على طالبان ان تتلقف مبادرة طاجكستان الايجابية / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 9/9/2021 م …
خرجت حركة طالبان الافغانية منتصرة على اعتى قوة دولية مستهترة في العالم بعد عشرين عاما من الاحتلال وعلى الجميع ان يقر بذلك حتى لو كنا ضد نهجها الديني “المتخلف و المتطرف” او وجود من وصفتهم الولايات المتحدة بالارهابيين في صفوف حكومتها المؤقتة الجديدة التي اعلنت عنها مؤخرا لان الاوصاف الامريكية والمسميات تطلقها واشنطن حتى الذين لاتروق سياستهم لواشنطن وكانت هي اول من دعم الارهاب في منطقتنا خاصة في سورية والعراق ” .
والكل راى بعينه كيف انهزم عتاة الطغاة “ناتويين” وحلفائهم على ايدي مسلحين باتوا يتجولون في شوارع العاصمة كابول ب” العمامة” والدشداشة وهو منظر يذكرنا ببطولات اهل اليمن وشعبها الابي في تصديهم للعام االسابع لفلول المرتزقة في حرب اجرامية فرضت عليهم من قبل ال سعود مع الفارق في النهج والتوجه بين طالبان وابطال شعب اليمن .
مرحلة جديدة بدات في افغانستان ننصح فيها ” طالبان” ان تاخذ مبادرات حسن النية من دول الجوار الافغاني ماخذ الجد وتتعامل مع هذه الدول بحسن نية واعتدال وان لا يغرنها النصر على الامريكيين وحلفائهم ولا نعتقد ان طالبان ساذجة ولن تقدر على ذلك خاصة وان الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف حليف روسيا اعرب عن استعداد بلاده لترتيب اتصالات مع طالبان بهدف حل المشاكل الانسانية.
واعرب عن الامل بان تكون طالبان اكثر اعتدالا وانفتاحا مشددا على ضرورة ان تصبح افغانستان دولة مستقرة وذات سيادة وموحدة الارض تعيش بسلام مع جيرانها .
كما ان روسيا نفسها اكدت ان سفيرها في كابول يتحاور مع حركة طالبان التي دعت دولا محددة لحضور حفل تنصيب الحكومة منها روسيا والصين وباكستان وايران.
نخشى ان تعود ” طالبان” الى نهجها السابق قبل غزو افغانستان واحتلالها لاسيما وان هناك من يضمر شرا لهذه البلاد وله مخططات ومشاريع يسعى الى تحقيقها بعد ان فشل طيلة 20 عاما بفرضها على الشعب الافغاني ومحاولة تسخير البلاد لمخططاته في المنطقة خاصة ضد الصين و روسيا من خلال دول حليفة لها وفي المقدمة طاجكستنان وحتى ايران .
الولايات المتحدة وبعد هزيمتها المدوية وهزيمة حلفائها الذي ارتدى بعض عسكرييهم ملابس نسائية وتخفوا خشية من بطش مسلحي طالبان وفق بعض المصادر الاعلامية التي اوردت ذلك لن تتوقف عن التامر على افغانستان من جديد وهناك تحركات لابد وان طالبان تشعر بها ان ذلك يتطلب ان تغير الحركة من نهجها السابق وسياستها وان تاخذ العبرة والدروس من اخطاء الماضي التي ارتكبتها خلال الفترة التي سبقت الغزو الامريكي للبلاد .
وعليها ان تتلقف الرسائل الايجابية التي تنطلق من عواصم دول الجوار الافغاني ومنها رسالة الرئيس الطاجاكستاني فضلا عن اعادة النظر في نهجها السابق ازاء جميع الطوائف التي يتكون منها الشعب الافغاني لغلق الابواب بوجه المتامرين الذين يريدون شرا ليس بافغانستان وشعبها فحسب بل في عموم المنطقة.
هذه الخطوات كفيلة بغلق الابواب التي يحاول ان يتسلل منها الاعداء وعدم السماح للجماعات الارهابية بممارسة نشاطها و الموجودة على الساحة الافغانية منذ زمن بعيد مثل ” القاعدة” وما اعقب ذلك من مسميات ” داعش” وغيرها ووقف تهريب المخدرات ضد دول الجوار وخلاف ذلك لن تشهد افغانستان والمنطقة عموما الاستقرار والسلام طالما الاعداء يتربصون بالبلاد واهلها .
التعليقات مغلقة.