نقد «للاخوان» لعدم وصفهم الطيار بالشهيد.. والغرايبة يصفه بشهيد الواجب

 

الأردن العربي ( الخميس ) 5/2/2015 م …

 

وجه ناشطون سياسيون نقدا لجماعة الاخوان المسلمين وذراعهم السياسية حزب جبهة العمل الاسلامي، على خلفية بيانهم الذي خلا من كلمة شهيد في وصف الطيار معاذ الكساسبة، ووصفه البيان بانه قتيل.

غير ان القيادي في جماعة الاخوان المسلمين ومنسق مبادرة زمزم ارحيل الغرايبة قال: “اشترك مع الاردنيين كلهم بان الجريمة بشعة وصادمة ولا بد من الوقوف مع ذوي الطيار الشهيد معاذ الكساسبة”.

بيان الاخوان المسلمين كان مجرد وصف للحادثة التي جرت بحق الشهيد معاذ، فقد جاء البيان نصا: “تلقينا ببالغ الحزن خبر مقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة وإن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تدين هذا العمل الإجرامي الذي ينتهك حقوق الإسير في الإسلام، كما تدين هذا السلوك الشائن في الانتقام، وتدين جميع أنواع الإرهاب الذي يستحل الدماء ويعتدي على كرامة الإنسان، وإن جماعة الإخوان المسلمين تشارك عشيرة الكساسبة وعائلة الطيار الكريمة وأبناء الشعب الأردني في هذا المصاب الجلل”.

بيان الاخوان دان العمل الاجرامي، ولم يدن عصابات داعش الارهابي، وهو السؤال الذي حير المراقبين السياسيين والراي العام الاردني خلال الاشهر الماضية، من اصدار بيان واضح يدين عصابات داعش المرتزِقة.

ولم يقف بيان الاخوان عند هذا الحد، بل ذهب بيان حزب جبهة العمل الاسلامي لاستخدام المصطلحات نفسها التي عبرت عنها الجماعة، فلم يصدر منه اعتراف بان ما جرى بحق الطيار الشهيد معاذ هو استشهاد، بل وصف البيان الطيار معاذ بانه “الاسير”.

من جهته اكد القيادي في جماعة الاخوان المسلمين ومنسق مبادرة زمزم ارحيل غرايبة ان معاذ شهيد الواجب، فهذه الجريمة الحقت ضررا بالغا بالاسلام، مشيرا ان هذه الافعال الموغلة بالتوحش لم يجر لها مثيل في التاريخ وهي تسهم في هدم ما بناه المسلمون عبر التاريخ.

وشدد الغرايبة على ان المصاب الجلل الذي اصابنا كاردنيين يدفعنا لضرورة التفكير بكيفية المواجهة والرد ولا بد من بناء موقف وطني موحد وتوحيد الجبهة الداخلية لحماية الاردن من المصائب والمحن.

وجاء في البيان: “يستنكر ويدين حزب جبهة العمل الإسلامي الجريمة البشعة النكراء التي ارتكبت بحقّ الأسير الطيار الأردني معاذ الكساسبة بما يتنافى مع مبادئ ديننا الحنيف وشريعتنا الغرّاء ويتعارض مع حقوق الأسير في هذا الدين واحترام كرامة الإنسان”.

وما ان صدر بيان الاخوان والحزب حتى اثار انتباه المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي، فقال الكاتب والصحافي باسل رفايعة:

“بيان الاخوان المسلمين الاردنية مقتضب وحذر و…، بيان من التنظيم العالمي، وليس الأردني، انظروا الى صياغته” تلقينا ببالغ الحزن خبر مقتل الطيار الأردني”.

ويؤكد الرفايعة في تغريدته” اذا كُنتُم اردنيين فكان يجب ان تقولوا: طيارنا، وهل استكثرتم على البطل الذي قضى حرقا لقب “شهيد” الذي طالما صرفتموه كيفما اتفق”، متسائلا: “أين الادانة الصريحة لداعش وجرائمها؟”

بينما قال الصحافي الدكتور موسى برهومه: “هذا هو موقفهم الطبيعي، اعتقد أن البيان ليس أكثر من “رفع عتب” فقط!”.

بينما ركز النقد اللاذع للجماعة عبر صفحات التواصل الاجتماعي لتناسيهم اصدار كلمة شهيد، بحق الطيار معاذ الكساسبة، بينما تصرفها الجماعة لاي شخص، وركزت التغريدات على ان بيان الاخوان المسلمين يخلو من كلمة شهيد.

وذهب مغردون لمهاجمة الفكر المتطرف الذي استند اليه داعش الذي استشهد باقوال احمد بن تيمية، لتبرير فعلته الشنيعة بحرق جسد الطيار الشهيد، فطالب احدهم بحرق كتب بن تيمية واخراجها من رفوف المكتبات الجامعية وحرقها في ساحات الجامعات.

ودعا الناشطون في تغريداتهم لتنظيف مكتبات جامعاتنا من الفكر المتطرف الذي يدعو للغلو وفهم الدين من القشور وعدم الغوص في الاسلام وسماحته.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.