كفى تآمرا ياسادة “البيت الابيض” انها روسيا وشعبها العملاق ؟ / كاظم نوري الربيعي

 

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأربعاء 4/2/2015 م …

 

غطرسة الولايات المتحدة  ودول الغرب الاستعماري التي تخضع للقرار الامريكي والتي   تعتمدها  في التعامل مع الدول و الحكومات و الشعوب  الاخرى لن تتوقف و  تحاول ان  تمارسها وبغباء مع دولة روسيا  الاتحادية وشعبها ظنا منها انها  ستنال مبتغاها من تلك السياسة البائسة التي  ستفضي الى مزيد من التصلب والعناد  من قبل  شعب ودولة عرف عنها انها مرنة لكنها لاتكسر وصلبة حد المواجهة اذا تطلب الامر خاصة عندما يتعلق الامر بالامن القومي وهو خط احمر بل ” وقاني الاحمرار”  اشبه ب” الجيش  الاحمر ” الذي يعرفه الغرب  الذي بات يعتقد ان تلك العقيدة  العسكرية اختفت وربما ” تلاشت” ولم يعد لها وجود   منذ انهيار الاتحاد السوفيتي  عام 1991.

  واشنطن وعواصم الغرب  واهمة هي الاخرى  فالشعب الروسي الذي قدم 20 مليون  قتيل  لحفظ كرامته وكرامة اوربا  شرقها وغربها بوقفته المعروفة ضد النازية  هو ذات الشعب ولن يتغير ولن تثير شهيته” وجبات  ماكدونالز ” او “  كي اف سي” او ” بورغر كنغ” اوغيرها من المسميات بل ان ” رغيف الخبز” خليبه والملح ” وعلى الطريقة الروسية التقليدية” مازال يطغي على كل مغريات واطعمة الغرب البائس “.

 شعب تربى على حب تراب الوطن والى الذين يعمدون الى الاساليب الرخيصة البالية للضغط على روسيا وشعبها وللتاريخ نذكر هؤلاء بعناد  وصلابة  شعب روسيا منذ عهد القياصرة وحتى الان .

في السنوات 1768- 1774 نشبت  الحرب الروسية مع الدولة العثمانية وقد هزمت الاخيرة رغم جبروتها انذاك وجرى توقيع معاهدة” كاينارجي” في بلغاريا.

وفي الحرب العالمية الاولى التي جمعت المملكة المتحدة وايرلندة وفرنسا والامبراطورية الروسية كان الفوز لصالح  هذا  التحالف الذي ضم روسيا القيصرية.

في  الحرب التي نشبت بين اليابان  وروسيا عام 1904 كان لروسيا دور مميز في الحد من  توسع الامبراطورية  اليابانية تلك الحرب التي افضت الى اندلاع الثورة الروسية ضد حكم القياصرة.

وعودة الى  الامبراطور الفرنسي نابليون وطموحاته في توسيع امبراطورته على حساب  اوربا وشعوبها كان لروسيا وشعبها الدور المميز في الهزائم التي لحقت به وبجيوشه التى  اندحرت  عند تخوم موسكو حيث النصب التذكارية التي تخلد تضحيات روسيا وشعبها.

لقد بددت روسيا طموحات نابليون بغزوه روسيا وقد اعترف بنفسه بذلك عندما فال” اعترف بذلك لقد ضللت كما  ضللت نفسي وكانت الحملة الفاشلة ضد روسيا بداية النهاية لنابليون وتحطم السحر كما تحطم حلمه في ان يصبح امبراطورا على اوربا موحدة.

الكسندر السار القيصر الروسي هاجم فرنسا بتنسيق مع المملكة المتحدة ودمر ابراطورية نابليون الذي هزم في معركة واترلو عام 1815 وتم نفيه الى جزيرة سانت ايالانا في جنوب الاطلسي ومات هناك.

هل يريدالمتغطرسون الذين يسعون الى  ممارسة المزيد من الضغوط الاقتصادية والسياسية على روسيا بهدف تركيعها  هل يريدون ادلة اخرى على خيبتهم في التعامل مع شعب ودولة عريقة كان لها الفضل الكبير في انقاذ  اوربا من  هتلر وموسليني  مثلما تصدت لحملات عسكرية سابقة لتبق اوربا بعيدة عن الشرذمة ولتتوحد دولها لاحقا تحت ” شعار الاتحاد الاوربي”  وتناصب ” روسيا العداء” تحت ذرائع مختلفة تروج لها واشنطن التي تمارس هيمنة كاملة على القرار الاوربي مما يعرض دول القارة  بل وحتى الاتحاد الاوربي نفسه الى  خطرالتفكك .

 خاصة وان هناك دولا ضمن الاتحاد بدات تشعر بخطر معاداة روسيا  مثل اليونان وهنغاريا وحتى المانيا العضو الاقتصادي الاقوى في  الاتحاد اخذت تشكك في اهداف واشنطن ازاء معاداة روسيا والترويج وبالحاح الى الازمة في  اوكرانيا التي افتعلتها الولايات المنحدة نفسها.

وللتذكير فقط اطلقتم في حقبة ماضية من الزمن وصف ” نمر من ورق” على الصين وردت عليكم اجهزة اعلامكم انها نمر من  ورق ” لكن له انياب” وهاهي الصين العملاقة ماثلة للعيان.

اما الدب القطبي الذي ترمزون به الى” روسيا” والذي يرابط جواركم عند تخوم ” الاسكا” التي تنازل احد قياصرة روسيا عنها او باع قسما منها للعم سام هو الاخر له انياب  ولكن  له مخالب “  الا انها نووية”.

  كفاكم تامرا ولاتجربوا حظكم العاثر مع وطن بوشكين وغوركي وتولستوي وغوغول وابنائهم واحفادهم يامن تقبعون وراء المحيطات و لاتملكون حضارة ترقى الى حضارة روسيا العريقة بل وحتى حضارة الصومال.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.