عندما يتحدث الفاسد عن ضرورة اجتثاث الفساد في العراق / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 17/10/2021 م …
هناك رسائل كثيرة كانت تصل الى جميع من يمارسون الفساد المالي والاداري في العراق من معممي السلطة الحاكمة منها ان المواطن البسيط الذي حاولوا خداعه طيلة سنوات من خلال الاتكاء على امجاد ابائهم واجدادهم اكتشف امرهم ولم يعد يحترمهم وكم من المرات اوصل المواطن صوته بطرق شتى الى هؤلاء الذين يتفننون بوضع العمائم على الرؤوس و يتعكزون على امجاد القاب اجدادهم من الذين كانوا يعيشون حياة بسيطة جدا.
كم من المرات حاول وريث لقب “الحكيم” ان يقلد القادة في العالم ظنا منه ان المواطن العراقي سوف يستقبله بالاحضان فكانت جولة له باحدى المرات في شارع المتنبي فضيحة بكل المعاني عندما اهمله حتى اولئك العمال الذين يجرون عربات النقل لتوفير قوت يومهم بشرف.
فقد اداروا ظهورهم له ولن يكترثوا بطلعته وب” عمامته” التي ورثها عن ابائه واجداده ليتاجر بها في زمن ” الفرهود” الذي غزا على العراق والعراقيين بعد الاحتلال الاجنبي .
ان من يضع على راسه العمامة ويتعكز على ” لقب الحكيم” كان اول من مارس الفساد باستحواذه على مناطق شاسعة في مناطق المسبح والكرادة وهو لن يتوقف لحظة بالحديث عن ضرورة محاربة الفساد والفاسدين دون ان ينظر الى وضعه وهو يغرق حتى ارنبة انفه بالفساد ظنا منه ان المواطن سوف يبقى رهينة في نظرته للعمامة واحترامها الى الابد وانها تبقى مقدسة من وجهة نظره مهما فعل من يضعها على راسه بعد ان حولها البعض رغم قدسيتها على رؤوس بعض الاشراف الى مجرد ديكور لخداع الاخرين من السذج .
نعم هناك قلة لازالت تعير اهمية للعمامة حتى لو كان من يضعها على راسه اولئك الذين اساءوا للقيم الدينية و ومبادئ مدرسة سيدنا الحسين ” ع” في التضحية والفداء والاخلاق الرفيعة ول ال البيت الاطهار .
فمن يصدق ان هناك من استحوذ على ارض شاسعة في منطقة هامة بالنجف الاشرف ليقيم عليها ضريحا لباقر الحكيم تتجاوز في سعتها ضريح مقام الامام علي بن ابي طالب ” ع” .
الحكيم الذي قتل في تفجير وقع في مدينة مقدسة ووسط الحمايات الخاصة المشددة لم يعلنوا عن الجهة التي عمدت الى تصفيته ومن يقف وراء تلك العملية الغامضة التي تدور حولها تساؤلات وشبهات لانها جرت على شاكلة تصفية عزالدين وهو قائد في حزب الدعوة بالمنطقة الخضراء.
رسائل كثيرة كان المواطن يوصلها الى هؤلاء الذي انغمسوا باطماع الدنيا الفانية وتمادوا في اهمال مشاعر العراقي الذي عبر عن رفضه لهم حتى من خلال الانتخابات سواء بالعزوف عن المشاركة فيها او عدم التصويت لهؤلاء الفاسدين رغم عدم نزاهة الانتخابات والاصرار على التلاعب بنتائجها لمواصلة الاتجار بالشعارات الدينية واستغلال ذلك لنهب المال العام والاستحواذ على خيرات الوطن وحقوق الاخرين .
ان الابهة التي يتمتع بها الحكيم جراء هذا ” المبنى بعد قتله والاستحواذ على هذه الارض دون وجه حق كانت مثار استفزاز لمشاعر الزائر الذي يدخل مدينة النجف المهملة بالمفهوم العام ليطالعه هذا الضريح الذي اقيم على ارض تمت سرقتها من قبل لص في سلطة ما بعد الغزو والاحتلال
كان اجداده يفترشون الحصران اما اعمامهم فكانوا يتوجهون من ايران الى الكويت بعد انتهاء عيد الفطر لاستجداء الفطرة من هناك بالرغم من انهم كانوا ضيوفا على ايران قبل احتلال العراق.
ولم نسمع يوما ان هناك ارضا بهذه السعة وفي منطقة هامة في النجف تعود لال الحكيم وصادرها النظام السابق كما فعل مع املاك والد احمد الجلبي حتى يستغلها الذي يتعكز على لقب اجداده ليتصدر قائمة حيتان الفساد .
والشيئ المثير للسخرية انه يطالب بمحاربة الفاسدين في سلطة ما بعد الغزو والاحتلال ؟؟؟
كما لم نسمع ان هناك قطعة ارض او ملكا يعود الى ال الحكيم في منطقة الجادرية او المسبح تحولت الى ملهى لتتم مصادرتها من قبل المعمم الشاب الذي يسعى الى استغفال العراقيين و يدعوا الى محاربة الفساد والفاسدين دون ان ينظر ان رجليه تغوصان في وحل الفساد منذ عام 2003 وحتى الان .
ان حجم قبر الحكيم على هذه الارض الشاسعة المنهوبة تحول الى حالة للتندر والاستخفاف بل حتى للسخرية من قبل زوار العتبات المقدسة في مدينة النجف الاشرف التي تضم ضريح اطهر واشرف شخصية دينية في التاريخ قدم ابنائه واحفاده شهداء لاعلاء مبادئ الاسلام على مدى التاريخ .
التعليقات مغلقة.