خالد إسلام ( محمد رشيد ) التقى مسؤولين وضباطا إسرائيليين لـ”اللعب” بالورقة السورية

 

الأحد 19/6/2016 م …

الأردن العربي … كشفت مصادر خاصة، ان المدعو محمد رشيد المعروف بخالد إسلام وصل إلى القدس يوم الأحد الماضي 12 حزيران الجاري، ونزل في فندق الملك داوود (كينج ديفيد) بجواز سفر كندي، برفقة مجموعة من المسؤولين الأكراد من كردستان العراق، وعقد لقاءات مع رئيس الكنيست الإسرائيلي ومع ضباط من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.

ونزل خالد إسلام والوفد المرافق له ضيوفاً في حيفا، لدى أيوب قرّا العضو الدرزي في الكنيست الاسرائيلي عن الليكود، والمقرب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. وكان قرا ذهب أكثر من مرة إلى كردستان العراق والتقى عددا من المسؤولين الأكراد هناك. وأقام قرّا وليمة في أحد المطاعم بحيفا لخالد اسلام ومن معه، ودعا إليها مسؤولين إسرائيليين كبارا من جهات مختلفة.

وتبين الأربعاء الماضي السبب الحقيقي لهذه الزيارة والمهمة التي جاءوا من أجلها، عندما ذهب خالد اسلام إلى مستشفى نهاريا، برفقة أحد ضباط الاستخبارات الكبار، ليلتقي بشخص سوري يتلقى العلاج هناك واسمه “مصطفى علي اللبابيدي” وهو أحد كبار قادة جبهة النصرة في سوريا وأصبح فيما بعد من قادة حركة “أحرار الشام”.

هنا لا بد من الإشارة إلى أن اللبابيدي قد أعلن إعلامياً أنه انسحب من “جبهة النصرة” بعد أن رفضت البراءة من علاقاتها وولائها لتنظيم “القاعدة”.

وتشير كل التوقعات إلى أن خالد إسلام قد ذهب للقاء اللبابيدي بجهود أميركية يساهم فيها بعض المسؤولين الاكراد الآن بشكل فعّال، من أجل أن تكون أحرار الشام الجهة الرئيسية للمفاوضات السورية- السورية، فليس مهماً عند الأميركان الآن هوية من يدخل الحوار باسم المعارضة السورية ولكن المهم أن يتبرؤوا من القاعدة، وجبهة النصرة إعلامياً فقط، لتكون ورقتهم قوية في مجابهة الضغوط الروسية التي تصر على تصنيف جبهة النصرة والتنظيمات المرتبطة بها على أنها تنظيمات إرهابية.

وبعد لقاء خالد إسلام في المستشفى مع اللبابيدي توجه ومن معه إلى الحدود السورية الإسرائيلية وبالتحديد إلى منطقة القنيطرة في الجهة التي تحتلها إسرائيل وأجروا لقاءً آخر مع مجموعة من المعارضة السورية المقيمة في تلك المنطقة التي هي على علاقة مفتوحة مع الأمن الإسرائيلي وقد شاركت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بهذا اللقاء.

ويبدو أن الإمارات على علاقة وثيقة بما يقوم به خالد إسلام خاصة وأن إقامة خالد إسلام محصورة الآن بشكل كبير ما بين أربيل وأبو ظبي.

       

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.