نهاية عام وبداية آخر … 2022 حقبة جديدة / محمد فؤاد زيد الكيلاني

محمد فؤاد زيد الكيلاني ( الأردن ) – السبت 8/1/2022 م …




      انتهت سنة الـ 2021 وكانت تحمل في طياتها الكثير من الأحداث السياسية العالمية، ولو أردنا ذكرها في هذا المقال فلن يتسع لنا المقام، لكن بالتأكيد هناك من هو مستفيد وهناك من هو خاسر في هذه السنة كما كل السنوات التي تلت منذ خلق البشرية، وهذه السنة 2022 فهي تحمل العديد من المفاجآت بارتكازها على السنة السابقة.

من الأحداث الهامة في الوطن العربي تحديداً وفي القضية الفلسطينية نشأت حرباً بين العدو الهالك والمقاومة الفلسطينية، وكان المنتصر بها المقاومة بشهادة العدو نفسه وأحرار العالم، وكان لها ما كان من مفاجآت على المستوى العسكري بقصف تل أبيب بألوف الصواريخ، والتفاف الشعوب العربية مع فلسطين ودعمه للمقاومة، كان من الحدث الأبرز في هذه الحرب (سيف القدس 1).

لم يستطيع العدو الإسرائيلي الصمود لفترة طويلة أمام هذه المعركة، لما وجده من وقفة عربية موحدة وزحف الشعوب العربية على الحدود للدفاع عن الأقصى والشعب الفلسطيني، بعدما كان يتغنى بتطبيع وهمي لا أساس له أمام إستراتيجية دول الإقليم بإزالة هذا العدو عن الخارطة العربية. وتحرك الداخل الفلسطيني من فلسطينيي 48 والضفة الغربية، وكان السائد في هذه الحرب الوقوف بوجه العدو الغاصب وقفة رجل واحد، وهذا ما حصل بالفعل، ولا ننسى أبطال نفق الحرية وتحرير أنفسهم بطريقة هوليودية مميزة كانت صاعقة لهذا الكيان والعالم اجمع، حتى كُرموا بشخصية عام 2021 من قبل قناة الميادين.

بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان بهذا الشكل المذل، وتركها للجيش الأفغاني لإدارة البلاد، كان هذا فشل كبير بان طالبان سيطرت على أفغانستان، وهروب الجيش الأفغاني بالطريقة الذي شاهدناها من خلال وسائل الإعلام، كان له صدى عالمي كبير.

خلال العام الماضي هناك حراك فلسطيني كبير ويومي سواء كان في القدس أو في الداخل الفلسطيني، وهذا الحراك من الممكن أن يفجر انتفاضة فلسطينية جديدة يتوق لها الشعب الفلسطيني لتحرير الأقصى وفلسطين من يد الغاصب، وباعتقادي ما جرى في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية، سيتكرر في فلسطين، وبوجود هذا الجيش الإسرائيلي الهش، فالأرض فلسطينية، والشعب على أرضه، ومن السهل عليه مقاومة هذا الاحتلال بنفس الطريقة التي حصلت في أفغانستان، وهذا الشعب مدعوم بمقاومة مسلحة تمنع العدو أن يغير قواعد الاشتباك، فالذي حصل في الحرب الأخيرة كان تمهيداً للحقبة الجديدة في المقاومة، وربما اكتساب الخبرة من دول حاربت الاحتلال وانتصرت عليه.

هذه السنة الجديدة بدأت بإطلاق صواريخ على تل أبيب وهذه بداية مبشرة وانتصار الأمعاء الخاوية على المحتل بطريقة مشرفة وإطلاق سراح الأسير أبو هواش المعتقل أدارياً.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.