حماقات اردوغان لاحدود لها وسوف يخسر الرهان مع موسكو / كاظم نوري




كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 24/9/2021 م …

عرض الرئيس  التركي اردوغان اشبه ب”الرشوة او الاغراء ” على  روسيا عندما  كان يتحدث عن خطر مزعوم  وكاذب  تمثله سورية ضد تركيا داعيا موسكو الى سلوك نهج مختلف مع دمشق عرض في حديث له يسبق زيارته الى موسكو رفع التبادل التجاري مع روسيا الى 100 مليار دولار قبل لقائه  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في التاسع والعشرين من الشهر الحالي.

سورية من وجهة نظر “اعتى واصلف  واقبح  حاكم  يعد طاغية العصر النبوذ”  من جميع جيرانه   تشكل خطرا على تركيا باعتبار ان القوات التي تحتل الشمال السورية ليست تركية وان دعم الارهاب في ادلب ليس تركيا بل ان خطر سورية يمتد الى العراق وان الذي يحتل مناطق في سنجار الجيش السوري وليس الجيش التركي ويمتد الخطر السوري الى ليبيا واذربيجان .

 اما تركيا فهي “حمامة السلام” الوحيدة في المنطقة  التي ترفرف ” حماماتها من طراز ” اف 16″ فوق اجواء شمال العراق والمدافعة عن الاسلام والمسلمين احياء لامجاد ” الرجل المريض”.

كل هذا خطر سوري وليس خطر تركي وعلى روسيا ان تاخذ بنظر الاعتبار اكاذيب اردوغان وان تغير من سياستها نحو سورية لان ” الشحاذ اردوغان وضع النقاط على الحروف قبل لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

لاندري الى متى الصبر الروسي على هذا الحاكم الارعن الذي لم يتذكر درس الطائرة الروسية التي اسقطتها المقاتلات التركية فوق سورية قبل سنوات كما نسي توسلاته عندما اوقفت موسكو رحلات جوية الى المنتجعات التركية التي يؤمها السواح  الروس والتي تدر مليارات الدولارات على خزينة ال اردوغان.

اردوغان كما يبدوا يتصفح صفحات التاريخ بالمقلوب بل يبقى ذلك  الدمية  التي تحركها واشنطن ولا نعتقد ان اعتماد الولايات المتحدة على تركيا في حلف الناتو جاء اعتباطا او ان تحريكها في اوقات محددة تاتي عفوية كما تحركت ومازالت مع اعداء موسكو في شبه جزيرة القرم.

روسيا ليست الولايات المتحدة روسيا ليست تركيا تستجدي من الاخرين او تسمع منهم لان لها مبادئ وستراتيجيا تفتقر اليها تركيا وحلفائها .

لا تفريط روسيا بسورية اطلاقا وان اللقاء الاخير بين الرئيس بوتين والرئيس السوري الاسد فيه اكثر من رسالة لاعداء سوريا وروسيا  وحتى لتركيا نفسها لكن اردوغان اشبه بالنعامة التي   تحاول ان تطمر راسها بالوحل ظنا منها ان احدا لم ير جسمها .

خزبعلات اردوغان هذه يريد ان ينقلها الى الرئيس الروسي بوتين الخبير حتى بدراسة نفسية الزعماء صاحب النفس الطويل لكن  لهذا النفس حدود وعندما يشعر ان الاخر يحاول  طرح الاكاذيب  والزوغان  من المسؤولية عندها نسمع كلمة ” قف هنا” حدودك ولن يتردد عن اتخاذ القرار مهما كان صعبا ما ان يشعر بان الاخر يسعى الى تمرير فصل مسرحي وان الخطر السوري الذي بات يشعر به اردوغان على تركيا هو فصل سرحي مثير للضحك .

 اليوم سورية تشكل خطرا على تركيا وغدا  العراق  وبعده  قبرص اليونانية تشكل خطرا على تركيا  ثم اليونان تشكل هي الاخرى  خطرا على تركيا  وبعدها ليبيا وهكذا.

مسكين اردوغان محاط باخطار وان وجود قواته وبالالاف وهي تحتل الاراضي السورية هدفها حماية اردوغان  وان احتفاظه بملايين السوريين الذين تركوا مدنهم  مرغمين جراء الارهاب  المدعوم من تركيا هدفه انساني بحت.

 اما المليارات من الدولارات التي يستجديها من دول الاتحاد الاوربي والتي تدخل جيوب المقربين من الحالم بالسلطنة فان اردوغان لم ينتفع منها بل غرضه الاحتفاظ ب” ملايين اللاجئين” السوريين انساني بحت اما المرتزقة الذين يجندهم  ويرسل بهم تارة الى ليبيا وتارة الى اذربيجان وربما لاحقا الى  افغانستان فانهم رسل محبة وانسانية يبشرون بالافكار الاردوغانية خدمة لاحلامه المريضة  .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.