لبنان في عين الهرطقة الإبراهيمية / أسعد العزّوني

أسعد العزّوني ( الأردن ) – السبت 30/10/2021 م …




يدفع لبنان الوطن والشعب اللبناني العريق ،ثمن إنبطاح زعاماته الإنعزالية من مختلف الطوائف التي تنظر إلى نفسها كأقليات متجبرة،يحق لها دون غيرها المتاجرة بالوطن وبالشعب على حد سواء،والمراهنة على مصيرهما لحساب مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية التلمودية الآيلة للزوال قريبا بإذن الله،ولحساب البترودولار العربي الذي أصبح بعد إهتزاز العلاقات الأميركية –الإسرائيلية،جراء تحول الصهاينة إلى الصين، صندوق الإئتمان المطلوب منه تمويل مستدمرة الخزر الطارئة ،على حساب الشعب الفلسطيني العريق،فكان الشعب اللبناني ومعه لبنان خارج إطار سفينة نوح لأنهم وحسب وجهة نظر البترودولاريين “عمل”غير صالح، وأنهم ليسوا أهلا للبنان المحبة .

منذ فرض مستدمرة الخزر في فلسطين بموافقة أبناء مردخاي،والنظرة إلى لبنان غير مريحة بالنسبة لنا،لأن لبنان كان قبلة ومحجا للسياسيين والمبدعين والمثقفين والتحرريين والسواح ،ولذلك كان لا بد من شطب هذا البلد الجميل الغني بالمياه وبالضيع وصاحب الجو الجميل ،وأهله من أطيب الناس لولا توريطهم في حروب عبثية من قبل زعاماتهم الطائفية،التي رهنت نفسها لمن يدفع حتى ان أحدهم كان يقبض من الراحل علي عبد الله صالح!!!!

يلتقي الثلاثي الشيطاني المتمثل في البترودولار  وزعامات لبنان الطائفيين وقادة مستدمرة الخزر،في الهدف القاضي بشطب لبنان وإزاحته من المشهد في المنطقة،ونظرا لدناءة البعض في لبنان وإنتهازيتهم ،فقد تم التنسيق مع البترودولار وزعامات إقليمية وقادة الخزر ،لإحتلال جنوب لبنان صيف العام 1982،مقابل موافقة مستدمرة الخزر على تأسيس كيان مسيحي إنعزالي في لبنان،لكن شارون ولظروف كثيرة تقدم إلى بيروت وإحتلها،ورفض الخروج منها ،وعندما إعترض شريكه في المؤامرة بشير الجميل ،تم قتله .

أطماع الصهاينة في لبنان التوسعية لا حدود لها،وأظهر الصهاينة ذلك إبان إجتياح لبنان إذ رافقت معدات وأنابيب شفط مياه الليطاني المدرعات والمجنزرات،ومارست شفط مياه الليطاني،بينما كانت المدرعات والمجنزرات تقتل اللبنانيين من كافة الطوائف وكذلك الفلسطينيين،ولا ننسى بطبيعة الحال قيام الإنعزاليين اللبنانيين بتفجير حرب أهلية  إستمرت طويلا وأكلت الأخضر قبل اليابس،وتبعها فعل شيطاني أطلقوا عليه إتفاق الطائف لتجذير الطائفية وتنفيذ المخطط النهائي القاضي بشطب لبنان.

بعد إخراج قوات منظمة التحرير حيلة وغدرا بمساهمة من الإنعزاليين السنّة،وخنق المقاومة اللبنانية ،ظهرت المقاومة اللبنانية ممثلة بحزب الله اللبناني الذي مرّغ أنوف قادة مستدمرة الخزر في مواجهة صيف العام 2006،خرج أصحاب البترودولار يرعدون ويزبدون لأن هذا الحزب ألحق الأذى بمستدمرة الخزر وأهانها،ووقفوا في وجهه صفا إنعزاليا واحدا،وهددوا الشعب اللبناني إما الإستقرار ودعمنا اللامحدود أو حزب الله وعقوباتنا ومقاطعتنا لكم!!!!ولم يتحرك الشعب اللبناني لطرد حزب الله كونه ليس فلسطينيا او سوريا على سبيل المثال،لذلك رأينا أزمات لبنان الخانقة والقاتلة  تتوالى  أزمة تلو أخرى،وحاولوا تجييش الشعب اللبناني بإحتجاجات شملت كل انحاء لبنان ما عدا الجنوب والضاحية ،وجرى توريد راقصات للترفيه عن المحتجين،وكانت غرفة عمليات البترودولار التي يقودها المجرم  سميرجعجع تدفع ضعفين لمن يمارس الإحتجاج ليلا.

حاليا بلغ السيل الزبى،فلا مستدمرة الخزر قادرة بمفردها على إجتياح لبنان لتخليصه من حزب الله ،ولا البترودولار قادر على حسم الموقف،وعليه فإن الخطة المتفق عليها هي إنشاء تحالف دولي ممول بالكامل من قبل البترودولار  ،لتنفيذ المهمة وإجتياح لبنان  وإلحاق الهزيمة بحزب الله ،على غرار التحالف  الدولي بقيادة أمريكا الذي إحتل العراق ربيع العام 2003 .

السؤال هنا هو:هل حزب الله المدعوم من قبل إيران بهذه السهولة ،بمعنى هل سينجح تحالف لبنان  الدولي في هزيمة حزب الله كما فعلوا مع المقاومتين الفلسطينية واللبنانية ،وعندما إحتلوا العراق؟ الجواب بعد تفكير عميق:لا طبعا،لذلك على عواصم البترودولار الإستعداد لدفع الثمن في حال إجتياح لبنان.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.