بعد 18 شهرا .. المتهم بتدبير هجمات 11 سبتمبر يمثل أمام القضاء
ويواجه محمد، والمتهمون عمار البلوشي ووليد بن عطاش ورمزي بن الشيبة ومصطفى الهوساوي عقوبة الإعدام، إذا ثبتت إدانتهم بتهمة قتل 2976 شخصا في هجمات 2001.
وخالد شيخ محمد، معتقل مع بقية المتهمين في سجن “الحرب على الإرهاب” في قاعدة الولايات المتحدة البحرية في غوانتانامو في كوبا، منذ 15 عاما.
وبعد تعليق الجلسات لمدة 17 شهرا بسبب وباء كوفيد، استؤنفت الإجراءات من حيث انتهت، وسط محاولات هيئة الدفاع لاستبعاد معظم الأدلة التي قدمتها الحكومة بدعوى أنها أخذت “تحت التعذيب” الذي تعرض له المتهمون على أيدي وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي أيه”، وفق ما نقلت “فرانس برس”.
وعلى امتداد بقية أيام الأسبوع، ستجري لقاءات مع المدعين العسكريين وفرق الدفاع.
ومع عشرات الالتماسات لطلب الأدلة، أشار محامو الدفاع إلى أن مرحلة ما قبل المحاكمة قد تستمر لعام آخر، مما يبعد أي أمل بمحاكمتهم أمام هيئة محلّفين وصدور أحكام بحقهم.
وردا على سؤال بشأن إمكان أن تصل القضية إلى هذه المرحلة، قال أحد محامي الدفاع هو جيمس كونيل “لا أعرف”.
اتهامات بالتعذيب
ويقول محامون إن المتهمين الخمسة: خالد شيخ محمد وعمار البلوشي ووليد بن عطاش ورمزي بن الشيبة ومصطفى الهوساوي، ضعفاء ويعانون التداعيات الدائمة للتعذيب الشديد.، وفق ما نقلته عنهم “فرانس برس”.
ويضيف المحامون أن هناك آثارا تراكمية لـ15 سنة أمضوها في ظروف عزل قاسية منذ وصلوا.
ويمثل هؤلاء في قاعة محكمة عسكرية تخضع لإجراءات أمنية مشددة جدا محاطة بأسلاك شائكة، كل مع فريق الدفاع عنه.
وسيحضر الجلسات أفراد عائلات عدد من الأشخاص الذين اتهموا بقتلهم قبل عقدين وعددهم 2976، إلى جانب مجموعة كبيرة من الصحفيين في حدث يتزامن مع إحياء الذكرى العشرين، السبت.
ويواجه الخمسة عقوبة الإعدام بتهم القتل والإرهاب أمام محكمة جرائم الحرب.
ويمثلهم محامون عينهم الجيش إضافة إلى آخرين يدافعون عنهم مجانا من القطاع الخاص ومنظمات غير حكومية.
ومنذ فتحت القضية، اعتبرها المدعون محسومة، حتى من دون المعلومات التي تم انتزاعها خلال عمليات استجواب الـ”سي آي أيه”.
ويؤكد المدعون أن المتهمين قدموا جميعا أدلة ملموسة تفيد بأنهم خططوا لشن اعتداءات 11 سبتمبر، خلال جلسات استجواب أجراها فريق من مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” في 2007 بعد وصول الخمسة إلى غوانتانامو.
التعليقات مغلقة.