الحملة الوطنية الأردنية من أجل حقوق الطلبة ” ذبحتونا ” تحذر من توجه الحكومة الأردنية لخصخصة التعليم الجامعي

الثلاثاء 21/6/2016 م …

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي …

حذرت الحملة الوطنية الأردنية من أجل حقوق الطلبة  (ذبحتونا ) من استبدال القبول الموحد في الجامعات الرسمية والاستعاضة عنه بالقبول المباشر،ورأت فيه مقدمة  لرفع يد الدولة كاملاً عن الجامعات الرسمية وخصخصتها، وترك الطالب عرضة لمزاجية وأهواء إدارات الجامعات الرسمية التي أضحت سياساتها في السنوات الـ 4 الأخيرة تنصب على جني الأموال بعيداً عن الهدف الأساسي الذي وضعت من أجله هذه الجامعات

ودعت الحملة مجلس التعليم العالي بطرح ملف القبول على طاولة البحث، وإلى عقد لقاءات مع المعنيين من خبراء وأكاديميين وغيرهم، للاطلاع على وجهات النظر حول القبول المباشر ومحاذيره.

ونبهت الحملة إلى أن إطلاق بالونات اختبار وإصدار قرارات مصيرية بطريقة التمرير ( دون طرحها على طاولة البحث ) لا يمكن أن تطور العملية التعليمية و الارتقاء بها.

ونوهت الحملة إلى ان فكرة القبول المباشر ليست وليدة اللحظة، فقد قام مجللس التعليم العالي بإقرارها قبل 4 أعوام وكانت حينها منحصرة في الكليات الطبية كخطوة أولى ليتم تعميمها لاحقاً على بقية الكليات. وتبين حينها أن هذا القرار اشتمل في تفاصيله على رفع رسوم الكليات الطبية بنسب تتجاوز ال150%، ما أدى إلى احتجاجات واسعة قادتها حملة “ذبحتونا” ، الأمر الذي تم التراجع عنه لاحقاً. 

كما احتوت توصيات مؤتمر التربية الذي عقدته وزارة التربية والتعليم العام الماضي على اعتماد القبول المباشر في الجامعات الرسمية عوضاً عن القبول الموحد. حيث ووجهت هذه التوصية أيضاً باحتجاجات أكاديمية كبيرة.

ونبهت الحملة إلى ان اعتماد القبول المباشر في الجامعات الرسمية يعني رفع يد الدولة عن آخر ما يربطها بهذه الجامعات، لتصبح علاقة الحكومة مع هذه الجامعات كعلاقتها بالجامعات الخاصة.

فضلا عن أن اعتماد القبول المباشر في الجامعات الرسمية في ظل حجم الفساد الإداري في هذه الجامعات سيجعل من المستحيل الوثوق بنتائج هذا القبول، وسيصبح الطلبة وأولياء الأمور فريسة للواسطة والمحسوبية.

وسيعطي القبول المباشر في الجامعات الرسمية ، أفضلية لطلبة المدارس الخاصة والمدارس الدولية على حساب طلبة المدارس الحكومية، بحكم أنهم متفوقون عليهم في اللغة الإنجليزية التي يتم اعتمادها عادة في امتحانات القبول الجامعي وبخاصة للكليات العلمية.

ونبهت ذبحتونا إلى تداعيات هذا القرار وما سينجم عنه من تبعات، يأتي على رأسها، إعطاء الضوء الأخضر للجامعات الرسمية برفع رسومها الدراسية بعيداً عن مرجعية التعليم العالي، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى رفع الرسوم الجامعية ما بين 50%-150% وفق قراءة حملة ذبحتونا.