وطنيون من أجل إنهاء الانقسام…

 

السبت 4/6/2016 م …

الأردن العربي – محمد المدهون …

 * شخصيات وطنية تدعو في حديثها لـ”البيادر السياسي” إلى وضع حد لانقسام والنزول للشوارع في الخامس عشر من حزيران القادم

* الوادية:ـ نسعى بكل الوسائل العملية لمحاربة الانقسام والجميع مدعو للنزول للميادين يوم 15/6

* عساف:ـ شخصيات وطنية حزبية أرادت أن يكون لها تأثير في صناعة قرار المصالحة

* موسي:ـ نقدر أية مبادرات تجمع الشمل الفلسطيني

* ماضي: المصالحة قادمة والوطن يحتاج جهد الجميع

* البطش: الشارع محبط ويعيش ظروفاً اجتماعية ومالية وعائلية وشخصية صعبة

* العملة: سنعمل دائماً على تشكيل الكتلة الشعبية الضاغطة باتجاه المصالحة

* عابدة: الانقسام يصيب المشروع الوطني الفلسطيني والقضية الفلسطينية

* أمان: أصحاب القرار الفلسطيني أصابتهم عدوى الانقسام

* نبهان: نسعى لترتيب البيت الفلسطيني وفق قاعدة الوطن أنا وأنت وليس أنا أو أنت

* أبو هليل: نهدف للتأثير على قرار إدارة الانقسام وتحويله لقرار إدارة الوطن وتحقيق المصالحة

عشر سنين من الانقسام البغيض ولا يزال الوضع على حاله.. جهود  كبيرة بذلت على كل المستويات من أجل  وضع حد  لهذا التشتت والانشقاق دون جدوى.. جولات ولقاءات في عواصم عربية، واتفاقات خارجية وداخلية لا تزال حبراً على ورق.. مبررات واتهامات ومشاحنات ومناكفات إعلامية كان لها أثر كبير في تأزم الواقع، وانعكس بشكل سلبي على حياة المواطنين، ومس كافة المجالات.. حراك جديد لمحاربة هذا الانقسام.. الخامس عشر من حزيران هو الموعد للنزول إلى الشوارع لتقول الجماهير كلمتها في وجه الانقسام والمنقسمين، فهل يلتقط  المنقسمون الرسالة ؟ وهل يكون لهذا الحراك  صدى يساهم في وضع حد  لسنوات الفرقة الطويلة ؟.. “البيادر السياسي”  التقت العديد من الشخصيات الوطنية الفلسطينية ضمن التقرير التالي.

حراك  جديد

“وطنيون من أجل إنهاء الانقسام” حراك جديد تشكل في قطاع غزة والضفة الغربية من شخصيات وطنية فلسطينية للتصدي للانقسام، ولمواجهة مخاطره.. أناس لمسوا مخاطر المرحلة، وأخذوا على عاتقهم القيام بكل جهد ممكن من أجل وحدة الصف الفلسطيني، وإنهاء مرحلة صعبة وحقبة قاسية من تاريخ شعبنا الفلسطيني، فهل يكتب لهذا الحراك  النجاح؟.

الدكتور ياسر الوادية عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة  قال لـ”البيادر  السياسي”: “إننا نسعى بكل الوسائل العملية لمحاربة الانقسام الفلسطيني، والجميع مدعو للنزول للميادين يوم 15 يونيو بهدف الضغط علي حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام”. وحول مدى توقعهم لاستجابة الجماهير لهذا النداء قال الوادية: “نحن الآن في تواصل مع الجميع”.

أما حول مدى توقعاته لاستجابة حركتي فتح وحماس مع هذا الجهد، قال الوادية” هذا الجهد سيستمر لمحاربة الانقسام الفلسطيني المخجل بتاريخ الشعب والقضية الفلسطينية حتى استجابة فتح وحماس”.

وحول ما إذا هناك احتمالات لمنع هذا الحراك وقمع الجماهير قال الوادية” لا أتصور منعه وخصوصاً أنه يجري في الضفة وغزة بنفس الوقت والتزامن”.

صناعة قرار المصالحة

المهندس خليل عساف، منسق لجنة الحريات في تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة أوضح   لـ”البيادر السياسي” أن تجمع “وطنيون من أجل إنهاء الانقسام” تشكل من عدد من نواب المجلس التشريعي ووزراء سابقين وشخصيات وطنية حزبية أرادت أن يكون لها تأثير في صناعة قرار المصالحة الفلسطينية من داخل وخارج أحزابها بشكل فردي، ومواجهة تجميد الفصائل لتطبيق اتفاق المصالحة، ويسعى لإقامة مؤتمره الأول لوضع الخطة اللازمة للضغط نحو إنهاء الانقسام.

تطبيق المصالحة

أما المستشار سمير موسى، منسق لجنة الأعمار في تجمع الشخصيات المستقلة، فقد قال لـ”البيادر السياسي”: منذ فترة الاقتتال الداخلي وسنوات الانقسام العشر نقدر تماماً أية مبادرات تجمع الشمل الفلسطيني، وطالبنا دائماً أن يكون تأثير من داخل الفصيل الفلسطيني لتوجيه قرارهم نحو تطبيق المصالحة، والابتعاد عن الخلافات الحزبية والسياسية لصالح الشعب الفلسطيني الذي يستهدفه الاحتلال الإسرائيلي بغض النظر عن انتمائه الحزبي.

أفكار ومبادرات

فيما قال الدكتور محمد ماضي، منسق لجنة الوفاق الشرعي لـ”البيادر السياسي”: “إننا نعتز دوماً في تجمع الشخصيات المستقلة باحتضاننا الأفكار والمبادرات الداعية للمصالحة، مثل وطنيون لإنهاء الانقسام وغيرها لإيماننا بأن الوطن يحتاج جهود الجميع، ومن أجل ذلك كان تجمع الشخصيات المستقلة يدعو علماء الدين والفصائل والوفد الأمني المصري والمخاتير والجميع للفصل بين مقتتلي فتح وحماس في شوارع قطاع غزة والضفة الغربية، وأقام المؤتمرات واللقاءات والاتصالات، وقدمنا المبادرات وسعينا لأن تبقى كلمة المصالحة دارجة في القاموس الفلسطيني، ولا تضيع مع مرور سنوات الانقسام، لأننا ندرك أن المصالحة قادمة، وتحتاج جهود كل فلسطيني مستقل ومن فتح وحماس ومن الجهاد الإسلامي ومن الجبهة الشعبية وحزب الشعب والمبادرة وكل أعضاء منظمة التحرير والإطار القيادي لها”.

الشارع محبط

فيما المهندس إعليان البطش، منسق لجنة الشهداء والأسري في حديثه لـ”البيادر السياسي” قال: “ان الشارع يتجاوب مع أي شخص يتذكر دوره ومسئوليته الوطنية تجاه إخوانه في فلسطين، لكن علينا أن نعلم أن الشارع محبط، ويعيش ظروفاً اجتماعية ومالية وعائلية وشخصية وبيئية وصحية صعبة جداً بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة، والهجمات الإسرائيلية المتكررة، وقلة فرص العمل وانتشار البطالة، ونقص الدواء، والتجاهل المفروض على قضايا الأسرى والشهداء، وفقدان الأمل في اجتماعات حركتي فتح وحماس في فلسطين والخارج”.

كتلة ضاغطة

وبدوره قال الأستاذ عيسي العملة، منسق لجنة القوي والفصائل الوطنية والإسلامية بالضفة  في تصريح لـ”البيادر السياسي”: “إننا في تجمع الشخصيات المستقلة مستمرون في لقاءاتنا الشعبية، وتواصلنا مع الجمهور الفلسطيني، وعائلات شهداء الاقتتال والانقسام والفلتان والاحتلال والقطاع الخاص والمجتمع المدني وأصحاب البيوت المدمرة والمهدمة، وسنعمل دائماً على تشكيل الكتلة الشعبية الضاغطة باتجاه المصالحة”.

مخاطر الانقسام

وحول خطورة استمرار الانقسام على المشروع الوطني الفلسطيني والقضية الفلسطينية ككل قال الأستاذ عبد المحسن عابدة، منسق لجنة العلاقات العربية بالضفة لـ”البيادر  السياسي”: “ان الانقسام الفلسطيني يصيب المشروع الوطني الفلسطيني والقضية الفلسطينية والعائلة الفلسطينية والتضحيات الفلسطينية وكل ما هو فلسطيني بشكل يومي”.

عدوى الانقسام

بينما قال المهندس رامي أمان، منسق لجنة الشباب  لـ”البيادر  السياسي”: “ان أصحاب القرار الفلسطيني أصابتهم عدوى الانقسام، ويلزمهم أن نكون دوماً بجانبهم والتأثير عليهم لأخذ خطوة للأمام بتحقيق المصالحة، لأن هنالك أجيالا فلسطينية تتابع وترى وتختلف حسب العلاقة بين فتح وحماس، لكن هذه الأجيال لن تتذكر من هذه الفترة سوى أزمة الكهرباء وتهويد القدس وانتشار المستوطنات والبطالة وإغلاق معبر رفح وموت الأطفال بالشمع والبطالة والهجرة عبر البحر، وستنسى تضحيات الشهداء وبطولات الأسرى وصورة الوحدة الوطنية الدائمة في تاريخنا الفلسطيني”.

ترتيب البيت الفلسطيني

هذا وقالت الدكتورة انشراح نبهان، منسق لجنة العلاقات الدولية  لـ”البيادر السياسي”: “أنه نظراً لإدراكنا بخطورة الانقسام، فإننا لن نتوقف في تجمع الشخصيات المستقلة عن ممارسة دورنا الوطني وجمعهم جميعاً على طاولة واحدة تضم كل الألوان السياسية لترتيب البيت الفلسطيني وفق قاعدة الوطن أنا وأنت وليس أنا أو أنت”.

ضغط  شعبي

وحول السبل الكفيلة لوضع حد  لهذا الانقسام  أكد الشيخ زياد أبو هليل، منسق لجنة العمل الجماهيري لـ”البيادر السياسي”: “علينا مواصلة عمليات الحشد والتعبئة بين الجمهور الفلسطيني، وتوحيد جهود الجميع، واستقطاب أكبر كمية ممكنة من الفلسطينيين في الوطن والشتات، للضغط الشعبي باتجاه المصالحة عبر تنظيم الفعاليات في الميادين للتأثير على قرار إدارة الانقسام وتحويله لقرار إدارة الوطن وتحقيق المصالحة”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.