نفط “العرب للكرد” و”الكازوايل للعرب” / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 28/9/2021 م …




من الشعارات التي كانت تتردد قبل عقود و في فترات سابقة ” شعار ” نفط العرب للعرب” علما ان  شعوب  امة العرب لم  تذق طعم ذلك الشعار بل كان النفط وباء  عليها واقصد هنا الشعوب العربية  و ليس الحكومات   والدول التي حباها الله بهذه النعمة لتتحول  الى نقمة  ووباء على شعوبها جراء  الاستثمار غير  الصحيح لهذه الثروة وتبديدها  من قبل تلك الحكومات  والانظمة الفاسدة   بل واضاعتها ولن يجري  استخدامها  لخير الشعوب  بل  استخدمتها  انظمة معروفة  خدمة لنزواتها و حتى للتامر على  دول وشعوب عربية  اخرى وهذا ما حصل  من تامر على سورية وليبيا واليمن   وحتى العراق .

وبتنا نرى ان تلك  الشعوب تعاني الامرين وهي التي تجلس على بحيرات من النفط  ” جوع وفقر وفاقة ” .

وكم كنا نسخر في العراق  من ذلك الشعار” نفط العرب للعرب”  لعدم تطبيقه بصدق وجدية واضاعة تلك الثروة  واضفنا له  من باب التهكم  و” الكازوايل للاكراد”

ورد ببالي ذلك الشعار وانا اطلع على قول منسوب الى ” مسعود بارزاني”  بعد ان عقد مؤتمر للخيانة مؤخرا في اربيل خدمة للصهيونية تبرات منه قيادة الكرد  كما توقعنا الاعيبها التي باتت مفضوحة .

  قال فيه : ان نفط البصرة من حق الشعب العراقي بما فيهم الشعب الكردي ونفط ” كردستان” من حق الشعب الكردي فقط .

هكذا ينص الدستور العراقي. لا ندري ان كان هناك نصا في الدستور يؤكد ذلك اما لا   رغم  نظرتنا  للدستور على انه   مجرد لغم يمكن تفجيره باية لحظة لما يحتويه من بنود خطيرة  على العراق لان ايادي اجنبية وضعت معظم بنوده بعد الاحتلال .

بمعنى ووفق ما نقل عن بارزاني  ان شعار نفط العرب للعرب  في هذه المرحلة يجب ان يتحول الى ” نفط العرب للكرد” والكازوايل للعرب”.

 

صحيح ان وصف زمننا هذا بالزمن الردئ هووصف في محله.

وكم كنا نشعر بالسعادة لو ان عائلة بارزاني الحاكمة في منطقة كردستان سخرت الاموال التي تصلها من بغداد ضمن الميزانية السنوية وما تسرقه من نفط في  الشمال وجبايات الممرات الحدودية  مع دول الجوار العراقي التي لن تتطلع عليها بغداد  لخدمة الشعب الكردي  لاتدخل ارصدتهم  المتضخمة  في البنوك والمصارف الاجنبية لان واقع الحال يؤكد ان من يحكم منطقة كردسنان لايختلف عن بقية الحكام في بغداد” مجرد لصوص وحرامية وسراق”.

ان ارصدة معظم من يحكم العراق كما وردت بالارقام  في تقرير امريكي مؤخرا اصدرته واشنطن  في هذا  الوقت لاحبا بالعراق والعراقيين بل استبقت فيه موعد الانتخابات المهزلة.

مسعود بارزاني وفق التقرير الامريكي يمتلك قرابة 23 مليار دولار موزعة في بنوك سويسرية وايطالية والمانية كما وردت اسماء اخرى في التقرير ايضا من بينها  علاوي والمالكي والحكيم والحلبوسي والمطلق وسعدون الدليمي وغيرهم .

لكن هناك اسماء اختفت ولن يتناولها التقرير الامريكي منها وزير الكهرباء الموجود في الولايات المتحدة والكاظمي وبرهم والعبادي وغيرهم الكثير من الذين نهبوا وعادوا  الى الدول التي  يحملون جنسياتها من بينها الولايات المتحدة الامريكية و بريطانيا والمانيا  وهولنده والدول الاسكندنافية.

الان مع وجود النفط  وسرقته ووجود الميزانية   المخصصة للكرد هم من العراقيين  ولهم حصة في كل شيئ وفق بارزني .

  وكلما تتعرض قرى ومدن الشمال العراقي الى اعتداءات من تركيا وغيرها  من الدول يستنجد قادة الكرد ببغداد  لكن عندما يجري الحديث عن امور اخرى تبرز نعرات تطالب بالانفصال ويجري الحديث عن صفحات مزورة في التاريخ باعتبار ان الكرد وجدوا في المنطقة منذ عقود سحيقة علما ان تاريخهم مليئ بالاكاذيب فهم مجرد عصاة يتخذون من مناطق العراق الوعرة مخبا لهم ويعتمدون على الاجنبي  ضد العراق مهما كانت هوية الاجنبي وان مواقفهم الخيانية لاتحصى ولاتعد ضد جميع الحكومات التي تناوبت على العراق ملكية كانت ام جمهورية  ولانستغرب عندما تكون منطقة كردستان العراق وكرا للتامر على العراق وان المؤتمر الاخير الذي عقد بحماية قوات الامن الكردية  في اربيل سوف لن يكون الاخير الذي يستهدف اثارة الفتنة في  البلاد  ؟؟؟

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.