ظهور الرايات السود مرتبط بإختفاء الرايات البيض / أسعد العزّوني

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الإثنين 30/8/2021 م …




قرأنا في الأثر أن جماعة مسلمة تحمل الرايات السود ستأتي من الشرق لتحرير فلسطين،ولكن الشرق واسع وفيه أمم كثيرة ،الأمر الذي أدخلنا في حيص بيص،وربما أدخل في نفوس البعض الإتكالية ،بأن أناسا محددين هم الذين سيحررون فلسطين،وهذا يعني الركون إلى الهدوء والدعة والسكون ،وعدم القيام بمشاغلة يهود بحر الخزر الذين إستدمروا فلسطين ،بمقايضة بين ملك الصحراء وبين بريطانيا،ولا نغالي إن قلنا أن مثل هذه النبوءة إضافة إلى عوامل داخلية أخرى ،هي التي أبطلت عملية التحرير لإنعدام متطلباتها،بسبب قيام الصهيونية بدق أوتادها في الإقليم ومن ثم وضع خيمتها فوق فلسطين.

ونظرا لخبث يهود الذين تدثروا بالصهيونية السياسية ،قاموا بإستثمار ما ورد في الأثر ،وأسسوا لنا فرقة تحت إسم:”فرع الإستخبارات السرية الإسرائيلية “الملقبة ب داعش الذي حمل عنوانا مضللا هو:”تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام”،ويقوده حاليا حاخام يهودي عميل للموساد إسمه شيمون آيلوت،بعد تقمصه شخصية عراقية أكاديمية إسمه أبو بكر البغدادي ،وسجنوه في سجن بوكا ومن ثم أخفوه ،ليحمل الحاخام آيلوت إسمه وملامح وجهه بعد إجراء عملية رتوش يتقنونها جيدا في الموساد،ونجحوا مع الأسف في إيهام الغالبية بأن هذا التنظيم إسلامي وإنضم إليه مسلمون كثيرون ،وكانت رايته سوداء ،وقيل أن هؤلاء هم أصحاب الرايات السود،ولكن…..إنفضح أمرهم .

بعد إتمام صفقة طالبان-بايدن وإنسحاب القوات الغازية الأمريكية من أفغانستان ،إستعدادا لمواجهات محتملة مع كل من إيران وروسيا والصين،يكون الإسلام السياسي ومن ضمنه طلبان بطبيعة الحال وقودها،ظهر من يروّج بإنتصار طالبان على أمريكا!!!!!!!!!،ويقول أن طالبان هي صاحبة الرايات السود،بمعنى أنها هي التي ستحرر فلسطين!!!!!!وهذا وهم وخيال مريض.

نختم أن ظهور الرايات السود مرتبط بإختفاء الرايات البيض البيض في الإقليم الذي تعهد مستدمرة الخزر وهي فكرة على الورق يحار فيها مؤسسها وصاحبها الصحفي النمساوي اليهودي العلماني ثيودور هيرتزل،وها هم يقومون بالتطبيع التهويدي معها ،ودعمها ماديا ومعنويا لمنحها الإستدامة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.