمواطن الإسرائيلي، كما يسيطر العسكريون على القطاعين المدني والعسكري.

ويفتخر يهود العالم في دور الجيش الإسرائيلي في حياة البلاد واليهود، ولكنه في حقيقته يدل على أن “إسرائيل” كدولة استعمارية، عدوانية، توسعية، إرهابية وعنصرية، متعجرفة، متصلبة، تشكل دائماً خطراً مستمراً على الشعوب والبلدان العربية وعلى السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة.

وتزداد باستمرار داخل المجتمع الإسرائيلي التيارات الإرهابية والعنصرية والاستيطانية والتي تمارس النفوذ المتزايد على السياسة الرسمية “لإسرائيل”.. ويختار الشعب الإسرائيلي دائماً أكثر القادة إجراماً بحق العرب والمسلمين.

أثبتت الوقائع والأحداث في الضفة والقطاع وفي الكيان الصهيوني، عدم إمكانية التعايش بين السكان الأصليين وسكان المستعمرات اليهودية لا في الماضي ولا في الحاضر ولا حتى في المستقبل، وذلك لأن الاستيطان غذى ويغذي المفاهيم الاستعمارية والعنصرية والغطرسة ، ويزيد من الكراهية والبغضاء بين العرب والمستوطنين اليهود.

فالتعايش المشترك ينطوي على مخاطر كبيرة لحياة الفلسطينيين وأملاكهم وثروتهم المائية وكرامتهم، وذلك لاستلاب اليهود الأرض منهم ولاختلاف الثقافة ولإيمان المستوطن اليهودي بالإرهاب والعنصرية والاستعمار الاستيطاني وحرق عائلات فلسطينية وهم أحياء… وبالتالي فإن الخطورة والخطر يكمنان في موقف المستعمر اليهودي المغتصب للأرض والحقوق والثروات الفلسطينية. وأدى أخذ المستوطن للقانون بيديه وتسليحه وحقنه بالأفكار الصهيونية إلى ارتكاب العديد من الجرائم والأعمال الوحشية بحق المواطنين العرب وممتلكاتهم. وبالتالي خلّف المستعمر اليهودي في الضفة والقطاع تراثاً مليئاً بالإرهاب والأحقاد والكراهية، والبغضاء، يجعل من المستحيل التعايش بين الفلسطينيين والمستوطنين في الأراضي المحتلة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إصلاح العلاقات والوضع بين الطرفين.

كانت فرنسا تعتبر الجزائر فرنسية إلاَّ أنها في اتفاقية إيفيان عام 1961 تخلت عن استعمارها للجزائر. وكان المستوطن الفرنسي يرفض فكرة الرحيل عن الجزائر تماماً كما يرفضها المستوطنون اليهود لاعتبارات اقتصادية بالدرجة الأولى والثانية والثالثة وبتبريرات ومزاعم أيديولوجية كاذبة. وعندما قررت حكومة ديغول الانسحاب العسكري من الجزائر وتخلت عن الاستيطان خرج المستوطنون الفرنسيون من الجزائر لاستحالة التعايش بينهم وبين سكان البلاد الأصليين.

وانطلاقاً من ذلك فإن مشكلة الاستيطان ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالاحتلال والاستيطان والعنصرية الإسرائيلية. فعندما تستجيب “إسرائيل” لقرارات الأمم المتحدة وتنسحب من الأراضي الفلسطينية والسورية المحتلة تنتهي مشكلة الاستيطان.

وينظر الفلسطينيون والسوريون والعرب إلى المستوطنين اليهود على أنهم تخليد للاحتلال وتجسيد للاستعمار الاستيطاني، لأنهم اغتصبوا الأرض بالحرب وبقوة الاحتلال وفرض  الأمر الواقع الناتج عن استخدام القوة. وينظرون إليهم على أنهم الوسيلة بيد الحكومة والجيش لتوسيع حدود “إسرائيل”  وتهويد أراضيهم ومقدساتهم، بالإضافة إلى أعمالهم وممارساتهم الإجرامية والاستفزازية واعتداءاتهم المتكررة على محاصيلهم وأملاكهم ومنازلهم ومقدساتهم بدعم وحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي لجرائمهم.ووضعوا أنفسهم فوق القانون، ويأخذون القانون بأيديهم ويحرضون الشعب الإسرائيلي ويهود العالم على المزيد من العنصرية وكراهية العرب والمسلمين.

ويعتبر المستوطنون من أكثر العناصر تطرفاً في “إسرائيل”. ويرفض معظمهم وبشكل خاص المتدينون وغلاة الصهاينة منهم التعايش مع العرب والاندماج بهم في ظل الدولة الفلسطينيةالديمقراطية في فلسطين التاريخية. واختار  معظمهم الإقامة في المستوطنات لجودة السكن ورخصه بسبب الدعم الحكومي الرسمي ولاعتبارات اقتصادية وأيديولوجية بالدرجة الأولى ترتبط بالربح المادي ونقاء البيئة… والسكن الأفضل منه في الكيان الصهيوني. ويتصف المستوطنون بتاريخهم الحافل المعادي للفلسطينيين والمليء بالاعتداءات عليهم، مما يعني أن استمرار تواجدهم في الأراضي الفلسطينية سيشكل خطراً دائماً على العلاقات بينهم، فالثقة بين الطرفين معدومة، وليس هناك دلائل على إمكانية التعايش بينهما في ظل التسوية السياسية، فاستمرار تواجدهم يعني بالنسبة للعرب استمرار الاحتلال الإسرائيلي. وكتب جاك كيلي في خدمة لوس أنجليس تايمز عن تصرفات المستوطنين يقول: “بعد صلاة سريعة، وضع آفي شابيرو
و12 من المستوطنين القلنسوة الدينية على رؤوسهم، وحملوا بنادقهم وتوجهوا نحو الطريق السريع الذي يحمل رقم (60). وهناك دفعوا كمية من الصخور ومدوا أسلاكاً شائكة وأشعلوا النيران في عدد من إطارات السيارات لتشكيل حاجز، وجلسوا ينتظرون. وخلال الانتظار قال شابيرو لرفاقه: التفوا حول أي سيارة أجرة. أطلقوا النار واقتلوا أكبر عدد من مصاصي الدماء العرب بقدر الإمكان. نحن نفعل ما تعهد به رئيس الوزراء شارون وفشل في تطبيقه: “طرد العرب من أرض إسرائيل (فلسطين).

وعلق الكاتب الأميركي جاك كيلي على شابيرو وقال إنه انتقل إلى “إسرائيل” مع زوجته وأولاده الأربعة قبل ثلاث سنوات من بروكلين في نيويورك. وأضاف شابيرو، إذا لم يتخلص شارون من المسلمين فسنقوم بذلك”.

ويزعم المستعمرون كعادة اليهود في الكذب أن الحكومة الإسرائيلية تخلت عنهم. ولذا فهم يتولون إطلاق النار على الفلسطينيين ويضربونهم ويسرقون ويدمرون ويحرقون ممتلكاتهم ومحاصيلهم ويسممون مواردهم المائية. وأكد نافذ بني جابر أنه دفن 123 من أغنامه بعد أن سممّها المستعمرون اليهود.

ويصف حنا ناصر، رئيس بلدية بيت لحم المستعمرين اليهود، ويقول: “هؤلاء الناس قنبلة موقوتة. لا يوجد شخص آمن”.

ويحمل عنف اليهود الموجه للعرب طابعاً دينياً، حيث يكتبون على الجدران عبارات فيها إساءة وإهانة وتدنيس للدين الإسلامي. ويرسمون نجمة داوود على المحلات العربية للاستفزاز ويعتدون على النساء العربيات المحجبات ويحاولون نزع غطاء الرأس والعباءات التي يرتدونها. وقد أمكن تصوير سمر عبد الشافي في آب 2001 وهي تحاول الهرب من عدة مستعمرين يضربونها ويحاولون نزع غطاء رأسها”.

وقالت الشرطة الفلسطينية للصحفي الأميركي جون كيلي: إن ليس لديها الإمكانيات للدفاع عن السكان العرب. وأخبره نعوم تيفون قائد القوات الإسرائيلية في الخليل أن قواته موجودة في الخليل لحماية المستوطنين وليس الفلسطينيين. إن استمرار تواجد المستعمرات اليهودية عمل غير مشروع وغير عادل ومكافأة للمعتدي الإسرائيلي على حروبه العدوانية والإبادة الجماعية وانتهاك مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ولا يمكن الموافقة عليه والقبول به مهما طال الزمن وغلا الثمن.

إن الصراع العربي الصهيوني صراع وطني وقومي وديني وقانوني وإنساني. وبدأ يتخذ الطابع الديني أكثر بعد تهويد المسجد الإبراهيمي في الخليل ومحاولات إحراق وتدمير المسجد الأقصى والحفريات والإنفاق الذي أقيمت تحته والسماح لليهود للصلاة في ساحاته وتهويد مقام الشيخ يوسف في نابلس والصحابي بلال بن رباح في بيت لحم، وبعد وقوف  يهود العالم وراء الاستعمار الاستيطاني اليهودي والمستعمرات اليهودية وتهويد وضم القدس والجولان وترحيل الفلسطينيين وإبادتهم ومواقف وممارسات إسرائيل والمنظمات اليهودية المعادية للعروبة والإسلام. لذلك بدأ الصراع يتخذ شكلاً دينياً وخاصة بعد تصاعد التيارات الدينية المتطرفة لدى الشعب الإسرائيلي ويهود العالم وفي الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية.

ظهر للمواطن العربي من المحيط إلى الخليج أن إتفاقات الاذعان التي تمت في كمب ديفيد وأوسلو ووادي عربة والتطبيع لا تعني أبداً تحجيم المشروع الصهيوني أو “إسرائيل”، بل على العكس من ذلك، حيث وضعت المنطقة على سكة تحقيق “إسرائيل العظمى الاقتصادية كقائد ومركز للهيمنة على الشرق الاوسط والقبول في الامبريالية الإسرائيلية وهيمنة إسرائيل على المنطقة العربية وهيمنة الصهيونية على العالم. لذلك فإن المصالحة بين “إسرائيل” والعرب وهم من الأوهام، إذ لا يمكن أبداً التعايش بين القاتل والضحية، بين السارق والمسروق، بين الغريب والدخيل المغتصب للأرض والحقوق والثروات وبين صاحب الأرض والحقوق والمياه والثروات.

هل يمكن تحقيق السلام بين إسرائيل المدججة بكافة أنواع الأسلحة والمدججة بالأساطير والخرافات والأطماع والأكاذيب التوراتية والتلمودية والصهيونية والاسرائيليةوالتي تستخدم الحروب العدوانية والمجازر الجماعية والاستعمار الاستيطاني وتدميرالمنجزات العربية وبين الطرف العربي الذي لا يملك شيئاً من أسباب القوة سوى التمسك بمبادئ الحق والعدالة وقرارات الشرعية الدولية؟…

 

إن الصراع بين العرب والعدو الصهيوني صراع وجودووطن وأرض وتاريخ وعقيدة وحضارة ومئات الآلاف من الشهداء وملايين الجرحى، ومئات المليارات من الدولارات التي دمرتها إسرائيل وأكثر من70عاماً فرض فيها على البلدان العربية المجاورة لفلسطين الحروب العدوانية والإبادة الجماعية وسياسة الأرض المحروقة وتدمير المنجزات العربيةوإغتصاب الارض والمياه والثروات العربية وعرقلة التنمية والتطور والاستقرار وتجويع الشعوب وخنقها لكسر إرادتها وفرض الاستسلام عليها.

وتتحمل الولايات المتحدة وأتباعها من الحكام العرب وخاصة أنظمة الخليج وكمب ديفيد في القاهرة المسؤولية عن المآسي والويلات التي حلت بالشعب الفلسطيني وسورية ولبنان والعراق وليبيا ومصر واليمن وافغانستان والصومال، لأنها هي التي جعلت إسرائيل أقوى من جميع الدول العربية وتدعم حروبها وتحاصر العرب وتدمر قدراتهم العسكرية والاقتصادية بدعم منها ومن أتباعها في  دول الخليج. وبالتالي اعتمدت إسرائيل وتعتمد على الدعم الأميركي العسكري والاقتصادي والسياسي غير المحدود والعقوبات والضغط والابتزازوكسر الارادات لفرض الهزيمة، والاستسلام والذل والخنوع على الأمة العربيةوالغارات الجوية الاسرائيلية والامريكيةالمستمرةوالاغتيالات وقرصنة النفط والغاز والمياه وتفتيت وحدة الشعب والارض في بلاد الشام. لذلك يجب على الشعب والامة والحكومات الوطنية اللجوء إلى القوة ومقاومة الاحتلالين الامريكي والاسرائيلي والتطبيع والتغلغل الاسرائيلي في المشرق والمغرب العربي  وافريقيا للوقوف في وجه وحشية امريكاوإسرائيل وهمجيتهما وأطماعهما الاستعمارية والعنصرية والتوسعية في الأرض والحقوق والثروات العربيةللهيمنة على الشرق الاوسط والعالم كله.

وعلى الدول العربية قطع أي علاقة مع العدو الإسرائيلي مهما كانت صغيرة وضئيلة، والقضاء على أي شكل من أشكال التطبيع، وإلغاء اتفاقات الإذعان والتمسك بزوال الاحتلال وتفكيك المستعمرات اليهودية في الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة، وتصعيد المقاومة ومقابلة العين بالعين والسن بالسن والتخلي عن الرعاية الأميركية في عملية التسوية وتوفير الحماية الدولية للشعب العربي الفلسطيني والنضال الدائم والمستمر والأبدي لاستعادة عروبة القدس وفلسطين والجولان وكفرشوبا ومزارع شبعا وعودة اللاجئين الى ديارهم مهما طال الزمن وغلا الثمن حتى زوال الكيان الصهيوني من فلسطين قلب الوطن العربي.

 

 

***

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.