احتراق … يدفئنا الحب، و عندما يغيب… نحترق!! ( شعر ) / إسراء فرحان

إسراء فرحان ( سورية ) – الجمعة 10/12/2021 م …




لماذا تحت هذي السحْبِ

حين تدفق المطرِ

نكون بحاجةٍ للحبِّ

يطربُ سمعَنا غزَلا

و يزرعُ دربنا أملا

و ننسى قربه الأصحاب و الأحباب و الأهلا!!

*

لماذا تحت هذي السحبِ

حين تدفقِ المطرِ

نكون بحاجة الحب

يكون لروحنا وطنا

يقاسمنا سعادتنا

و نلبسه بديلاً عن معاطفنا

و قبعةً و قفازاً جميلاً في أصابعنا

و شالاً من ثقيلِ الصوف تغفو تحتهُ الأكتافْ

يا لَأناقة الأصواف !!

هذا الحب يا قلبي

يصيرُ الدفء و الأمنا

*

لماذا تحت هذي السحب

حين تدفق المطرِ

نكون بحاجة الحبّ

يضيءُ لنا ليالينا

يشاركنا أمانينا

و يغفو في أسرّتنا

و يروى قصة للروح قبل النوم تسلينا

و تمحو بؤس ماضينا

*

لماذا ليل وحدتنا يشوقنا إلى الحب

و يوجعنا

يعود بنا إلى الذكرى

يعذبنا بلا أسفٍ.. بلا سببِ

و يبقى في ليالي البردِ

يبقى الحب موقدنا

و نستجديه.. نلهبُه..

بأكبادٍ لنا حرّى

و أمطارٍ من الهُدُبِ

و كان الحب معطفنا الأنيقَ و كان يدفئنا

و غاب الحب يا قلبي و نحن الآن نحترقُ

فوا أسفاهُ قد ذاقوا

كؤوسَ الشهدِ أياماً و بعد حلاوة شَرقوا

و عُدنا الآن للذكرى

تعالَ الآن يا قلبي لنوقدَ شمعةَ الأشواقْ

سنذكرُ كلّ مَن مرّوا بنا يوماً من العُشّاقْ

هنا ليلٌ لنا و شتاءْ

ستأتي مواكبُ الأسماءُ

تريدُ الدفءَ من ناري

و تكتب بعضَ أشعاري

و تعلَو شعلةُ الأشواقِ يا قلبي

و نحترقُ

تَحرّقْ أيهذا القلب بالأشواقِ… باللهبِ

جميلٌ كلُّ هذا الموتِ

تحت الليلِ و الأمطار و السحبِ

تَحرّقْ أيهذا القلب

غنِّ راقصاً فرِحَـا

لعلَّ الجرحَ من فرحٍ يغني معك مبتسماً

و ينسى أنه جُرِحا

تَحرّقْ أيهذا القلب

لا حبٌّ يذوب روحنا غزلا

و يزرعُ دربنا أمَلا

و ننسى قربه الأصحاب و الأحبابَ و الأهلا

تحرَّقْ أيهذا القلب…

أنتَ وحيـــدْ !!!!

   شعر إسراء فرحان

                               من كتاب قمر الزمان

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.