خلافات وانشقاقات داخل الفصائل الإرهابية المسلحة شمال سوريا
كشف مصدر في التنظيمات الإرهابية السورية عن وجود خلافات بين الفصائل العسكرية في مناطق الشمال، الأمر الذي أدى إلى تعليق عمل بعضها.
وقد نشبت خلافات داخلية بين أروقة فصيل «أحرار الشرقية» المدعوم من تركيا، المدرج على قائمة العقوبات الأميركية، بسبب «انتهاكات ارتكبتها المجموعة ضد المدنيين، في مناطق «درع الزيتون»، و«نبع السلام»، و«درع الفرات».
ولم تُعرف أسباب الخلافات بين قياديي التجمع حتى اللحظة، إلا أنها باتت تطفو على السطح للعلن، بعد أن أعلن «لواء المنتصر بالله» المنضوي ضمن تجمع «أحرار الشرقية»، انشقاقه عن التجمع، ونشر بياناً رسمياً أعلن فيه تعليق عمل «لواء المنتصر بالله» ضمن جميع قطاعات «غصن الزيتون» و«درع الفرات» و«نبع السلام»، بسبب «الخلافات ضمن فرقة (أحرار الشرقية)، كما نتمنى لقيادة (أحرار الشرقية) التوفيق والسداد».
وقال مصدر طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية: «فشلت الجهود لحل الإشكال الذي وقع بين فصيل (أحرار الشرقية) و(لواء المعتصم)، ما دفع الأخير إلى إصدار بيان لتعليق عمله مع فصيل (أحرار الشرقية) في مناطق شمال سوريا، واستمراره في نقاطه على خطوط الجبهات مع (قوات سوريا الديمقراطية)، (قسد)».
وأكد المصدر أن «سبب الخلاف يعود إلى تجاوزات عناصر (الشرقية) وانفرادهم بالقرار والقيادة، وتهميش بقية الفصائل في مناطق ريفي الرقة والحسكة شمال سوريا، الأمر الذي يهدد بتصدع في التشكيلات العسكرية التي تعمل بتنسيق ودعم الجيش التركي».
وكان «لواء المعتصم» قد أصدر، مساء السبت، بياناً أعلن فيه تعليق العمل ضمن «أحرار الشرقية»، في مناطق «درع الفرات» و«نبع السلام» و«غصن الزيتون»، بسبب الخلافات في «أحرار الشرقية».
وتسيطر فصائل المعارضة الموالية لتركيا على مناطق شمال سوريا، ضمن فصائل «الجيش الوطني».
يذكر أن فصيل «أحرار الشرقية» الذي يضم نحو 2500 عنصر، غالبيتهم من أبناء المنطقة الشرقية لسوريا، يعد من أبرز الفصائل والتشكيلات العسكرية العاملة ضمن مناطق نفوذ القوات التركية، وفصائل «الجيش الوطني».
التعليقات مغلقة.