اول الغيث قطرة ثم ينهمر … ” تستاهلون” ايها الخونة ! / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – السبت 9/10/2021 م …
لاندري ماذا كانت تتوقع بعض الحكومات والانظمة العربية الفاسدة عندما هرولت للتطبيع مع الكيان الصهيوني خلافا لارادة شعوبها وارادة كل الشعوب العربية الرافضة مثل هذه الخطوات الخيانية؟؟
هل كانت تتوقع ان يحمل زوار هذا الكيان المسخ من السواح الصهاينة القادمين من الاراضي الفلسطينية المحتلة ان يحملوا باياديهم ” باقات الورود” او ” اغصان الزيتون ” تعبيرا عن ودهم و محبتهم للشعوب العربية والاسلامية ؟؟
من الطبيعي ان يستثمر الكيان الصهيوني اية علاقات مع اية دولة عربية او اسلامية لتنفيذ اجنداته ومخططاته ولافساد شعوب تلك الدول وبث مفاهيم وتقاليد غريبة بين صفوفها ووسط المجتمع لتسهل عملية تمزيقة وتسقيطه.
وهاهي الامارات تدفع ثمن خطوتها الخيانية و تتلقى اول الغيث في اطار افساد شعب الامارات من خلال نشر الرذيلة والمخدرات.
فقد افادت الانباء بان سلطات ابو ظبي القت القبض على ” اسرائيلي” يتاجر بالمخدرات على شكل واسع وقد اعترفت بذلك قناة” 12″ الاسرائيلية بان محكمة اماراتية سوف تعقد اول جلسة الاسبوع المقبل للنظر في هذه القضية.
وقد هب محامون صهاينة للدفاع عن تاجر المخدرات الاسرائيلي وفق القناة الاسرائيلية.
هذه البداية وستعقبها اعمال اخرى بعد ان فتحت الامارات حدودها واجوائها ومياهها للاخر وقد تنجر يوما ما الى صدام مع ايران جراء توافد الصهاينة على الامارات تحت ذريعة السياحة التي قد تستغلها ” تل ابيب ” لدس عملاء ” الموساد” بين هؤلاء الذين سوف يجلبون المصائب للامارات وشعبها.
ان المخدرات ونشرها في صفوف الشباب الاماراتي ما هي الا بداية لعمليات تخريب المجتمعات في المنطقة فضلا عن ارتكاب اعمال اجرامية اخرى لاسيما وان الامارات كانت قد شهدت تصفية احد قادة المقاومة الفلسطينية على اراضيها من قبل ” الموساد” حتى قبل تطبيع العلاقات بين الجانبين قبل سنوات.
اما الان فقد اصبحت كل الخيارات مفتوحة امام ” الموساد” وغيره من اجهزة التخريب الصهيونية وقد نسمع يوما ان الكيان الصهيوني ارسل مخربين الى دول يستهدفها باتت قريبة له وفي المقدمة ايران بعد ان تحولت الساحة الاماراتية مرتعا ” للموساد” عقب خطوات التطبيع الخيانية التي اقدمت عليها الامارات مما يجعلها عرضة لاي اعمال عسكرية في المنطقة قد تنشب .
لكن يبدوا ان الامارات تواصل السير في الطريق الخطا والخطير حتى في مجال التعامل مع الدول الاخرى فنراها تدعم بعض الجماعات في العراق وتضخ الملايين من الدولارات من اجل وصول هذه الجماعات الى ” البرلمان” في انتخابات سوف يشوبها التزوير كسابقاتها .
وسبق ذلك ان وضعت يدها بيد السعودية في العدوان على اليمن ومازالت تحتل مناطق وجزر خاصة ” باليمن ” التي قد يستغلها الكيان الصهيوني بعد عملية التطبيع الخيانية الاخيرة.
وحتى ليبيا وهي الاخرى لم تسلم من التدخل الاملراتي وكذا الحال في افغانستان حيث استقبلت الامارات رئيسها الهارب بعد الهزيمة الامريكية في تلك البلاد.
ان الامارات وجراء سياتها هذه لابد وان تدفع ثمنا باهظا وان الفترة القادمة ستشهد احداثا دراماتيكية بعد الانفتاح الاماراتي على الكيان الصهيوني في مخلف المجالات.
التعليقات مغلقة.