طالبان اليوم وغدا حماس / أسعد العزّوني




أسعد العزّوني ( الأردن ) – السبت 4/9/2021 م …

نعيش هذه الأيام أكبر كذبة في التاريخ ،وأعظم فبركة غير مسبوقة،وهي أن حركة طالبان الأفغانية التي أسسها عميل السي آي إي الأفغاني “شير محمد عباس”،الذي حصل مع كل من “أشرف غني-رئيس أفغانستان الهارب،وزلماي خليل زاد –سفير أمريكا في أفغانستان”،على منحة عام 1957 للدراسة في الجامعات الأمريكية على حساب حكومة الولايات المتحدة،ويفرح السذّج من الناس بأن حركة طالبان حققت نصرا على أمريكا ،وأجبرتها على الإنسحاب،ولولا بقية من منطق لصدقنا هذا الإدعاء وجرفتنا هذه الخزعبلات،مع إيماننا بأن هزيمة أمريكا ليست مستحيلة ،ولكن ما جرى في أفغانستان أمر مختلف ،يتعلق بترتيبات أمريكا تجاه كل من إيران وروسيا والصين.

غدا أو في المستقبل المنظور سنعيش هذه النكتة فلسطينيا ،وسنسمع الخبثاء في الإسلام السياسي ،يقولون أن حماس إنتصرت على مستدمرة الخزر الصهيونية الإرهابية التلمودية،وبالتالي فإنها ستحكم قطاع غزة ،مكافأة لها على انتصارها، وحاليا تدور مباحثات إسرائيلية –حمساوية حول ذلك ،وإقترحت إسرائيل في اللقاء السري الذي أجراه السيد هنيّة في إستانبول مع وفد حكومة بينيت-لابيد وهو في طريقه للتعميد في المغرب،إقترحت ان يكون الجاسوس دحلان رئيسا للقطاع ،في حين يتولى هنية رئاسة الوزراء عنده.

سيقول الكثيرون أن ما أقوله يشوبه الخيال والجنون،ولكنني أدعو الجميع لتخزين المعلومة لوقتها ،وعندها سيتبين أن ما أقوله صحيح،وحقيقة أن إسرائيل وبناء على سندها التلمودي والتوراتي ترفض منذ أيام بيريز الإعتراف بحماس ممثلا وحيدا وشرعيا للشعب الفلسطيني ،مقابل مصالحة تاريخية بين حماس وإسرائيل،ولا ننسى ان السفاح شارون أمر بقتل الشيح احمد يسين مؤسس حماس بعد تصريح قال فيه ،أنه يوافق على هدنة طويلة الأمر مع إسرائيل،لأنهم في حال إنعدام العدو الخارجي ،فإن عليهم البحث عن عدو داخلي أي الوقوع في الحرب الأهلية،ومعروف أن التوراة تحرم على اليهودي قتل اليهودي.

الحقيقة أن ما نقوله ليس خيالا بل هو حقيقة ،نابعة من تحركات حركة حماس الأخيرة وزيارة هنية بعد غدرة سيف القدس إلى المغرب بناء على تعليمات التنظيم العالمي للإخوان المسلمين الذي إعتمد لهم رئيس وزراء المغرب د.سعد الدين العثماني قناة إتصال جديدة مع إسرائيل بدلا من السيسي،وها هم يقولون أنهم راغبون بفتح حوار مباشر مع إسرائيل لأن الوسطاء غير أمينين!!!!!؟؟؟؟.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.