قادة الكرد في الشمال العراقي والتامر على دول الجوار / كاظم نوري




كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 14/9/2021 م …

الانتخابات  المهزلة في  العراق على الابواب وعندما نصفها بالمهزلة لان العراقيين يعرفون  نتائجها الكارثية  مسبقا وعيون الموجودين في المنطقة الخضراء من الذين يتناوبون على المناصب  طيلة 18 عاما على قادة  الاكراد وتحول هؤلاء القادة خاصة ” عائلة بارزاني ” الى عصا سحرية بالنسبة لقادة الكتل في بغداد يعولون عليها في مواصلة استمرارهم بتبادل المنافع و المواقع والاسماء .

وهناك بين الموجودين في سلطة ما بعد الغزو والاحتلال  من اعطى لقادة الكرد في شمال العراق اكثر مما يستحقون متذرعا بحجج منها ان مظلومية لحقت ب” الكرد” في عهد النظام السابق وكان بقية العراقيين في مناطق البلاد الاخرى كانوا مترفين ويعيشون حياة اخرى.

وهناك من اوجد اوصافا مثيرة للسخرية منها ” بيضة القبان” اطلقها على الكرد وان هذه البيضة هي التي منحت القبان الاستقامة  وكاننا نعيش في ” علوة للخضروات” وليس في بلد اسمه العراق يضم الكرد الى جانب العرب وغيرهم من المواطنين.

ومنذ عام 2003 وحتى الان يتصرف قادة الكرد وكانهم ليس جزءا من الشعب العراقي وحتى عقيدة ” بيشمركتهم” وشعارها والبدلات العسكرية حاولوا ان يميزونها عن القوات  المسلحة العراقية اما  في الخارج فاينما تولي وجهك الى سفارة تجد فيها من يعشعش باسم ” كردستان ” حتى ان البعض يتعامل مع المراجع  العراقي غير الكردي بطريقة مثيرة للاستغراب.

ولانستغرب ابدا من هذا السلوك لان قادة الكرد معظمهم ان لم يكن جميعهم تربطهم في العراق ” المناصب” ونسبة الميزانية المخصصة لهم سنويا وان جميع الموجودين في السلطة يعلمون ذلك ويغضون النظر عن السرقات والنهب المتواصل  لثروات العراق والسيطرة على جباية الممرات الحدودية دون ان يلتفت لهم احد ؟؟

ان وجودهم بات عبئا على العراق وليس ” بيضة قبان كما يحلوا للبعض ان يسميهم انهم مجرد باحة للتامر على العراق وحتى على بعض من دول الجوار التي استغل بعضها لاحتلال مناطق  عراقية  في الشمال او تنفيذ اعتداءات على المدن الكردية.

   لقد تعرضت مناطق قريبة من مطار اربيل مرات عديدة الى القصف فتارة يدعون انها مسيرات نفذت ذلك بينما قال اخرون ان قذائف هاون استهدفت المطار  وهو في الحقيقة قصف مقر للموساد كما اوردت بعض وسائل الاعلام ذلك .

ومهما نفى الكرد فان الموساد موجود حتى قبل عام الغزو والاحتلال وقد وثق العلاقات بينهم وبين الكيان الصهيوني خبراء  اجانب  وليس من العراقيين او العرب وهناك كتبا صدرت بهذا اشان منها كتاب  ” الاكراد والموساد ” لخبير فرنسي”.

قادة الكرد وكعادتهم وبسبب مواقفهم  العميلة والعدائية  لمحوا كالعادة الى الحشد الشعبي  لتحميله مسؤولية القصف الاخير حتى قبل التحقق من ذلك في رسالة  واضحة لدفع الولايات المتحدة الى ارتكاب العدوان على الحشد وارباك الوضع الداخلي في العراق.

  ان مثل هذه  الالاعيب تعد  جزءا من مهماتهم  التي كلفهم بها المحتل الامريكي الذي اقام قاعدة عسكرية في الشمال تحولت الى مقر ” لقوى عسكرية ومخابراتية  اجنبية عدوة للعراق بينها ” الموساد”.

لقد سبق وان تلقى قادة الكرد  تحذيرات  رسمية من ايران  قبل القصف الاخير من ان منطقة ” كردستان العراق” تحولت الى بؤرة لقيام جماعات مسلحة بارتكاب اعمال تخريبية داخل ايران انطلاقا من شمال العراق ليعقب ذلك قصف منطقة قريبة من مطار اربيل  وليس المطار كما زعموا وصفتها بعض المصادر مركزا ” للموساد”.

ان  معظم المرابطين في المنطقة الخضراء اصبحوا يراهنون على كسب ود  هؤلاء  في الانتخابات  من الذين  حولوا منطقة كردستان الى بؤرة للتامر على العراق وعلى بعض من دول الجوار من بينها ايران وحتى سورية ولم يخف ذلك شامخاني حين التقى الكاظمي في طهران مؤخرا.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.