تحيه يمانيه لجورج قرداحي ( شعر ) / عبدالرب يحيى الشرعي

عبدالرب يحيى الشرعي ( اليمن ) – الجمعة 5/11/2021 م …




(( أَكْرِمْ بِلبنان )) لله درّك أنت ياقرداحي، فَلَك التّحِيّة في دُجَىً وصبَاحِ
حَلّقْتَ فِيْ أَجْوَاءِ سَام مُغَرّدًا فِيْهَا كَطَيْرٍ شَامِخٍ صَدّاحِ
وَبَلَغْتَ فِيْ أَجْوَاءِ لبْنَانَ السّمَا وَرَسَمْتَ فِيْهَا أَرْوَع الْأَفْرَاحِ
حَسِدُوْكَ إِذْ خَالُوْك شَهْمًا شَامِخًا آَثَارُهُ قَدْ كُلّلَتْ بِنَجَاحِ
حَسدُوْك إِذْ خَالُوْك حُرّاً لَمْ تَخَفْ مِنْ دَيْدَنِ الْأَقْزَامِ وَالْأَشْبَاحِ
مَنْ ذَا يَقُوْلُ بِأَنّ قَوْلَكَ مُخْطِئٌ إِلّا الّذّيْ يَهْوَىَ الْهُرَىَ بِنُبَاحِ
أَنْتَ الّذِيْ طَرِبَتْ حَيَاةُ الصّدْقِ فِيْ آفاقِهَا بِكَلَامِك النّصّاحِ
لَوْ جِئْتَ فِيْ أَيّامِ مُوْسَىَ كُنْتَ فِيْ صَفّ الْهُدَىَ وَذُكِرْتَ فِيْ الْأَلْوَاحِ
أَوْ كُنْتَ فِيْ أَيّامِ عِيْسَىَ صِرْتَ فِيْ أَنْصَارِهِ بِمَحَاسِنٍ وَنَجَاحِ
حَسدُوْك لَمّا أَدْرَكُوْا أَرْوَاحَهُمْ لَيْلًا بَهِيْمَ وَأَنْتَ كَالْمِصْبَاحِ
فَزعَ الْخَلِيْجُ بِكلْمَةٍ دِيْنِيّةٍ عَرَبِيّةٍ وَطَنِيّةٍ يَاصَاحِ
وَغَدَا عَلَىَ لُبْنَان كَالْمَسْعُوْر فِيْ غَضَبٍ يَنُوْحُ
بِهِ بِكُلّ نُوَاحِ أَوْصَىَ بِهَا نَهْجُ النّبِيّ مُحَمّدٍ كُلّ الْوَرَىَ لِتَنَال كُلّ فَلَاحِ
وَدَعَىَ وَجَاهَدَ مُخْلِصًا مِنْ أَجْلِهَا حَتّى سَمَتْ فِيْ دَرْبِهَا الْوَضّاحِ
وَبِهَا وَمِنْ نَهْجِ النّبِي فُزْنَا بِهَا بِالْحُجّةِ الْبَيْضَا وَكُلّ سِلَاحِ
نَادَىَ بِهَا مُوْسَىَ كَمَا نَادَىَ بِهَا عِيْسَىَ كَمَا نَادَىَ بِهَا قِرْدَاحِيْ
حُبّاً رَبِحْتَ بِكُلّ قَلْبٍ ودّهُ فِيْ أَرْضِ سَام وَفِيْ قُرَىً وَنَوَاحِيْ
حَتّى عَلَوْتَ وَأَنْتَ زَاحَمْتَ السُّهَىَ مِنْ قَبْل فِيْ شَرَفٍ لَدَيْكَ مُتَاحِ
وَبِحُبّ حَيْدَرَة الّذِيْ مَنْ حَبّهُ يَسْمُوْ إِلَىَ الْعَلْيَا بِلَا أَجْنَاحِ
نَحْنُ الْيَمَانِيّيْنَ مَنْ رُمْنَا بِهِ خَيْرًا بِنَا نَفْدِيْهِ بِالْأَرْوَاحِ
نَمْشِيْ عَلَىَ صِدْقٍ إِذًا وَعَدُوّنَا يَمْشِيْ عَلَىَ كَذِبٍ بِهِ كَسَجَاحِ
لَا يَسْلَمُ الشّرَفُ الرّفِيْعُ مِن الْأَذَىَ كَمَثِيْلِ مَاقَدْ قِيْلَ فِيْ قِرْدَاحِيْ
هَلْ عَاد قَوْلُ الْحَقّ جُرْمٌ يَاترَىَ فِيْ عَقْلِ كُلّ مُعَانِدٍ سَفّاحِ
لَا والّذِيْ سَمَك السّمَاءَ فَأِنّهُ فَوْقَ السّمَاءِ بِغُدْوَةٍ وَرَوَاحِ
وَلَهُ هُنَا وَهُنَاكَ مِنْ أَنْصَارِهِ مَاتَفْخَرُ الْعَلْيَا بِهِمْ يَاصَاحِ
يَاقادَةَ الْعُدْوَانِ إِنّ حُرُوْبَكُمْ تُزْرِيْ بِكُمْ فِيْ اللّيْلِ والْأِصْبَاحِ
تَبّاً لَكُمْ فَحُرُوْبكُمْ عَبَثِيّةٌ نَال الْمَلَا مِنْهَا أَشَدّ جِرَاحِ
لَا خَيْرَ فِيْ سُفَرَائِكُمْ فَلْيَذْهَبُوْا خَلْفَ الْبِحَارِ وَخَلْفِ كُلّ رِيَاحِ
أَكْرِمْ بِلبْنَانَ الثّقَافَة والْعُلَا وَمَحَلّ كُلّ مُكَرّمٍ قحْقَاحِ
أَكْرِمْ بِحِزْبِ الله فِيْهَا إِنّهُ نَبْضُ الْحَيَاةِ وَبَلْسَمُ الْأَجْرَاحِ
هَانَحْنُ يَالبْنَانُ شَيْئٌ وَاحِدٌ فِيْ محْوَرٍ وَتَعَاوُنٍ وَكِفَاحِ
وَالنّصْرُ آتٍ والْعَدُوّ مُمَزّقٌ بِالله ثمّ بِقُوّةٍ وَسِلَاحِ
عبدالرب يحيى الشرعي

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.