لم يعد تمر هذه التمثيليات البريطانية حتى على السذج / كاظم نوري




كاظم نوري ( العراق ) – السبت 28/8/2021 م …

رواية جديدة تستحق  التعليق اوردتها وسائل الاعلام مفادها ان بريطانيا  و رئيس حكومتها  السيد بورس جونسون  وحتى وزير الدفاع ” بن والاس ” وافقت على اجلاء  ” 200″ كلب وقطة ” كانت موجودة في افغانستان  وتبحث لندن عن الطرق لترحيلها  الى بريطانيا مع عسكرييها وعملائها وبقية العاملين في افغانستان  .

وكان احد العسكريين  البريطانيين  وفق الرواية  الاعلامية  له ولع بتربية هذه الحيوانات حتى عندما كان موجودا ضمن قوات ” ناتو” الى جانب قوات  الدول الاعضاء الاخرى هكذا وردت  الحكاية البريطانية  .

وحاولت لندن كعادتها ان تعطي بعدا” انسانيا للكشر”  ينم عن سلوك بريطاني لايوجد في دول العالم الاخرى معتقدة ان الشعوب نسيت مقولة بورس  جونسون رئيس الحكومة في اجتماع   لها  نقله عنه مسؤول بريطاني كان حاضرا وتناقلته وسائل الاعلام البريطانية  حول ازدياد الوفيات جراء وباء كورونا  في بريطانيا عندما قال :

” لتتراكم الجثث”.

رواية الكلاب والقطط اضافوا لها بعض “التوابل الهندية”  باعتبار ان مربي هذه الحيوانات مؤسس” جمعية خيرية ” ما اكثر الجمعبات الخيرية  الكاذبة  في الغرب “وهو ضابط سابق في البحرية يدعى ” بن فارثينغ”.  نحن نتساءل ما هو واجب هذا الضابط ؟؟

 رئيس ” جمعية خيرية فقط” وهو ضابط سابق في البحرية او ربما في مؤسسة اخرى وما اكثر المسميات ؟؟

توجيه من وزير الدفاع والحكومة  كما افادت وسائل الاعلام بنقل هذه الحيوانات “برحلة مستاجرة ” اي تدفع ثمنها  حكومة بريطانيا  وحتى يكون القارئ الكريم على بينة  فان  السلطات البريطانية اصدرت قرارا  تحجر بموجبه  المواطن حتى  البريطاني   القادم  من دول  سمتها   دول الخط الاحمر”جراء وباء كورونا ”  في فندق  لمدة عشرة ايام  حتى لو كان ليس مصابا بالمرض ويتحمل فيها كل تكاليف الاقامة والاكل والشرب.

   ومن تلك الدول” مصر وتركيا ” حتى لو كان  لدى  المواطن البريطاني بيتا  في بريطانيا ولديه جواز سفر بريطاني او لديه اقامة في بريطانيا  والا فان غرامة تقدر ب 2000 باوند سوف يدفعها اذا لم يلتزم بذلك اي قرابة 2700 دولار.

هل هناك افضل من هذا ” البزنز” غير الموجود مثيلا له في كل دول العالم التي تعرضت  لوباء  كورونا الذي اجتاح العالم ؟؟

 ان بعضا من الدول اخذ يقلد  اجراءات السلطات  البريطانية المربحة مستفيدا من طرقها واساليبها في استثمار الماسي  لياتينا خبر الاهتمام ب” 200″ كلب وقطة  بعد ان طفح الشعورالبريطاني على هذه الحيوانات دون سواها .

 200 قطة وكلب تتباكى عليها لندن  في وقت شهد العالم وعلى المكشوف كيف يتدافع الالاف  من الموطنين  الافغان في منظر يدمي القلوب بصرف النظر كانوا متعاونين اوغير متعاونين  مع الاحتلال طيلة عشرين عاما  في مطار العاصمة الافغانية كابول للهرب سواء كانوا من عملاء او من اسموهم ب” المترجمين” والمتعاونين مع واشنطن ولندن خلال احتلال افغانستان الذي استمر قرابة عقدين من السنين.

هذه بريطانيا  التي تتاجر لكسب عطف الاخرين  حتى ب”  الكلاب والقطط ” ظنا منها ان تجارتها  الانسانية  البائرة هذه ستبقى رائجة في نظر الاخرين الى الابد ؟؟؟

لسنا بالتاكيد من اعداء الحيوانات حتى غير الاليفة وكفى الاتجار بمثل هذه الامور بعد ان انفضح المستور ؟؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.