السودان: المحتجون يقتربون من قصر الرئاسة وسط العاصمة

مدارات عربية – الأحد 19/12/2021 م …

أفاد موقع “سبوتنيك” بأن آلاف المتظاهرين ضد اتفاق حمدوك والبرهان على أبواب القصر الرئاسي في العاصمة السودانية.

ووفق وكالة رويترز، تم إطلاق غاز مسيّل للدموع بكثافة على المحتجّين قرب القصر الرئاسي في السودان.

سليمان: الشارع السوداني يغلي

وقال القيادي في المؤتمر الشعبي السوداني، إدريس سليمان، للميادين، إنّ التظاهرات تعبير عن رفض تجربة السنوات السابقة.

وأضاف سليمان أنّ “الخلل يكمن في الشراكة العسكرية المدنية وغياب التشاور الوطني”، مشيراً إلى أنّه “لا بدّ أن نجلس كسودانيين وقوى حية ونتفق على خارطة طريق”.

كما أوضح أنّ “الشارع السوداني يغلي ويعبّر عن خيبة أمله في كل ما جرى منذ العام 2019″، مشدداً على أنّه “بعد المرحلة الانتقالية يجب إجراء انتخابات لإرجاع السلطة إلى الشعب”.

بالتزامن، دعا تجمع المهنيين السودانيين المتظاهرين إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي في العاصمة.

وقال “لاحت بشائر النصر، الثائرات والثوار يعبرون الحواجز ويقتحمون محيط القصر الجمهوري”، داعياً “جميع الثوار  إلى أنّ يلتحقوا  بالتجمع في محيط القصر، وإغلاق كل الطرق المؤدية إلى القصر بالمتاريس”.

وتشهد العاصمة الخرطوم تظاهرات رفضاً للانقلاب الذي نفّذه القادة العسكريون في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

من جهته، قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إن “استقرار بلاده ووحدتها في خطر”، داعياً إلى “التوافق على ميثاق سياسي لحماية مستقبل السودان”.

وأكّد حمدوك أن “التوقيع على الاتفاق السياسي في الـ 21 من تشرين الثاني/نوفمبر 2021 لم يأتِ استجابة لتقديرات ذاتية غير ناضجة أو تحت ضغط من أحد، بل جاء عن اقتناع تام مني بأن هذا الاتفاق في حدِّه الأدنى سيؤدي إلى حقن دماء شبابنا”.

وأضاف في بيان إلى الشعب السوداني، في الذكرى الثالثة لـ “ثورة ديسمبر”: “ولكنني لا أجد حرجاً في أن أقول إن صون دماء هؤلاء الشباب وكرامتهم يظلُّ واجبي الأسمى الذي لن أتنازل عنه، فإن ما نبحث عنه من مستقبل هو لهم وبهم”.