وطن على وتر (٢-٢) / عشتار الفاعور

 

عشتار الفاعور ( الأردن ) الأربعاء 22/6/2016 م …

تحدثت في الجزء الأول من هذا المقال عن حادثة إستهداف مبنى المخابرات العامة في البقعة وتم طرح أسئلة كثيرة متعلقة بهذا الموضوع و ما زالت الأسئلة جميعها برسم الإجابة وفي حقيقة الأمر و بمنتهى الصراحة إن الجزء الثاني من هذه المقالة كنت سأفردها عن الحاضنة الإجتماعية و طبيعة المجتمع الأردني الرافض تماماً لدخول اليد الغريبة هنا و قد كان واضحاً تماماً عند إلقاء القبض على فاعل الجريمة ولكن ما لم أتوقعه أن يتم تفريد الجزء الثاني من هذه المقالة وهذا العنوان الكبير (وطن على وتر ) بمعاناة وطن أخرى بفقد أبناءها من حرس الحدود .

إن ما حدث وما أصاب بلادنا يضعنا في خانة اليك كما يقال …..وتغير نمط التفكير و نمط التعامل مع الذئاب المنفردة كما قلنا سابقاً وهي الأخطر على الإطلاق و تغير طرق التفكير بالجماعات الإرهابية و التعامل معها خارج حدودنا..لان الخطر بات داخل البلاد وليس خارجها الخطوة و الجراءة للمرة الثانية على التوالي و استهداف نقاط مركزية يجب أن تجبر الأشخاص المعنين من الإجابة على الأسئلة التي تم طرحها في المقال السابق من أجل رسم طريق جديد و حماية بلادنا من المخربين.

ولكن ما يجب التنويه إليه في الحادثة الثانية على التوالي منذ بداية الشهر الفضيل بأن طريقة التفكير لدى الجماعات الإرهابية إختلفت و أصبحت (الأخطر عنفاً) على الإطلاق -اذا جاز التعبير عنها هكذا – أي سابقاً كانت تستهدف التجمعات السكانية بمعنى المدنيين بشكل عام ولكن ما نلاحظه في الفترة الأخيرة بأنها باتت تستهدف الثكنات العسكرية “إنتقاء الهدف” ….وهنا تكمن الخطورة في هذا الموضوع و طرح السؤال الأقوى

(ما مدى إمكانيات و قدرة هذه التنظيمات الإرهابية سواء من الناحية البشرية او الفكرية او حتى المادية التي تمكنها من إختراق ثكنات عسكرية ؟؟؟؟)

وأتمنى أن لا يبقى السؤال كما السابق برسم الإجابة والرحمة و السلام و الخلود على أرواح شهدائنا الذين يروون تراب الوطن بدمائهم و ينثرون الأمن و الأمآن .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.