حرب تشرين التحريرية ايقونة النصر المستمر / د. مي حميدوش
اليوم نعيش ذكرى حرب تشرين التحريرية ودماء الشهداء الطاهرة قد روت كل شبر من أرض الوطن لقد واجه جيشنا الباسل ومازال يواجه أعداء الداخل من مجموعات إرهابية بنفس الحماسة التي واجه بها أعداء الخارج لأن العدو واحد والأدوات مختلفة فالصهيونية منذ نشأتها كان هدفها ومازال إسقاط مشروع المقاومة والتحرير ومع مرور الوقت أصبح الهدف تفتيت محور المقاومة و تقسيم أمتنا العربية وتحويلها إلى دويلات طائفية عرقية متناحرة لتكون الغلبة والسيطرة للصهاينة. في يوم السادس من تشرين تنحني الهامات إجلالاً لتضحيات الشهداء وتخفض الرؤوس أمام العطاءات التي قدمها جيشنا العربي السوري الباسل، هذا الجيش العقائدي الذي ما أضاع بوصلته يوماً فالهدف الأول والأخير هو الدفاع عن سيادة الوطن والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه وتحرير الأراضي المغتصبة، لقد استطاع رجال الجيش العربي السوري من جنود وصف ضبط وضباط أن يحطموا أسطورة الجيش الذي لا يقهر، فكانوا أصحاب المكان وأسياد الزمان، اتخذوا زمام المبادرة وعلموا بأن الشهادة طريق النصر وكان الانتصار، واليوم وأمام التحديات الجسام التي يواجهها الوطن، يقف هؤلاء الأبطال بوجه حلف سلفي صهيوني رجعي هدفه تحطيم معنويات هذا الجيش وتشويه صورته، لكن رجاله الأوفياء لقسمهم الحاملين شعارهم ” وطن، شرف، إخلاص ” بروا بقسمهم وصانوا أمانتهم فهم يخوضون أشرس معارك الشرف للحفاظ على أمن وأمان الوطن والمواطن، اليوم تسقط كل مشاريع الغرب أمام صمود جيشنا وشعبنا وحكمة قائدنا السيد الرئيس بشار الأسد، اليوم في ذكرى الانتصار مهما تحدثنا عن حماة الديار نبقى مقصرين أمام تضحياتهم فهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، هم الأحياء عند ربهم يرزقون، اليوم تقف جماهير الوطن ويعلوا هتافها بصوت يشق عنان السماء حماة الديار عليكم سلام أبت أن تذل النفوس الكرام.
التعليقات مغلقة.