كيف يغسل “داعش” عقول الشباب ويتلاعب بهم؟
الجمعة 10/6/2016 م …
الأردن العربي …
قالت الدكتورة كوثر حامد ليس سرا استخدام الكثير من التقنيات والبرامج، مثل برنامج ( MK-ULTRA) في برمجة الانتحاريين الذين تم استغلالهم لتنفيذ الكثير من الاغتيالات.
وبحسب “المرصد” أضافت كوثر حامد: إن “داعش” يعد من أخطر التنظيمات الإرهابية التي تجند شبابنا حيث يتفنن باستخدام طاقته النفسية وبشكل مكثف وملفت لكل خبراء علم النفس في الدول المتقدمة، مشيرة إلى أن داعش يعتمد في تجنيده على طلبة الجامعات أو المدارس الثانوية لاتصالهم الدائم بالإنترنت ولنشاطهم المستمر بوسائل التواصل الاجتماعي وأيضا لسهولة السيطرة على عقولهم من خلال تقنيات نفسية محددة برعوا فيها.
وبحسب ما نشره بعض الكتاب في الولايات المتحدة فإن أهم الأساليب النفسية المستخدمة من قبل داعش للسيطرة على العقول الفتية هي تقنية الإكراه أو ما يسمى (coercion) وتقنية التلاعب النفسي أو ما يسمى (psychological manipulation) ومن خلال هذه التقنيات النفسية تتلاعب داعش بعقول البشر، وخاصة المراهقين لتجندهم ضمن صفوفها كإرهابيين، وبذلك فإن ما يقوم به هؤلاء المجندون من ذبح وسفك دماء لا يعد خيارا بالنسبة لهم فهم غير مدركين ذهنيا أنهم متورطون بعمليات قتل وذبح؛ لأنه وبفضل تقنيات مسح الدماغ التي مورست على عقولهم بدرجة كافية تجعلهم يقومون بعملية ذاتية تخيلية دائمة، وهو ما يسمى (projection) والذي يجعلهم يظنون أنهم يجاهدون ويقاتلون في سبيل أهداف نبيلة كإيجاد مدينة العدل الكاملة، والقضاء على الكفرة وإبادتهم وإنهاء الفقر من حياة الأمم.
وقالت: إن عملية السيطرة على العقول تتم علمياً من خلال خلق ثغرة بالعقل الباطن وغالبا ما تكون هذه الثغرة هي الخوف. ويتم خلق هذا الخوف عن بعد وان المطلع على الفيلم السينمائي القصير الذي تم تصويره وإخراجه ونشره عالميا من قبل داعش لتغطية مراسيم مقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة من حرق ودفن كان مليئا بالمؤثرات النفسية والضمنية التي تهدف إلى خلق خوف يصل من خلاله رسالة ضمنية لكل دماغ بشري وتبقى هذه الرسالة تسيطر على عقولنا وتغرس بدواخلها لا شعوريا صورا لا يمكن أن تمحوها الذاكرة.
وبينت الدكتورة كوثر حامد أن جموع المراهقين والمجندين لدى داعش؛ سواء أكانوا من مسلمي الدول العربية والإسلامية أم من النصارى المسافرين سرا من أقطاب أوروبا ليلتحقوا بداعش هم جميعا لديهم أسباب قاهرة تجعلهم يتوحشون فجأة وينقضون على البشر بلا رحمة، وما نشاهده من لمحات لوجوههم ومقاطع لضحكهم الهستيري وابتساماتهم البلهاء في مقاطع القتل المصورة التي يقومون فيها وكأنهم يحتفلون بأحد الأعياد دليل دامغ على أن هؤلاء الشبان غرر بهم بتقنيات تسللت لعقولهم خلسة وبطريقة لابد لنا أن نكتشفها ونحاربها.
التعليقات مغلقة.