” قسد” و” مسد” والسراب الامريكي / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 1/10/2021 م …
ماحدث في العراق بعد غزوه واحلاله عام 2003 واستثمار ذلك من قبل قادة العراق ما بعد الاحتلال وفي المقدمة ” الكرد” ربما اغرى ” قادة اكراد سورية” دون ان يفكروا جيدا ان الذي حصل في العراق لن يتكرر في سورية لانه كان بمثابة تدمير للبلاد ووضع دستور كانت معظم بنوده في خدمة الاقلية الكردية.
وهناك ايادي معادية للعراق وشعبه شاركت بوضعه بغياب حكومة او دولة فكل شيئ كان بيد سيئ السمعة بريمر الحاكم الامريكي تحيط به شلة من المنتفعين المستفيدين من عملية الغزو والاحتلال وفي المقدمة قادة الكرد.
ان الذي حصل في العراق حين استاسدت قيادة الكرد مستغلة الاوضاع التي استجدت جراء ضعف الحكومة في بغداد ودعم القوى الاجنبية لن يتكرر في سورية لاسباب عديدة منها هناك دولة وقفت على قدميها رغم محاولات الاعداء اسقاطها يدعمها حلفاء واصدقاء قدموا العون لها في التصدي للحرب الارهابية التي استمرت نحو عشر سنوات .
لقد فشلت كل المساعي والمخططات الرامية الى الحاق سورية بالعراق لذا على ” كرد سورية” قسد ومسد” وغيرهم ان يختاروا وان يضعوا في حسابهم ان ما حل في افغانسان قد يتكرر في سورية وتحديدا ضد القادة الكرد الذين يحتمون بالاجنبي على حساب الوطن والجغرافية السورية .
تركيا وبعد اللقاء الذي تم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي اردوغان في سوجي صدرت اشارات على ” قسد” ان تتلقفها لانه من الغباءالاصرار على مطالب خارج الاطار القانوني من دولة تمتلك كل مقومات القرار الوطني المستقل .
انظروا ايها الخونة الموقف السوري الرافض كل محاولات التدخل الخارجي في المفاوضات المتعلقة بالدستور وتعديله او محاولات الاملاءات الخارجية بعد التضحيات التي قدمتها سورية .
وقبل ذلك كم من المرات اكد اكثر من مسؤول سوري على ارفع المستويات ان سورية ليست ” دكاكين” في اشارة واضحة للمحاولات التي تستهدف تمزيق اللحمة الشعبية السورية تحت مسميات ” الحكم الذاتي” او الفدرالية” او غيرها من المسميات الطارئة تحاول جهات واطراف معروفة العزف على ” اوتارها”.
ان حفظ كرامة السوريين الاكراد لن تتاتى من خلال الوعود الامريكية الكاذبة بل من خلال مد اليد بصدق الى دمشق لان واشنطن لم نسمع يوما انها دافعت عن عملائها.
وما امام الذين يصرون على ذات النهج من قادة الكرد الا ان يتدربوا على كيفية اللحاق بالطائرات والامساك باطاراتها وهو مشهد شهده العالم عندما تخلت الولايات المتحدة عن عملائها في افغانستان.
ولابد وان يتكرر المشهد لاحقا لاسيما وان اردوغان حليف واشنطن بات يطالب الولايات المتحدة بسحب قواتها من سورية لاحبا بسورية وشعبها لكن لغاية يعرفها قادة قسد ومسد ومن لف لفهم.
التعليقات مغلقة.