موقف مادورو من الامم المتحدة وموقف ستالين / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 23/9/2021 م …




ربما  الرئيس السوفيتي السابق  جوزيف  ستالين كان اول من شعر ان الامم المتحدة قد يجري استغلال منبرها  يوما ما  كان ذلك في اليوم  الذي تم  فيه توقيع اتفاق ” عصبة الامم” في ” يالطا”  بعد الحرب العالمية الثانية خلال اجتماع  رؤساء الدول المنتصرة في الحرب  الذي ضم الى جانب الرئيس  ستالين رئيس وزراء بريطانيا  ونستون تشرشل والرئيس الامريكي روسفلت.

  فقد اقترح ستالين  ان يكون  مقر عصبة الامم حتى قبل ان تتحول الى ” الامم المتحدة” في يالطا وليس في نيويورك لكن مقترحه في حينها لن يروق للزعماء الاخرين.

ومن الملاحظات والشكوك  التي طرحها ستالين  انذاك تحققت فعلا  ووصل الحال  حين جرى الكشف مؤخرا عن امور سرية تتعلق بحقبة حكم تشيرشل لبريطانيا ونشرتها وسائل اعلام بريطانية منها دعوة الولايات المتحدة الى قصف مدن روسية بالقنبلة النووية كما قصفت هيروشيما ونغازاكي علما ان روسيا كانت في مقدمة الحلفاء الذين شاركوا في الحرب لدحرالنازية وحماية بريطانيا من الغزو الهتلري .

و المتتبع لمسيرة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي  طيلة عقود من السنين يجد انها مسيرة  متعثرة وجرى استغلالها من قبل الولايات المتحدة   وكان شعورا كان  يراود الرئيس السوفيتي ستالين في حينها  وقد ازداد الامر سوءا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.

  فقد  استغلت واشنطن  وحلفاؤها الغربيين هذا المنبر الدولي للتامر على الدول الاخرى ولم تات  كلمة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو  في الجمعية العامة للامم  المتحدة بدورتها ال 76 عابرة  او عفوية والتي دعا فيها الى بناء  عالم جديد وامم متحدة جديدة  لانهاء الهيمنة الامريكية بل مبنية على شواهد ووقائع .

ومن تلك الشواهد استغلال الولايات المتحدة للامم المتحدة والتحكم بالعديد من قراراتها وحتى التصرف خارج الاجماع الدولي وهناك امثلة عديدة واجهتها  دول جرى غزوها  واحتلالها  امريكيا خارج اطار قرارات  المنظمة الدولية وخلافا للشرعية الدولية .

 وكم من المرات تحجب واشنطن تاشيرة الدخول  عن شخصيات  بعينها  ومنعها من حضور اجتماعات الامم المتحدة وقد حصل ذلك حتى مع دولة مؤسسة للامم المتحدة  هي ” روسيا”.

هكذا تعاملت الولايات المتحدة مع بعض الدول خلافا لمبادئ الامم المتحدة وميثاقها.

الرئيس الفنزويلي دعا  الى بناء عالم جديد لوضع حد لما وصفهم الذين يسعون الى ان يصبحوا رجال شرطة وقضاة لكل شعوب العالم.

والعالم الجديد وفق مادورو من اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية ومن الشعوب الاصيلة للولايات المتحدة الامريكية.

واستعرض الرئيس الفنزويلي القرارات المجحفة التي تصدرها واشنطن ضد فنزويلا وشعبها خلافا للشرعية الدولية.

وهذه ليست المرة الاولى التي تتردد فيها نداءات تنتقد الامم المتحدة ومسيرتها واستغلالها من اطراف دولية محددة ما الحق ضررا فادخا بالعديد من الشعوب والدول.

وللنذكير فقط كان رئيس ليبيا السابق معمرالقذافي قد طالب هو الاخر بان تكون الامم المتحدة منظمة مدافعة عن الشعوب والدول الاخرى وان لاتستغل من قبل الدول الكبرى.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.