رسالة مفتوحة لنائب رئيس الوزراء معالي الأخ توفيق كريشان / أسعد العزّوني

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الإثنين 20/9/2021 م …




سرّنا كثيرا إعلان نائب رئيس الوزراء/وزير الإدارة المحلية، معالي الأخ توفيق كريشان ،عن  جائزة النظافة للبلديات التي تم تخصيص 3 ملايين دينار لها،وحظيت بإهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ،خلال رعايته لمؤتمر البلديات الذي عقد في شهر كانون الأول/ديسمبر 2019،لكن جائحة كورنا أصابتها وأوقفتها مؤقتا.

معالي الوزير

ما نريده من المسؤولين هو إلتزامهم بما يعود بالخير على هذا البلد،ولا شك ان مثل هكذا مبادرة ستنعكس إيجابا على أردننا الغالي ،الذي كنّا نفاخر في الخارج بأن أمّنا عمّان العاصمة الحبيبة هي من أنظف العواصم في العالم ،إن لم تكن أنظفها على الإطلاق،لكننا اليوم والواقع يشهد نخجل من الحديث عن عمّان ،بسبب إنعدام النظافة،ولا ندري ما هو السبب في ذلك؟ولا شك أن قيام البعض بإحراق القمامة في الحاويات أمر مزعج ومضر بالبيئة ،علاوة على أن تفريق الحاويات في سيارة القمامة يخلّف قمامة أخرى على الأرض.

معالي الوزير

قبل الغوص في التفاصيل أود من باب التقدير لأهالي قرية بيّوضة في إقليم البلقاء تقديم الشكر والعرفان لهم ،لقيامهم بخلق واقع مفرح في قريتهم بعيدا عن القرارات الحكومية ،ومن يحظى بشرف زيارة هذه القرية الأردنية الفقيرة، يجد أنها تصلح مثالا يحتذى في النظافة  وتستحق الجائزة عن جدارة.

معالي الوزير

هناك صرح مقدس كرّم الله الأردن بإحتضانه،وكان له أكبر الأثر بتغيير قواعد اللعبة في العالم وفي منطقتنا ،وبدخول الإسلام إلى كل من الحيرة والعراق ومصر وشمال إفريقيا علاوة على بلاد الشام،وهي معركة اليرموك الخالدة،التي شهدها إقليم الشمال وتحديدا محيط سمر الكفارات والشعلة،ولكن العتب علينا كبير من قبل  أرواح شهداء معركة اليرموك الذين دفنت جثامينهم الطاهرة في مقبرة سمر الكفارات التي تضم 3 آلاف رفاة شهيد،ومقبرتين أخريين في المنطقة تضمان 7 آلاف رفاة شهيد ،وبحسب ما رأينا قبل يومين إبان زيارتنا الثانية لمقبرة شهداء معركة اليرموك في بلدة سمر الكفارات ،بمعية مكتشف نفق اليرموك –ديكابولس “قيصر الصحراء ” البروفيسور أحمد ملاعبة ونحو خمسين دليلا سياحيا،وجدنا ما لا يسر ولا يرضي أحدا،وكانت المقبرة عبارة عن غابة شوك وقش،علما أنها كانت في الزيارة الأولى مسرحا للمواشي والبقر،وهذا لا يليق بمقبرة لشهداء الأمة.

معالي الوزير

نتمنى على معاليكم الإيعاز لمن يلزم بإيلاء تلك المقابر ما تستحقه من إهتمام ،وتحويلها إلى مسار سياحي يدر الملايين على الأردن،من خلال تفعيل السياحة الدينية ،خاصة وأن الله كرّم الأردن منذ أن بدأ الخلق بأن يكون أرض الحشد،لنجدة أهل الرباط فلسطين.

معالي الوزير دمت بود

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.