الفاسدون تحولوا الى حريصين على العراق والعراقيين .. ماشاء الله ! / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 24/10/2021 م …

لانريد ان نستعرض هنا الفساد  المستشري و الذي  تجاوز كلمة ” فساد” في العراق  ولم يعد هناك كلمة  في القواميس العربية  من الممكن اطلاقها عليه سواء على المستوى المالي والاداري والسياسي  او غيرها وبتنا نرى العجب العجب من قرارات وامتيازات تخص جميع السراق واللصوص في سلطة ما بعد الغزو والاحتلال ولن نستثني احدا  منهم مهما كان سواء من  يدعي اسلاميا  او لببراليا او تكنوقراطيا  او اصلاحيا  اوغيرها من  المسميات التي يحاول البعض ان يطلقها على نفسه زورا ويضعها ” لافتة لخداع الاخرين وتمرير ما يريد .




بالامس صدر عن الكاظمي قرار فيه امتيازات للوزراء ذات طبيعة استفزازية لشعب جرى تهميشه والاستخفاف به وعدم الاكتراث  بمطاليبه المشروعة التي عبر عنها في اكثر من مرة ودفع الدماء  من اجل ذلك  قرار فيه تحد   للشعب  كله تمثل بتوزيع قطع اراضي واسعة  لهولاء الحرامية وبمواصفات تدلك على ان من يحكم العراق يعتقد انه  قد حول الوطن  الى “ملك طابو لل” خلفوه”.

ووسط هذه الالاعيب يطلع علينا فاسد من الطراز الاول يتحدث عن العراق وقال بالحرف الواحد ” احث الجميع على التنازل لصالح العراق وشعبه الذي ينتظر ان تسهم الانتخابات في تغيير واقعه الخدمي والمعيشي”.

هذا النص ورد على لسان  الحكيم وهو حوت من حيتان الفساد بعد ان فشل في الانتخابات الاخيرة رغم عدم نزاهتها لان هناك من يحاول ان يسحب البساط من  تحت اقدام الحكيم ليحل محله “شيطان رجيم”  لايقل فسادا عن صاحب القول سالف الذكر.

الكل يسعى الى ذات النهج الذي ادخل العراق في نفق مظلم من اجل ان ينتفع وباتت المنافسات على المواقع والمناصب والامتيازات هي الطاغية على المشهد وتحول العراق ” الى ساحة للفرهود” بين هؤلاء الاقزام الذين نبذهم الشعب ولم يعد يطيق سماع اسمائهم وباتوا يلومون هذه الجهة اوتلك ليرموا عليها سبب فشلهم واحباطاتهم رغم هزال الانتخابات التي جرت اخيرا  دون ان ينظروا الى الوراء ليجدوا ركاما من  المصائب والمشاكل القائمة منذ عام 2003 وحتى يومنا الحاضر.

حديث الحكيم كان مع عميد الدبلوماسية العراقية الفاشل فؤاد حسين .

وقال الحكيم ايضا ان الجميع خاسر اذا ما ذهبت الامور الى الانسداد  السياسي “.

وبات يتحدث عن ”  ضرورة اعطاء  صورة ناصعة عن الديمقراطية في العراق”.

الصورة الناصعة وفق مفهومهم جميعا  تعني ان يتقدموا الصفوف و ان يتواصل مسلسل النهب والسرقات والاستحواذ على المال العام وممتلكات الغير والحصول على الامتيازات التي لامثيل لها في دول العالم الاخرى ” تقاعد مجزي” مقابل اربع سنوات في برلمان هزيل  يعتبرمحط سخرية الجميع  .

 اربع سنوات قضاها بين جدران واقبية  المنطقة الخضراء ” حمايات وخدم وحشم دون ان يقدم مكسبا واحدا للذين لوثوا اصابعهم من اجله.

 وقد كرروا ذلك لسنوات اخرى وباتت اجيال من ” البرلمانيين” تدخل المنطقة الخضراء وتخرج منها  بعد اربع سنوات وهي معباة بالامتيازات والمكاسب وممارسة السطو على املاك الدولة والمسؤولين في النظام السابق.

اما رؤساء هؤلاء الذين ينتمون الى ما يطلقون عليهم ” كتلة او  جماعة سياسية” او حزب  لهم اجواء خاصة بالنهب والاستحواذ والجميع يسير على هذا النهج للعام الثامن عشر على التوالي.

احزاب وتجمعات لم نسمع يوما ببرامجها من اجل ادارة شؤون الدولة او انظمتها الداخلية او مصادر تمويلها وهي بالملايين.

هل كل ذلك جاء بمحض صدفة ام من عرق جبين او عرق خلفيات قادتهم؟؟

ليطلع علينا احدهم بعد  ان لفظه الشعب واهمله جراء ممارساته غير المشروعة بمقولة “التنازل لصالح  العراق وشعبه” .

هذه المقولة تشعرنا باننا امام شعار جديد قديم  ” اذا تكلم الحكيم تكلم العراق”. او اذا تكلم السراق تكلم العراق ؟؟

لاندري ماذا عسانا ان ننتظر من هؤلاء الفاسدين الذين باتوا يتعكزون على  الاكاذيب من اجل ان يواصلوا مسيرة  نهب وتدمير البلاد رغم كره الشعب واحتقاره لهم وهم  لايكفون عن التمادي في غيهم.

 ولم تسلم منطقة او حارة في محافظات العراق الا وامتدت لها يد احدهم  ” مولات وقصور فارهة” وفلل واراضي وعقارات  جرى تسجيلها باسمائهم  عن طريق الاحتيال  وحتى المحافظات التي تضم المراقد المقدسة لم تسلم هي الاخرى من  هؤلاء الذين مارسوا عملية سطو منظمة عليها وكانهم اشبه  بالمافيات التي تحكم البلاد .

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.