واشنطن تخرج من الباب الافغاني وتسعى للدخول من الشباك / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – السبت 4/9/2021 م …
مستشارون في الكونغرس الامريكي اعلنوا ان المشرعين سيوافقون على تمويل وكالات “تابعة للامم المتحدة ” لتقديم المساعدات لشعب افغانستان ولكن ليس عن طريق “حكومة طالبان “.
هذه رواية ” ماما امريكا الحنونة على الشعوب” الجديدة وعلى الطريقة السورية التي لم يستلم فيها الشعب السوري اية مساعدات اممية لانها تذهب الى اعداء الشعب والحكومة السورية في الشمال لاسيما وان لدى الولايات المتحدة الاف العملاء قد توفدهم الى افغانستان تحت غطاء العمل في منظمات الامم المتحدة والحنان الامريكي والانسانية الكاذبة.
ماذا كانت تفعل واشنطن طيلة عشرين عاما اذا في هذا البلد لتشعر بالحنية عليه بعد طردها وهزيمتها ؟؟؟
هذا التخريج الامريكي الجديد سبقه وصول “نذر الشر” ممثلة بطائرات الى كابول منها الامارات فضلا عن قطر وتركيا اما الافعى او” الكوبرا السعودية ” صامتة فلا تحتاج لانها موجودة في البلاد منذ زمن “القاعدة وبن لادن ” وطردها للسوفيت باسلحة امريكية واموال سعودية ومسلحين مدعومين قدموا من شتى بقاع العالم تحت مسمى ” المجاهدون “.
كما انها موجوده في بعض من دول اسيا الوسطى الاسلامية لاسيما باستغلالها مواسم الحج بحجة تقديم الخدمات لحجاج جمهورية داغستان وعاصمتها ” محج قلعة” وغيرها .
وسوف ترون لاحقا وهذا ليس من باب التشاؤم ان “قبيلة او طائفة البشتون ” ستتحول في افغانستان الى ” باشتونات” بضخ هؤلاء الحكام الخليجيين الفاسدين للاموال على الساحة الافغانية بايعاز من ولية امرهم الولايات المتحدة بعد الاهانة التي لحقت بها وطرد قواتها وقوات حلفائها من هذا البلد .
ان مثل هذه التحركات توحي بان افغانستان سوف لن ترى الاستقرارلاسيما وان القرضاوى الذي قيل انه ظهر في تونس التي كادت ان تشهد فتنة خطيرة خلال وجوده لولا شجاعة الرئيس التونسي الذي تصدى لها فضلا عن وجود عشرات القرضاويين اصحاب الفتاوى التدميرية ضد المسلمين التي تعج وسائل الاعلام والفضائيات الماجورة بفتاواهم وهم على قيد الحياة لااطال الله في اعمارهم.
الامارات كان اول من ارسل طائرة الى مطار كابول وتعهدت تركيا بادارة المطار ثم انضمت اليها قطر لان الولايات المتحدة تثق بالاخيرة التي استضافت المفاوضات بين الوفود الامريكية ووفود حركة ” طالبان” تمهيدا للانسحاب الامريكي الذي استغلته طالبان لصالحها وسيطرت على العاصمة كابول في مفاجاة للامريكيين انفسهم عندما حاولوا الضحك على اصحاب اللحى لكن اصحاب اللحى كانوا اكثر حيلة وشيطنة من ” سيئة العالم الحر” عندما داهموا العاصمة كابول بعد هروب الرئيس السابق .
لقد تركت الولايات المتحدة ارثا اقتصاديا مدمرا في افغانستان واوضاعا سياسية واجتماعية متردية قد تستغل استغلالا خطيرا من قبل حلفاء واشنطن غير المرحب بهم اينما حلوا ليس في افغانستان فحسب بعد ان بدات طائئراتهم تتجه نحو كابول بحجج وذرائع مختلفة سوف يلحق الاذى بعموم الشعب الافغاني .
حري ب” طالبان” ان تلتفت الى ذلك وان تتجه اذا كانت صادقة وجادة في خدمة الشعب الافغاني الى اطراف دولية اخرى مثل الصين وروسيا لمعافاة الاوضاع والا فان انتكاسة متوقعة سوف تواجه ” طالبان” جراء تدخل عواصم فاسدة بما فيها انقرة في الشان الافغاني وعليها ان تتعض بماتشهده منطقتنا جراء تدخل هذه الانظمة الفاسدة خدمة للمشاريع الامريكية وهاهي سورية والعراق وليبيا واليمن وارداوا ادخال تونس ففشلوا وهم يتربصون بالجزائر واي بلد لاتروق سياسته لولية امرهم الولايات المتحدة وارضاء للكيان الصهيوني الذي اقاموا علاقات معه حديثا خلافا لكل القيم العربية والاسلامية .
التعليقات مغلقة.